الصوب الزراعية واحدة من المشروعات الواعدة، والتي تبني عليها الدولة العديد من الآمال والطموحات، لسد الفجوة الغذائية لبعض المحاصيل وبخاصىة الاستراتيجية منها، نظرًا لمزاياها الاقتصادية المُتعددة، وقدراتها الإنتاجية العالية، وهي المميزات التي تحتاج لمزيد من الضوء للتوعية والتعريف بها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس رمزي محمد علي – قسم متابعة الزراعات المحمية – ملف الصوب الزراعية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز أهدافها ومُميزاتها الاقتصادية، التي تتفوق بها عن الزراعة في الأراضي والحقول المفتوحة.
في البداية تحدث المهندس رمزي محمد علي عن أهم مميزات الصوب الزراعية والبيوت المحمية، والتي تتمثل في تعزيز القدرة على مُضاعفة إنتاجية وحدة المساحة، والوصول بها لمُعدلات تفوق مثيلاتها بالأراضي والحقول المفتوحة، ضمن خطة وأهداف الدولة بتقليص الفجوة الغذائية، وتأمين احتياجات المواطنين من السلع والمحاصيل الاستراتيجية.
وأكد أن الاستراتيجية التي تعتمدها الصوب الزراعية ترتكز بالأساس على الاتجاه نحو التوسع الرأسي، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من وحدة المساحة، شريطة توفير الظروف البيئية المُلائمة داخل البيت المحمي، من إضاءة وتهوية ودرجات الحرارة والرطوبة المُنضبطة، للتغلب على كافة المُعوقات الموجودة في نُظم الزراعة بالحقول المفتوحة، وفي مُقدمتها الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانعكاساتها الخطيرة على مستوى الجودة وحجم الإنتاجية.
وكشف “علي” عن مزايا اللجوء لنظم الصوب الزراعية، موضحًا أن الفدان الواحد يستوعب قُرابة السبعة صوب فردية، تُنتج الواحدة منها من 3.5 إلى 4 طن – بالنسبة لمحصول الخيار على سبيل المثال – ليتراوح إجمالي إنتاجية الفدان، ما بين 28 إلى 30 طن، وهو رقم قياسي يصعُب تحقيقه في الزراعات التقليدية بالحقول المفتوحة، والتي تتوقف إنتاجيتها عند حدود الثلاثة أطنان للفدان.
وسلط مهندس قسم متابعة الزراعات المحمية الضوء على أسباب تفوق إنتاجية الصوب الزراعية، والتي عزاها إلى القدرات الكبيرة التي يُتيحها البيت المحمي، للتحكم في الظروف المناخية والبيئة الداخلية، والتي تُمهد لعزلها عن انحرافات الطقس وتباين درجات الحرارة، علاوة على الحد من انتشار كافة المُسببات المرضية، وهي العوامل التي تصب في صالح مُضاعفة حجم الحصاد والربحية المُتوقعة.
متطلبات إنشاء الصوب الزراعية
حدد المهندس رمزي محمد علي أبرز العناصر والقواعد الواجب توافرها والالتزام بتنفيذها حال وجود الرغبة في اتباع نُظم الزراعة داخل البيوت المحمية والصوب الزراعية، في مجموعة من النقاط الأساسية، التي يمُكن إيجازها كما يلي:
1. راعاة إنشاء الصوبة في الوجه البحري لتوفير التهوية الطبيعية داخل البيت المحمي
2. ألا تقل المساحة عن 1 فدان بأي حال من الأحوال
3. تغطية جدران وسقف الصوبة بالسيران في فترة الشتاء
4. اللجوء إلى تغطية الصوبة بالبلاستيك العازل للصقيع ودرجات الحرارة المُنخفضة خلال فصل الصيف
5. صناعة أعمدة الصوبة من الحديد المُجلفن نظرًا لارتفاع درجة مُقاومتة للعوامل الجوية
6. المداومة على فحص أغطية جدران الصوبة كل موسم “تدوم لثلاث سنوات على أقصى تقدير”
7. تحديث شبكة خراطيم الري ومداومة فحصها بشكل دوري لمعالجة أي انسداد يحدث فيها