الصوب الزراعية واحدة من الخيارات التي بات اللجوء إليها أمرًا واقعًا، للهروب من التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، وهي المسألة التي تخضع للعديد من الاشتراطات والقواعد، للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رمضان عرفة – الباحث بمعهد بحوث وقاية النباتات، مركز البحوث الزراعية – ملف المسببات المرضية لمحصولي الطماطم والفلفل بالشرح والتحليل.
الصوب الزراعية
قواعد التأسيس والإنشاء
في البداية تحدث الدكتور رمضان عرفة عن خطوات بدء الزراعة داخل الصوب، موضحًا أن نجاحها يعتمد على مدى الالتزام بالقواعد والاشتراطات الحاكمة لهذا الملف، للوصول إلى النتائج الاقتصادية المأمولة، بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن أولى اشتراطات النجاح تتمحور حول عدة نقاط أهمها:
- اختيار الموقع الملائم لإنشاء الصوب الزراعية
- أن يكون موقع الصوبة (بحري – قبلي) لضمان وجود التهوية الجيدة
- انضباط درجة ملوحة التربة، وعدم تجاوزها للحدود الطبيعية
- أن يكون موقع الصوب قريبًا من الطرق الرئيسية
- أن يكون موقع الصوب الزراعية قريبًا من مصدر صالح لمياه الري
- أن تكون قريبة من موقع جيد للصرف
- الالتزام بمقاييس الصوب الاستاندر (9 * 40 م)
الموسم داخل الصوب الزراعية، هو اختيار الشتلة التي تتوافر فيها كافة المواصفات الصحية، التي تفضي في النهاية لحصاد يتماشى مع طموحات المزارعين، لتحقيق أفضل وأعلى إنتاجية ممكنة.
مواصفات الشتلة المثالية
ضرب “عرفة” المثل بشتلات الطماطم، التي سيتم زراعتها داخل الصوب، موضحًا أنه يتحتم مطابقتها للمواصفات التالية:
- أن يكون عمرها أقل من شهر واحد
- أن تحتوي على 4 أوراق حقيقية
- أن يكون المجموع الجذري للشتلة أبيض اللون
- استبعاد الشتلات التي تظهر على مجموعها الجذري أي مؤشرات للإصابة بالأمراض، كـ”اللون البني أو الأسود”
ونصح بضرورة الالتزام بالأصناف المعتمدة الموصى بها، والتي تتغير تبعًا للعروة التي سيتم زراعتها، وهي المسألة التي تنعكس سلبًا وإيجابًا على حجم وإجمالي الحصاد المتوقع من المحصول من قِبل المزارعين بحلول نهاية الموسم.
وشدد على ضرورة التعامل مع مشاتل موثوقة وذات سمعة جيدة، لضمان الحصول على شتلات ذات إنتاجية مضمونة، بما ينعكس بالإيجاب على حجم الحصاد والإنتاجية التي يتوقع الوصول إليها.
توصيات واشتراطات
لفت “عرفة” إلى مدى أهمية الانتباه إلى بعض النقاط، قبل استلام الشتلات، والتي حصرها كما في التوصيات التالية:
- أن تكون الشتلة خالية من الأمراض
- خلو المجموع الخضري من التبقعات والأوراق الميتة أو الذابلة
خطوات إعداد التربة
تطرق الباحث بمعهد وقاية النباتات إلى قواعد إعداد التربة للزراعة، موضحًا أنه يتوجب إجراء بعض المعاملات الهامة، والتي تنطبق على الأراضي المفتوحة أو الصوب الزراعية، وفي مقدمتها:
- حرث الأرض حرثتين متعامدتين
- إضافة المقننات السمادية المقررة من السوبر فوسفات بمعدل 5 شكائر للفدان
- إضافة الكبريت الزراعي بمعدل 3 شكائر للفدان
- إضافة السبلة أو السماد العضوي كامل التحلل وفق المقننات الموصى بها
- تقسيم التربة ومساحة الصوبة بمعدل 4 مصاطب أو 5 خطوط
- سحب خراطيم الري والنقاطات على مسافة 50 سم لتوفير التهوية المطلوبة
- “تخمير” التربة عن طريق تشغيل نقاطات الري لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، للاستفادة من المقننات السمادية التي تمت إضافتها أثناء تجهيز التربة، للحيلولة دون موت الشتلات.