الصوب والبيوت المحمية واحدة من الحلول غير التقليدية التي تم اللجوء إليها، لتحقيق حزمة من الأهداف الاقتصادية المتنوعة، والتي تصب جميعها في صالح المُزارع والعاملين بالنشاط الحقلي على مختلف مستوياتهم، ناهيك عن نتائجها الإيجابية الأخرى المُنعكسة على جمور المُستهلكين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس رمزي محمد علي – قسم المتابعة بالزراعة المحمية – ملف الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية، ومميزاتها وفوائدها الاقتصادية والإنتاجية، التي تتفوق بها عن البيئة التقليدية والحقل المفتوح.
تعريف الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية
في البداية أوجز المهندس رمزي محمد علي معنى الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية بأنها واحدة من الحلول التي تم اللجوء إليها للتغلب على العوامل المناخية غير المُلائمة لنمو النباتات والمحاصيل الزراعية، والتي تؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية، مثل الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والرياح، وغيرها من العناصر الخارجية.
ولخص استراتيجية الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية بأنها عبارة عن محاولة لحماية المحاصيل داخل جسم معدني مُغلف بغطاء من البلاستيك أو السيران، بحسب درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، والعوامل البيئية والمناخية السائدة والغالبة في المنطقة التي تم اختيارها لهذا الغرض.
الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية.. مزايا إنتاجية
وعدد مزايا الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية، والتي تُسهم إلى حد بعيد في تحقيق العديد من الأهداف التي يصعب الوصول إليها من خلال الحقول المفتوحة، ويمكن تلخصيها في النقاط التالية:
1. ارتفاع جودة المحصول والمنتج النهائي عن مثيله بالزراعات التقليدية
2. احكام السيطرة والرقابة ومكافحة انتشار الأمراض والعدوى
3. زيادة حجم الإنتاجية عن الحقول المفتوحة بعدة أضعاف
4. إنتاج محاصيل في غير توقيت زراعتها بالحقول المفتوحة
5. الوصول لحجم الثمار الأمثل والأكثر تناسقًا وتجانسًا
موضوعات قد تهمك:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
محصول الخرشوف.. مخاطر الزراعات المُتأخرة و”4″ نصائح لحمايتها من التغيرات المناخية
مزايا اقتصادية وتصديرية
أكد المهندس رمزي محمد علي أن الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية لها عدة فوائد اقتصادية أخرى، والمتعلقة بتحقيق مُعدلات جودة مرتفعة، لا يمكن الوصول إليها في الزراعات التقليدية بالحقول المفتوحة، ما يُساعد في توجيهها للتصدير الخارجي، نظرًا لتوافر كافة الاشتراطات والمواصفات القياسية بها، وعلى رأسها عدم استخدام المبيدات الكيميائية أو الحشرية داخل الصوبة، واستبدالها بتقنية المكافحة الحيوية، وكافة المواد الآمنة على البيئة، والتي تُحافظ على الصحة العامة للإنسان وكافة الكائنات الحية.
ولفت إلى أنه وبرغم زيادة تكلفة الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية، إلا أن العوائد المُنتظرة والمُتوقعة منها، تعوض هذه المُدخلات، مع تحقيق هامش ربح مُجزي ومُرضي، وحجم حصاد وإنتاجية لا يستشعر معه المُزارع بأي مشاكل اقتصادية.
إقرأ أيضًا:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
طفيل التيلينوماس.. “قاتل” دودة الحشد الخريفية “الفتاك” وأسباب تفوقه على “الترايكوجراما”
شاهد: