الصوب الزراعية والبيوت المحمية هما رمانة الميزان ومؤشرًا حقيقًا لمشروعات التنمية الزراعية الجديدة، التي تسعى الدولة والقيادة السياسية من خلالها لسد العجز وعلاج الفجوة الغذائية الناجمة عن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، وتقلص وتآكل الموارد الطبيعية، ما يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والتعريف بمزايا بشكل أكبر، لتشجيع صغار المُزارعين على الاستثمار فيها بشكل أكثر جدية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس رمزي محمد علي – قسم متابعة الزراعات المحمية – ملف الصوب الزراعية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على مزاياها الاقتصادية والإنتاجية، علاوة على كونها أحد الحلول الواقعية للأراضي مُنخفضة الخصوبة.
الصوب الزراعية.. مكاسب اقتصادية مُتعددة
في البداية تحدث المهندس رمزي محمد علي عن فوائد تقنية واستراتيجيات الصوب الزراعية، مُسلطًا الضوء على أهميتها الاقتصادية، والمُتمثلة في ارتفاع قدراتها الإنتاجية، والتي تتجاوز كافة الحدود المُتوقعة والمأمولة من نظيرتها بالأراضي والحقول المفتوحة.
وعدد مهندس متابعة الزراعات المحمية مزايا الصوب، مؤكدًا أنها مثال للمشروعات الاستثمارية الواعدة، والتي تتفوق على الطرائق التقليدية المُتبعة في مثل هذا النوع من الأنشطة، عازيًا هذا التفوق إلى قدراتها على عزل كافة المُسببات المرضية السائدة في الحقول المفتوحة، ما يصب في صالح توفير جانب كبير من هدر وفاقد المحصول، والذي يُترجم في النهاية لمكاسب اقتصادية ملموسة.
موضوعات قد تهمك
الصوب الزراعية.. مميزاتها الإنتاجية ومتطلبات إنشائها
معاملات الري داخل الصوب الزراعية.. أبرز (3) محاذير يجب مُراعاتها
الصوب الزراعية.. الحل السحري للأراضي مُنخفضة الخصوبة
قدم “علي” الصوب بوصفها حلًا مثاليًا يُسهم في تعزيز فُرص زراعة الأراضي السيئة والتي يستحيل زراعتها بالطرق التقليدية المُتعارف عليها، موضحًا أنها تمثل الخيار الأمثل والحل الأكيد، لإحياء الأراضي “البور” أو ذات المواصفات السيئة.
المصاطب
طرح المهندس “رمزي محمد علي” عدة طرق لاستزراع الأراضي ذات المواصفات السيئة، والاستفادة منها بشكل اقتصادي، وفي مُقدمتها تخطيط الأرض والزراعة على مصاطب مصنوعة من خليط الكمبوست والرمال، كواحدة من الحلول المُستحدثة للتغلب على هذه الإشكالية، فيما عرض لتقنية الزراعة في المياه عبر المواسير البلاستيكة أو الأكواب، كثاني الاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها في مثل تلك الحالات.
إقرأ أيضًا
البيوت المحمية.. أبرز الأخطاء الشائعة أثناء تأسيس الصوب الزراعية
محصول الخيار.. نفاذ الضوء وانتظام التهوية وتأثيرها على حجم إنتاجية الصوب
المواسير والأكواب
ضرب “علي” عدة أمثلة لبيان أبرز الفوارق في حجم الإنتاجية بين الصوب والحقول المفتوحة، مؤكدًا أن الأخيرة لا يتعدى إنتاجها من محصول الخيار حدود الـ4 أطنان للفدان، في المُقابل تتراوح إنتاجية البيوت المحمية ما بين 28 إلى 30 طن، وهي مُعادلة رقمية كافية للوقوف على حجم المكاسب الاقتصادية المُتوقعة، والتي لا يُمكن الوصول إليها بطرق الزراعة التقليدية.
أبرز المحاصيل الاقتصادية بـ”الصوب الزراعية”
وأوضح مهندس متابعة البيوت المحمية أن الخيار الفاصوليا والفلفل بأنواعه “البلدي، الحامي، الألوان”، تتصدر قائمة أشهر محاصيل الصوب الزراعية، علاوة على ارتفاع حجم إنتاجيتها والعوائد الاقتصادية المُتوقعة منها.
لا يفوتك