الصدأ الأصفر واحد من أشهر الأمراض التي تهدد محصول القمح، وهي المسألة التي أولاها الدكتور محمد أبو زيد – باحث أول بقسم بحوث أمراض القمح بمركز البحوث الزراعية – جانبًا من اهتمامه، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الصدأ الأصفر
تبعات انخفاض درجات الحرارة
في البداية تحدث الدكتور محمد أبو زيد عن الظروف المناخية السائدة، موضحًا أن استمرار معدلات البرودة الحالية، يبشر بموسم مبشر لزراعة محصول القمح، ويمهد البيئة الملائمة لزيادة معدلات التفريع، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع.
وشدد “أبو زيد” على حتمية الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية، واتباع كافة الإجراءات الوقائية، التي تعزز مقاومة محصول القمح ضد الآفات والأمراض الأكثر شيوعًا، وفي مقدمتها الصدأ الأصفر، الذي ينشط في مثل هذه الأجواء.
وأكد الباحث بقسم أمراض القمح أن انخفاض درجات الحرارة يمثل سلاحًا ذو حدين، فهو من جهة يعزز زيادة معدلات التفريع، ومن جهة أخرى يوفر البيئة المثلى، للإصابة ببعض الأمراض وفي مقدمتها الصدأ الأصفر، وبخاصة في المناطق التي لم يلتزم مزارعوها بالسياسة الصنفية التي أقرتها الوزارة.
كيف تفرق بين “الأصداء” وأعراض “الإغراق”
كشف “أبو زيد” أنه تم اكتشاف بعض بؤر الإصابة “المحدودة” بالصدأ الأصفر، في محافظات الوجه البحري، نتيجة عدم الالتزام بالسياسة الصنفية المعتمدة، مؤكدًا أنه تم رصدها والتعامل معها بشكل سريع، ومكافحتها بالمبيدات الموصى بها.
وفرق الباحث بقسم أمراض القمح بين “الصدأ الأصفر”، والأعراض الظاهرية المشابهة، والتي تحدث كنتيجة لارتكاب بعض الأخطاء، موضحًا أن الإفراط في معاملات الري، وتقديم مقننات مائية أعلى من احتياجات النبات يحدث أثرًا مقاربًا.
وأوضح أن طريقة التمييز بين “الصدأ المبكر”، والأعراض المشابهة الناجمة عن الإغراق، والإفراط في تطبيق معاملات الري، في غاية البساطة والسهولة، مؤكدًا أن ظهور “مسحوق ناعم” بمجرد تمرير اليد على النباتات المصابة، هو الصفة الرئيسية الحاكمة للأصداء بشكل عام، سواء كانت صفراء أو برتقالية أو بنية اللون.
مخاطر التباطؤ في تطبيق إجراءات المكافحة
حذر “أبو زيد” من تبعات التباطؤ في تطبيق إجراءات المكافحة ضد الصدأ الأصفر، مؤكدًا أن هذا المرض ينتشر انتشار النار في الهشيم، ويهدد باتساع رقعة البؤرة المصابة، وخسارة كامل المحصول، خلال أسبوعين على أقصى تقدير، وبخاصة حال زراعة الأصناف القابلة للإصابة.
وشدد الباحث بقسم أمراض القمح، على ضرورة تنفيذ إجراءات مكافحة الصدأ الأصفر، بمجرد رصد “باصرة” واحدة من المسبب المرضي، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين، المسارعة باستخدام المبيدات المعتمدة، ورش كامل الحقل وكافة النباتات.
مراحل تطبيق إجراءات المكافحة
نصح “أبو زيد” بضرورة تطبيق إجراءات مكافحة الصدأ الأصفر، بالمبيدات المعتمدة من قِبل وزارة الزراعة، مرتين على الأقل، الأولى بمجرد رصد الإصابة، على أن تطبق الجرعة الثانية، بعد مرور 15 يومًا، لضمان القضاء على المسبب المرضي، والحيلولة دون انتشاره لباقي المحصول والحقول المجاورة.
وأوصى الباحث بقسم أمراض القمح بضرورة الالتزام بالجرعات وطريقة الرش الموضحة بأعلى اللاصق الموجود على عبوة المبيد المعتمد الموصى به لمكافحة الصدأ الأصفر، نظرًا لاختلاف المادة الفعالة ودرجة تركيزها من مبيد لآخر.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح .. أبرز التوصيات الفنية خلال شهر فبراير 2024
القمح.. الدكتور فهيم يحذر من الطرد المبكر للسنابل
الصدأ الأصفر في القمح.. هل هناك برامج وقائية ضد المرض؟ اعرف الإجابة
أمراض القمح.. مُسببات “الأصداء” وطُرق الحد من الإصابة بـ”التفحم”