السيلاج أحد أهم العناصر الغذائية التي يُفضل الاعتماد عليها في مشروعات الإنتاج الحيواني، باعتباره نوعًا من أنواع العلف الأخضر “المُخمرة”، نظرًا لسهولة هضمها وارتفاع قيمتها الغذائية، علاوة على مُساهمتها الفاعلة في تقليل نسبة الهدر والفاقد بنسبة تُقارب الـ10%، ولكن كيف يُمكن للمُزارع تصنيعها وتحضيرها بنفسه بطريقة صحيحة؟
الإجابة عن هذا السؤال تستدعي الاستماع والإنصات إلى رأي الخبراء والمُتخصصين في مجال علوم تغذية الحيوان، وإلقاء الضوء بشكل أكبر على هذا الملف الهام لجموع المُربين وصغار المُستثمرين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المًذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، قدم الدكتور أحمد سليمان – رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – إجابة شافية لتساؤلات بعض المُربين والمُزارعين، حول الطريقة المُثلى لتصنيع السيلاج، وطُرق حفظه لأطول فترة مُمكنة.
شروط تحويل المخلفات الخضراء إلى السيلاج
في البداية أكد الدكتور أحمد سليمان على إمكانية تحويل كافة المُخلفات الخضراء السيلاج المُتعارف عليه في مُعاملات تغذية الماشية والمُجترات، شريطه تنفيذ خطوتين أساسيتين:
1. استخدامه بعد الحصاد مُباشرةً
2. تدبيله أو تركه في الهواء بعد الحصاد لمدة 24 ساعة للنزول بمعدل ونسبة الرطوبة
موضوعات قد تهمك:
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
9 خطوات تفصل تحويل المُخلفات الخضراء إلى السيلاج
قسم الدكتور أحمد سليمان خطوات تحويل المخلفات الخضراء إلى السيلاج، إلى ثلاثة أنماط:
1. الأكياس البلاستيكية
2. الأكوام فوق الأرض
3. “سايلو” تحت الأرض سواء كانت داخل خنادق مغطاه بقش الأرز من كافة الجوانب مع وضع قوالب طوب للفصل بين التربة وطبقة القش السفلية
4. عمل محلول مكون من “0.5% يوريا+كمية صغيرة من المولاس+كمية من الحجر الجيري”
5. رش كل طبقة من طبقات المخلف الأخضر بجزء من المحلول السابق
6. كبس الطبقات وتفريغها من الهواء جيدًا ويفضل استخدام جرار لتنفيذ هذه الخطوة
7. تغطية المكمور بشيت من البلاستيك
8. وضع أثقال أو كُتل أسمنتية أو إطارات سيارات لكبس المكمور
9. الانتظار لفترة قد تصل إلى 30 يومًا أو 40 يومًا لإتاحة الفترة المُناسبة لنضج السيلاج المكمور
وأوضح رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق أن مُنتج السيلاج “المكمور”، يكون قيمته الغذائية أعلى من المُخلف المصنوع منه، نظرًا لاحتوائه على زيوت طيارة، تُمثل مصدر الطاقة الأساسي، وتمنح المُنتج اللبني وبخاصة في البقر الحلاب طعمًا مُميزًا، والزبد المصنوع منها رائحة خاصة.
إقرأ أيضًا:
الطين المعدني والخميرة.. مزايا إضافتهما إلى بدائل العلف وحدود النسب المسموحة
عليقة الجاموس الحلاب.. بـ”الأرقام” طريقة تحضير أول طن من العليقة
توقيت التغذية بـ”السيلاج” وعلاقتها برائحة الحليب
أوصى “سليمان” بعدم تغذية الأبقار والجاموس المُنتج للألبان بـ”السيلاج” قبل عملية الحلب، نظرًا لما تُسببه الكائنات الدقيقة الموجودة في المعدة، من روائح غير مقبولة تلتصق باللبن، بشكل لا يتوافق مع الذوق العام لجمهور المُستهلكين.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: