الصوب الزراعية واحدة من الحلول التي يتم الاعتماد عليها، للتغلب على مشاكل وتداعيات التغيرات المناخية، بالإضافة لمزاياها الأخرى التي تسهل تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة المتاحة، وهي المسألة التي أولتها الدولة كامل اهتمامها بدعم واضح من القيادة السياسية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عبد الفتاح مصطفى، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد غريب – أستاذ في معهد البساتين – ملف الرؤية المستقبلية لمشروعات الصوب الزراعية بالشرح والتحليل.
الصوب الزراعية
في البداية أكد الدكتور محمد غريب أن الصوب الزراعية تمثل أحد أنواع الحماية للمحاصيل التي تتم زراعتها خلال فصل الشتاء، من الظروف غير الملائمة، موضحًا أن أغلبها يكون خارج موسمه الطبيعي المتعارف عليه.
وأوضح أن الصوب الزراعية تتوفر بعدة أحجام لتناسب جميع المساحات، بداية من 540 مترًا، وصولًا لمساحات تتجاوز الـ2 و3 أفدنة، علاوة على وجود العديد من الأنواع والأنماط والتكنولوجيات المختلفة، والتي والتي يتناسب كلٍ منها لزراعة محاصيل بعينها.
الصوب المملوكة للدولة والأهلية
كشف “غريب” عن وجود 4 مناطق إنتاجية تعمل بنظام الصوب، تتبع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وهي مواقع:
- محمد نجيب: 1300 صوبة تتراوح مساحتها ما بين 1 : 3 فدان بإجمالي 10 آلآف فدان
- أبو سلطان: صوب يصل إجمالي مساحتها إلى 12 ألف فدان
- العاشر: يحوي صوب يصل إجمالي مساحتها إلى 4 آلاف فدان
- اللاهون: صوب زراعية بإجمالي مساحة 12 ألف فدان
أشار أستاذ معهد البساتين إلى وجود العديد من الصوب الخاصة بالشركات والأهالي، موضحًا أنها تنتشر في عدة مناطق، بإجمالي مساحة يصل إلى 2000 فدان.
مراحل تطور الصوب
سلط “غريب” الضوء على مراحل تطور الصوب، موضحًا أنها بدأت في نهاية سبعينيات القرن الماضي، بأنماط بدائية “نصف دائرية” لا تتخطى فوائدها حدود تغطية النباتات وحمايتها من برودة الشتاء، دون وجود أي قدرة أو تكنولوجيا تساعد على تعديل المناخ من تدفئة أو تبريد.
ولفت إلى أن الصوب الزراعية الحديثة انتشرت في مصر بداية عام 2017، وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية الحديثة، ما ساهم في تعزيز القدرة على التحكم في أنظمة التدفئة والتبريد، وتعديل وضعية المناخ داخلها بشكل كامل، بالإضافة لاختلاف مساحاتها التي تصل في بعض الأحيان إلى 3 أفدنة.
أبرز الفوارق ما بين الصوب عالية ومتوسطة التكنولوجيا
أشار إلى وجود ثلاثة أنواع للصوب “عالية ومتوسطة ومنخفظة” التكنولوجيا، لافتًا إلى أن غالبية أنظمة الصوب الزراعية المتاحة حاليًا داخل الأراضي المصرية هي الصنفين الأوليان “المتوسط والعالي التكنولوجيا”.
وتطرق “غريب” إلى التكنولوجيا المستخدمة داخل الصوب الحديثة، والتي تعتمد على وجود “وحدة أرصاد” مشتركة، لقياس أحوال الطقس والمناخ في البيئة المحيطة بها، مع وجود حساسات داخلية للتعامل مع مثل هذه المتغيرات، والحفاظ على المناخ الخاص بها سواء عن طريق زيادة معدلات التبريد أو التدفئة، بحسب شدة الحرارة والإضاءة ودرجات الرطوبة الموجودة في الجو.
وفرق أستاذ معهد البساتين بين الصوب عالية التكنولوجيا ومثيلتها المتوسطة، موضحًا أن الأخيرة لها ذات المساحة، ما بين 1 إلى 3 أفدنة، فيما تصل بعض أنواعها “الشبكية”، إلى أربعة أضعاف هذه المساحة – 12 فدانًا – ولكنها تفتقد إلى وجود الحساسات التي تساعد على تعديل المناخ الداخلي، الذي ينحصر في الطريقة اليدوية فقط.
لا تفوتك مشاهدة الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
محصول الفلفل.. 3 اشتراطات يتوجب مراعاتها في التقاوي قبل الزراعة داخل الصوب