الصوب الزراعية هي بوابة الأمل نحو مُستقبل زراعي مُشرق ومُفعم بالأمل، نحو إيجاد أفضل الحلول لسد الفجوة الغذائية، الناجمة عن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، بالشكل الذي يجعلها تلتهم أغلب معدلات التنمية في هذا المجال على اتساع دائرتها، في ظل محدودية الموارد المائية وتآكل الرقعة الزراعية.
وخلال حلوله على سامح عبد الهادي مقدم برنامج مصر كل يوم، والمُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة السابق بجامعة القاهرة، عن ملف الصوب الزراعية، كأحد أنماط التقنيات الزراعية الحديثة والعلمية التي اتبعتها الدولة، لتحقيق طفرة زراعية جيدة، تمكنها من سد احتياجاتنا الأساسية، وبخاصة المحاصيل الاستراتيجية لما لها من أبعاد الاقتصادية.
الصوب الزراعية.. خطوة على طريق الجمهورية الجديدة
في البداية أكد الدكتور عمرو مصطفى أن مشروع الصوب الزراعية، أعاد الأمل لشباب الخريجين على مختلف تخصصاتهم، لتحقيق حلم المُساهمة في المشروعات التنموية، في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي حققت “المُستحيل” في سابقة إعجازية، تُثبت مدى عشقه لتراب هذا الوطن.
وأوضح أن الاتجاه الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإفساح المجال أمام السواعد الشابة، لبناء الجمهورية الجديدة ومصر القوية القادرة، أسفر عن العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، والتي سيقف أمامها التاريخ مشدوهًا بانبهار، يضاهي عظمتها التي تخطت حدود الإعجاز.
الصوب الزراعية.. البوابة الذهبية لشباب الخريجين
وكشف الدكتور عمرو مصطفى المكاسب المُتعددة لمشروع الصوب الزراعية، والتي تعدت حدود تحقيق الكفاية الإنتاجية، والحفاظ على الأمن الغذائي المصري، لتثبت وجهة النظر الحكيمة للقيادة السياسية، والتي طرقت أبواب لم تُطرق من قبل، وقدمت حلولًا تتسم بالحداثة من خارج الصندوق.
وأوضح أن مشروع الصوب الزراعية أتاح الفرصة لإعادة تدوير واستثمار الكفاءات الشابة، بما يتوائم مع احتياجات الدولة الحقيقة، علاوة على حل مُعضلة البطالة، وإتاحة الفرصة للشباب بالحصول على مصدر دخل مُرضي، يحقق لهم أحلامهم بحياة كريمة.
200 الف فُرصة عمل جديدة
ولفت إلى أن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، يتطلب استيعاب قدرات 200 ألف مهندس زراعي، وهو رقم ضخم يحتاج لأفكار جديدة، تتماشى مع توجهات الدولة وأهدافها، موضحًا أن هذا التحدي دفعهم للتفكير في حلول ابتكارية، للمساهمة في توفير الكفاءات العلمية المؤهلة، للعمل في هذا المشروع القومي الضخم.
لا يفوتك.. استخدام النباتات الطبية والمخلفات الزراعية المُعاد تدويرها في تصنيع منتجات الألبان
ماجيستير زراعي لحملة المؤهلات العليا
وكشف الدكتور عمرو مصطفى، أن هذا التحدي دفعهم لطرح فكرة تأهيل شباب الخريجين وحملة المؤهلات العليا، عن طريق دراسة أكاديمية مُكثفة ومضغوطة في عام دراسي واحد، يحصل من يجتازه على شهادة الماجيستير المهني، مؤكدًا أن هذه المنحة متوفرة لخريجي كليات الزراعة وباقي الكليات على السواء.
الصوب الزراعية والماجستير المهني وقصة التوأمة مع الاتحاد الأوروبي
أكد الدكتور عمرو مصطفى أن هذه الخطوة، التي تم اتخاذها لتوفير الخبرات العلمية اللازمة لإدارة الصوب الزراعية، أسفرت عن توفير 39 فرعًا من شهادات الماجستير المهني، موضحًا أن 4 منها جاءت بناءًا على توأمة خاصة، وشراكة مميزة تم عقدها مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن الفرص المُتاحة من هذه الدراسات المهنية لا حصر لها، نظرًا للتنوع والثراء الضخم الذي يتميز به الاستثمار في هذا المجال، والذي يضم عدد كبير من الفروع مثل علوم التربية الداجنية والإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي وغيرها من الأقسام التي تحتاج لسواعد مصر الشابة.
الحجر الزراعي.. خطوة غير مسبوقة وبارقة أمل جديدة
وتطرق الدكتور عمرو مصطفى إلى الحجر الزراعي، بوصفه أحد المجالات التي استهدفتها الدراسات المهنية الجديدة، موضحًا أن كلية الزراعة وفرت مستويين لتأهيل شباب الخريجين للعمل في هذا المجال، نظرًا للشروط الدقيقة التي وضعتها الجهات المعنية، فيمن يقوم بهذه الأعمال.
وأكد أن الماجستير المهني في علوم الحجر الصحي، راعى أن يكون هناك مستويين أحدهما تمهيدي، والثاني أعلى وأكثر تخصصًا، لتوفير الخبرات العلمية والعملية اللازمة، يُصبح بعدها الدارس مؤهلًا للعمل بالأماكن المُخصصة لهذا المجال، في سابقة هي الأولى من نوعها، ما يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.
عدد المُلتحقين بالماجستير المهني خلال الترم الأول
وأشار إلى أن عدد الدارسين الذين سجلوا في الماجستير المهني خلال الترم الأول فقط تخطى الـ600 دارس، كأول كلية في الجامعات المصرية تتخذ هذه الخطوة، ما يؤكد أنها ستؤتي ثمارها خلال فترة وجيزة، بالشكل الذي يخدم طموحات الدولة وأهدافها الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية.
إقرأ أيضًا:
الأمن الغذائي القومي.. إعجاز حقيقي في عهد الرئيس “السيسي”
حصاد البطاطس.. الآثار السلبية الناجمة عن الشبورة على النباتات والمحصول