الصوب الزراعية واحدة من أهم الحلول التقنية التي فرضت نفسها خلال الآونة الأخيرة، والتي أولتها الدولة اهتمامًا بالغًا لما لها من أثر إيجابي على الارتقاء بمستوى جودة المحاصيل، ومُضاعفة حجم الإنتاجية، ما يُسهم في حماية منظومة الأمن الغذائي القومي، ويعزز من قدراتنا الاقتصادية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمد غريب – باحث بقسم بحوث الزراعات المحمية بمعهد البحوث الزراعية – عن ملف الصوب الزراعية وفوائدها بالنسبة لتعظيم الإنتاجية والاقتصاد.
الصوب الزراعية.. “كلمة السر” للتغلب على التغيرات المناخية
في البداية سلط الدكتور محمد غريب الضوء على مدى أهمية اللجوء لتقنية الصوب الزراعية، نظرًا لمردودها الإيجابي فيما يخص الإنتاج اللامحدود، علاوة على ما تمثله من حل وعلاج ناجع للتغلب على التغيرات المُناخية، والتطرف الحاد الذ ي طرأ على أحوال الطقس.
وأوضح أن مزايا الصوب الزراعية وفوائدها الاقتصادية الملموسة فرضت نفسها، وساهمت في زيادة الإقبال عليها من قِبل المُزارعين، بالإضافة لمُساهمتها في سد الفجوات الخاصة بعدم توافر بعض المحاصيل في بعض أوقات العام، ضاربًا المثل بالأزمة التي تحدث لمحصول الطماطم في الفواصل بين العروات.
الحل الأكثر مرونة والمشروع الأمثل لشباب الخريجين
أكد الدكتور محمد غريب أن الصوب الزراعية تمثل حلًا مرنًا يتناسب مع جميع الشرائح، سواءًا كان مُزارعًا بسيطًا الذي تناسبه في هذه الحالة الأنواع الفردية، أو المستثمر ذي الإمكانات، ومتاح له تقنيات الصوب الأكثر تطورًا والتي تغطي المساحات الكبيرة.
ولفت “غريب” إلى أن تقنية الصوب الزراعية تناسب عددًا كبيرًا من المحاصيل وأبرزها الفلفل الألوان والخيار والكانتالوب والفاصولياء والخيار والطماطم.
ورشح الدكتور محمد غريب الصوب الزراعية بوصفها المشروع الأنسب لشباب الخريجين، حيث يُمكن استغلالها في زراعة زهور الزينة والنباتات العطرية والطبية، بالإضافة لأغلب الزراعات المائية مثل الخس والكابوتشة.
موضوعات قد تهمك:
بنجر السكر.. اختيار الأصناف وشروط استخدام “البورون” وقواعد النجاح الـ5
محصول المانجو.. أبرز مشاكله وأسباب تفوق منطقة النوبارية
الخلايا السيلوزية وشفاطات الهواء
وقدم “غربب” شرحًا مُبسطًا لآلية عمل الصوب الزراعية، التي تُمكنها من التغلب على ارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أنها تعتمد على وضع خلايا سيلوزية لتبريد البيت المحمي، فيما يقابلها شفاطات هواء في الجهة المُقابلة لطرد الهواء الساخن للخارج.
وأشار أستاذ البيوت المحمية إلى إمكانية اللجوء لرش بعض المُركبات لزيادة مُقاومة النبات للتغيرات المناخية، وأبرزها سيليكات البوتاسيوم والهيوميك أسيد والفولفيك أسيد.
إقرأ أيضًا:
فساد لحوم الأضاحي.. (5) علامات مؤكدة وأبرز طرق الحفظ الصحيحة
مبيدات الحشائش.. طرق الاستخدام المُثلى وأبرز الأخطاء الشائعة
حلول غير تقليدية للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة داخل الصوب الزراعية
طرح الدكتور محمد غريب عدة حلول للتغلب على ارتفاع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة داخل الصوب عن مُعدلاتها الطبيعية، موضحًا أنه يُمكن الاستعانة ببعض الستائر الداخلية لتخفيف حدة نفاذ أشعة الشمس داخل البيت المحمي، أو تركيب بعض الرشاشات في المنطقة العلوية لرش رذاذ المياه، وصنع طبقة ضبابية، تحد من مُعدلات السخونة الزائدة.
شاهد:
التغذية الصحية السليمة في العيد
ه