الطبيب النفسي والأخصائي المُعالج، كثير منا يخلط ما بين طبيعة وأدوار كلٍ منهما، ما قد يؤدي لعدم الوصول للهدف المرجو من عملية علاج وإعادة تأهيل المريض، وهي الإشكالية التي قد يستغلها بعض غير المؤهلين، لتحقيق أرباح ومكاسب مادية على حساب نجاح الخطة العلاجية وحياة المريض.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمد فؤاد أخصائي نفس الأطفال، عن أبرز الفوارق ما بين الطبيب النفسي والأخصائي، ودور كلٍ منهما في عملية التأهيل والعلاج، ومدى التكامل والترابط الذي يحكم طبيعة العمل التي تجمعهما، للوصول لأفضل النتائج في النهاية.
أبرز الفوارق بين الطبيب النفسي والأخصائي
في البداية تحدث الدكتور محمد فؤاد عن أبرز الفروق الأكاديمية بين الطبيب النفسي والأخصائي، موضحًا أن الأخير يكون أحد خريجي كلية الآداب قسم علم نفس، فيما يشترط أن يكون الأول مؤهلًا بكليات الطب.
وفرق الدكتور محمد فؤاد بين طبيعة عمل ودراسة علم النفس بكليات التربية والآداب، موضحًا أن طلبة كليات التربية يتم تأهيلهم أكاديميًا للعمل كمدرسين، لافتًا لوجود اختلاف كبير في محتوى المواد الدراسية التي يتلقاها كلٍ منهما.
الطبيب النفسي.. مايسترو الفريق العلاجي
أكد الدكتور محمد فؤاد أن الطبيب النفسي يكون بمثابة المايسترو في أي فريق علاجي، موضحًا أنه الوحيد المخول له تحديد ووصف الأدوية العلاجية، المسؤولة عن تحجيم وإصلاح الاضطرابات النفسية للطفل المريض، لافتًا إلى أن الأخصائي يكون على دراية بالأدوية التي قد يتم اللجوء إليها، لكنه لا يحاول تخطي الدور المرسوم له بعناية، داخل منظومة العلاج والتي يترأسها الطبيب النفسي، كأحد المعايير والقواعد الاحترافية، التي يفتقدها المجال في الوقت الحالي.
وعبر عن شعوره بالأريحية كأخصائي نفسي، إذا ما أتاحت له الظروف بالعمل داخل فريق علاجي يقوده الطبيب النفسي، ليكون هو المرجعية العلمية التي يتم الاستناد إليها، في خطة إعادة التأهيل وعلاج الطفل المريض.
موضوعات قد تهمك:
السكر والتدخين والسمنة.. ثلاثي الرعب الصامت وعلاقته بـ”تأخر الإنجاب”
في المقابل ثمن الدكتور محمد فؤاد الدور الذي يقوم به الأخصائي النفسي داخل منظومة العلاج، موضحًا أنه يقوم بعدد من الأدوار التي لا يمكن للطبيب الاضطلاع بها، ضاربًا المثل بالمقاييس والاختبارات النفسية كدليل على هذه الفوارق في الأدوار ما بين كلٍ منهما.
وأوضح مدى تكامل الأدوار التي يقوم بها كلا الطرفين، لافتًا إلى أن دور الأخصائي النفسي يوفر القياسات العلمية اللازمة، لتكون بمثابة البوصلة التي تُحدد وجهة خطة العلاج والتأهيل، التي يستطيع الطبيب الاطمئنان لها والاستناد عليها، في تحديد ووصف الأدوية بشكل دقيق وسليم.
إقرأ أيضًا:
الموالح.. شروط واجب توافرها لزيادة الإنتاجية والوقاية من الأمراض