الشعير واحد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تحل في المرتبة الرابعة بعد القمح والأرز والقطن، من حيث الأهمية الاقتصادية، والتي أولته الدولة والقيادة السياسية جانبًا من اهتمامها، للاعتماد عليه في تقليص الفجوة الغذائية، ضمن خطتها لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المُستدامة 2030.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة شيرين فيليب إبراهيم – باحث بمعهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد ومزايا الشعير بالشرح والتحليل.
الشعير.. 4 مزايا اقتصادية للمُزارعين
في البداية تحدثت الدكتورة شيرين فيليب إبراهيم عن الأهمية الاقتصادية لـ”محصول الشعير”، مؤكدةً أنه أحد الحاصلات الاستراتيجية التي تتميز بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية والمُناخية المُحيطة، لافتةً إلى تحمله للزراعة بكافة الأراضي المُتاحة سواء كانت مُستصلحة أو طينية.
وأوضحت أن محصول الشعير من المحاصيل الزراعية “غير المُرهقة”، نظرًا لقلة احتياجاته المائية، علاوة على عدم احتياجه لمُقننات سمادية كبيرة، مُقارنة بأي نبات آخر، ما يضعه في مُقدمة المحاصيل التي تُسهم في سد الفجوة الغذائية بشكل كبير.
الشعير وظاهرة “التفقيع”
شددت أستاذ معهد بحوث أمراض النباتات على ضرورة المُتابعة اليومية الدقيقة لنشرات الطقس وكافة المعلومات التي تُصدرها محطات الرصد، لاتخاذ الإجراءات الزراعية المُلائمة، التي تتماشى معها، لعدم تنفيذ أي مُعاملة في غير توقيتها الصحيح، ما يُؤدي للإضرار بالنباتات.
وضربت المثل بـ”محصول الشعير”، موضحةً أن الأسبوع الجاري يتوقع فيه سقوط الأمطار، وهو الأمر الذي يُحتم إرجاء مُعاملات الزراعة، لعدم تعرض البذور لظاهرة “التفقيع”، والتي يترتب عليها ضعف درجة الإنبات.
7 مزايا وفوائد غذائية
سلطت الدكتورة شيرين فيليب إبراهيم الضوء على المزايا الغذائية لهذا النبات، والتي لخصتها في النقاط التالية:
1. يُمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي كغذاء لمرضى السكر والضغط
2. غذاء صحي لمرضى السمنة نظرًا لاحتوائه على مادة “الميتابوليكان” التي تُعطي إحساسًا بـ”الشبع”، وعدم الحاجة لتناول المزيد من الأطعمة
3. “Zero Gluten” ما يجعله غذاءً صحيًا لمرضى حساسية الجلوتين
4. يُمكن الاعتماد عليه كغذاء للخيول
5. علف حيواني عالي القيمة
6. تبن الشعير يُستخدم كعلف
7. الشعير المُستنبت واحد من البدائل العلفية المُميزة لمشروعات الإنتاج الحيواني
موضوعات قد تهمك
حشائش السعد.. طرق التعامل معها وأفضل المبيدات للتخلص منها
محصول القمح.. توقيت إضافة المُقننات السمادية ومزايا “نترات النشادر” و”الجرعة التنشيطية”
مشروب السعادة والصحة
قدمت أستاذ معهد بحوث أمراض النباتات هذا النبات كمشروب طبيعي له مفعول السحر على الصحة العامة وبخاصة للأشخاص الذين لديهم قابلية لتكوين “الحصوات”، علاوة على احتوائه على بعض الإنزيمات التي تُساعد على التخلص من القلق والضغوط، ما دعاها لوصفه بـ”مشروب السعادة”.
وكشفت أن الإضافات الموجودة بمشروبات الشعير التجارية لا تؤثر على قيمتها الغذائية، موضحةً أن هذه الإضافات تُساعد على تحسين الجانب التسويقي لها، وإغراء أكبر عدد من جمهور المُستهلكين على تناولها بـ”الطعم والنكهة” التي يُفضلونها.
نصائح خاصة لربات البيوت
نصحت الدكتورة شيرين فيليب إبراهيم ربات البيوت بالاعتماد على هذا النبات بشكل أكثر، لتحقيق أقصى استفادة غذائية لأفراد الأسرة، سواء بتناوله كـ”حبوب مسلوقة” أو طحنه وتحضيره كـ”تلبينه”، أو الاعتماد عليه كـ”دقيق” واستخدامه في تحضير وجبات الكريب “الحاذقة أو الحلوة”.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
زراعة القمح.. طريقة سحرية لمُضاعفة الإنتاجية وتوفير 25% من التقاوي المُستخدمة
لا يفوتك
محصول الشعير.. أبرز التوصيات الفنية والمُعاملات الزراعية لإنتاج وفير