الصادرات المصرية وسبل تحسين قدراتها التنافسية والواردات واستراتيجيات تقليص فاتورتها من العملة الصعبة، كانت ضمن أبرز المحاور والملفات التي تطرقت إليها الدكتورة هند عبداللاه، رئيس المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وأحمد العتابي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، ورئيس شعبة الاستيراد والتصدير، خلال حلولهما ضيفين على الإعلامي سعيد فؤاد، مقدم برنامج «الصالون الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
في البداية تحدث أحمد العتابي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، عن توازن ميزان الصادرات والواردات، موضحًا أن صادراتنا شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وبخاصة مع السمعة العالمية التي تحظى بها بعض منتجاتنا وحاصلاتنا الزراعية، كالموالح والقطن والفراولة والمانجو والبصل وغيرها.
ولفت «العتابي» إلى ضرورة الالتزام بإجراء بعض المعاملات واتخاذ العديد من الاحتياطات والإجراءات التي تعزز فرص المنتج المصري في المنافسة بالأسواق العالمية.
من جانبها تحدثت الدكتورة هند عبداللاه عن دور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الغذاء، موضحةً أنه يهدف إلى الحصول على غذاء آمن وصحة أفضل للمستهلك.
وأوضحت أن المعمل يراعي توافر الاشتراطات الصحية والمواصفات القياسية في صادراتنا الزراعية طبقا للقواعد المعمول بها في كل دولة، سواء التي يتم تصديرها في صورتها الطازجة أو التي يتم تصنيعها.
ولفتت إلى دور المعمل في فحص كافة أنواع الملوثات سواء كانت كيميائية أو ميكروبية، موضحة أن عدم الالتزام بالقواعد والاشتراطات المعمول بها في المنافذ التصديرية، يمثل احد أبرز المعوقات التي كانت سببًا مباشرًا في رفض وعدم قبول أي شحنة.
وأوضحت أن متبقيات المبيدات تمثل أحد أبرز الأسباب التي تعوق حركة التبادل التجاري بين الدول، وهي المهمة التي يتصدى لها المعمل ويحملها على عاتقه، في سبيل الوصول لمنتج آمن وصحي، سواء في الصادرات أو الواردات.
في السياق ذاته، أكد «العتابي» عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، ورئيس شعبة الاستيراد والتصدير، أن وارداتنا من المنتجات الغذائية شهدت انخفاضًا ملحوظًا، خلال السنوات العشر الأخيرة، وبنسبة لا تقل عن ٤٠٪، في ظل سعي الدولة الحثيث لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع الاستراتيجية وفي مقدمتها الزيوت.
وأوضح أن الدولة تعمل جاهدة لسد العجز في حجم وارداتنا من الزيوت، من خلال زراعة ملايين الأفدنة بالمحاصيل الزيتية، مع تصنيع العديد من أنواع الزيوت، كزيت النخيل والكانيولا وعباد الشمس، لتقليل كلفة الاستيراد بالعملة الصعبة.
وضرب «العتابي» عدة امثلة للحاصلات الزراعية التي تتبوأ فيها مصر مكانةً مرموقة على مستوى العالم، وأبرزها التمور التي تحتل مصر المرتبة الاولى في تصديرها للعام الثالث تواليًا.
واكد أننا على اعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتي لعدد كبير من الحاصلات الزراعية والغذائية خلال ثلاث سنوات على اقصى تقدير وفي مقدمتها القمح والأرز.
وأشار إلى المنتجات الغذائية المصرية مؤكدًا أنها تمثل مصدرًا أساسيًا لتلبية احتياجات أغلب أسواق دول الجوار والأسواق العالمية، سواءًا كانت حاصلات زراعية طازجة أو مصنعات غذائية أو حيوانية أو سمكية، ما يعزز قدرتنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون ثلاثة سنوات على أقصى تقدير.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
الصادرات والواردات.. قواعد واشتراطات يتوجب مراعاتها
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
تربية الأرانب.. قواعد “التلقيح الإجباري” وإجراءات فحص “الأجنة”
تغذية الأرانب .. باحثة توضح أبرز المخلفات الزراعية التي يمكن استخدامها
السالمونيلا في الأرانب.. أسبابه وطرق العلاج