الطب الوقائي هو أحد الفروع والتطبيقات العلمية، التي لها دور محوري في الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وجمهور المُربين والمُستهلكين على حد سواء، بالإضافة لجهودها الفاعل في الارتقاء بإنتاجية الثروة الحيوانية وتنمية عوائدها، ضمن خطة حماية السلة الغذائية، وتعزيز سُبل الكفاية بشكلها الصحيح والمُنضبط.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة نجلاء رضوان – مدير عام الطب الوقائي للحيوانات الصغيرة – عن هذا الملف باستفاضة، لإلقاء الضوء على دوره في الحفاظ على الثروة الحيوانية، والارتقاء بجودتها وإنتاجيتها ومعاملات التحويل الخاصة بها، لتحقيق النتائج المأمولة منها، في تحقيق الأمن القومي الغذائي.
الطب الوقائي.. تعريفه وأبرز أهدافه
في البداية أكدت الدكتورة نجلاء رضوان أن مصطلح الطب الوقائي هو تعريف عام وشامل وجامع، تنضوي تحته العديد من الجهود والأنشطة التي يقوم بها آلاف المُختصين، ومنهم أساتذة الطب البيطري، وكافة التخصصات والعلوم، التي تعمل جميعها داخل منظومة علمية مُنضبطة، الهدف منها الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وجمهور المُستهلكين، بالإضافة لتعزيز مناعة القُطعان والرؤوس التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني المُتنوعة، وتعزيز اقتصادياتها وعوائد استثماراتها، علاوة على تحقيق الهدف الأسمى بالحفاظ على الأمن القومي الغذائي.
وأوضحت أن منظومة الطب الوقائي هي مهمة مُشتركة، تضطلع وحدات الطب البيطري، ممثلة للدولة بالشق الأعظم منها، عبر توفير كافة الخدمات – التوعوية والبيطرية والتعليمية – لجموع المُربين عبر وحداتها المُنتشرة في ربوع المحافظات والقرى المصرية، فيما يكون على المُستثمر أو المٌربي الشق الثاني بتنفيذ كافة التوصيات على الوجه الأمثل، لتحقيق المردود المرجو منها.
الطب الوقائي ودوره الرقابي على الرؤوس الواردة من الخارج
أكدت الدكتورة نجلاء رضوان أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية لها دور هام وفاعل، في إحكام الرقابة على الرؤوس والقطعان الحيوانية الواردة من الخارج، عبر الإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، بالتنسيق مع وحدة الطب الوقائي، مُشيرة إلى كلا الإدارتين تتعاونان للتأكد من خلو دولة المنشأ من أي أمراض وبائية، قبل مُتابعة دخول شُحناتها للبلاد.
موضوعات قد تهمك:
التسمم بالزرنيخ.. علامات ودرجات الإصابة والعلاج والصفات التشريحية
التسمم بالرصاص.. أسبابه وأبرز أعراضه وطريقة علاج الحيوانات المُصابة
شروط قبول دخول الرؤوس والقطعان الحيوانية إلى البلاد
لفتت مدير عام إدارة الطب الوقائي إلى أن دخول القطعان والرؤوس الحيوانية الواردة من الخارج محكوم بعدة شروط أهمها:
1. خلو دولة المنشأ من أي أمراض وبائية، طبقًا للنشرات الدولية الدورية
2. وجود شهادة صحية من دولة المنشأ بتحصين الشُحنة الواردة ضد الأمراض الوبائية
3. دخول الشُحنة الواردة إلى وحدات الحجر البيطري فور وصولها
4. تحصين الروؤس والقطعان الواردة بكافة التطعيمات تحت إشراف الطب الوقائي
إقرأ أيضًا:
التسمم الغذائي في الحيوانات.. (9) حلول عاجلة لإنقاذ الرؤوس المصابة
قواعد قبول أو رفض استيراد القطعان والرؤوس من الخارج
لفتت الدكتورة نجلاء رضوان إلى أن إعطاء الضوء الأخضر لاستيراد الرؤوس والقطعان الحيوانية من الخارج، محكوم بالموقف الوبائي لدولة المنشأ، والتي يجري مُتابعتها وفقًا لأخر نشرة مُعلنة من مُنظمة الصحة العالمية، والتي تُعلن بكل شفافية طبيعة الأمراض السائدة في كل دولة من دول العالم، وعليه يتم إعلان الموقف الرسمي للجهات الصحية المُختصة بالموافقة أو الرفض.
وأكدت أن باب الاستيراد ليس مفتوحًا على عواهنه دون ضوابط، وإنما تحكمه قائمة من الشروط والقواعد أهمها خلو دولة المنشأ من الأمراض الوبائية، وتنفيذ أجندة التحصينات المُوصى بها، علاوة على المرور بفترة الحجر، لإتمام التطعيم والتحصين، قبل الإفراج عنها لتتجه صوب المزرعة التي ستنضم إليها.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: