الشتل الآلي للأرز واحدة من التقنيات التي تسعى وزارة الزراعة ومراكزها المعنية المتخصصة، للتوسع فيها والاستفادة من مزاياها الاقتصادية والإنتاجية، بما يحقق أهداف التنمية الزراعية، ويعود بالنفع على الدولة والمزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد صلاح – وكيل معهد بحوث الهندسة الزراعية للإرشاد والتدريب، مركز البحوث الزراعية – ملف تقنية الشتل الآلي لزراعة الأرز بالشرح والتحليل.
الشتل الآلي للأرز
ملامح التجربة اليابانية
في البداية تحدث الدكتور أحمد صلاح عن بداية تجربة الشتل الآلي للأرز، والتي جاءت على شكل منحة يابانية، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية عام 1983، للتعرف على هذه التقنية الجديدة والاستفادة من مزاياها بشكل عملي.
وأوضح أن الاختيار وقع على مركز الديبة التابع لمعهد بحوث الهندسة الزرعية بمنطقة اللين بمحافظة كفر الشيخ، لتكون مقرًا لتطبيق التجارب التطبيقية، على تقنية الشتل الآلي للأرز، بالنظر لكون هذه المنطقة واحدة من المناطق الشهيرة بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
مراحل الشتل الآلي للأرز
عرف “صلاح” مراحل الشتل الآلي للأرز، موضحًا أنها تبدأ باستنباط التقاوي داخل المياه لمدة 3 أيام على الأقل، يليها المرور على خط الشتل الآلي، من خلال مجموعة “قواديس”، منها اثنتان تحويان تربة تم تحضيرها مسبقًا، بماكينة طحن التراب.
وأشار إلى أن الخطوة التالية يتم فيها تجهيز الصواني، بأبعاد “30×60×6″، بوضع طبقة من التربة ثم البذور ثم طبقة أخرى من التربة، على أن يتم كمرها من 24 إلى 48 ساعة، قبل أن يتم نقلها إلى أرض المشتل تمهيدًا، لاستكمال باقي خطوات الزراعة، لافتًا إلى أن الفدان يحتاج ما بين 120 إلى 150 شتلة.
ولفت إلى ضرورة إعداد أرض المشتل التي ستتم فيها عملية الزراعة بشكل كامل، مؤكدًا على ضرورة إعداد التربة وتهيئتها بشكل جيد، عبر تنفيذ عمليات الحرث والتهوية والتسوية بالليزر، والتي يليها وضع الشتلات لفترة تتراوح بين 18 إلى 21 يومًا، قبل نقلها إلى الأرض المستديمة.
وأضاف أن الشتالة الآلية تقوم بزراعة وشتل ما يقرب من 8 فدادين يوميًا، وهي المسألة التي توضح الفوارق الكبيرة التي تفصلها عن الطرق اليدوية التقليدية القديمة، ومدى مساهمتها في توفير مصاريف العمالة، علاوة على توفير وقت وجهد المزارعين، والتي تتحول بطبيعة الحال إلى مكاسب اقتصادية للمزارعين.
فوائد اقتصادية وإنتاجية
تطرق وكيل معهد بحوث الهندسة الزراعية، إلى المزايا الاقتصادية الناجمة عن الاعتماد على تقنية الشتل الآلي للأرز، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- توفير ما يقرب من 800 إلى 1000 متر مكعب من مياه الري المخصصة للزراعة في مرحلة المشتل فقط.
- تقليص إجمالي المساحة المخصصة للمشتل من 175 إلى 25 متر
- تخفيض إجمالي كمية التقاوي، والتي تتراوح عادة ما بين 70 إلى 80 كجم للفدان، لتصل في تقنية الشتل الآلي للأرز، ما بين 30 إلى 50 كجم.
- توفير العمالة والوقت والجهد
- الاستفادة من “تلويط الارض” أثناء الزراعة بالشتالة، والتي تعد بمثابة تسوية إضافية للتربة
- زيادة معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
البرسيم.. خطوات المعاملة بـ”العقدين” واشتراطات الزراعة بعد الأرز
الأرز.. أهم مميزات الصنف سخا 303 وموعد طرحه في الأسواق
أهم التوصيات لمزارعي الأرز خلال فترة طرد السنابل
محصول الأرز.. مزايا الأصناف الجديدة ومتوسط الإنتاجية المتوقعة للفدان