السياسة الصنفية هي المعيار الأمثل والوحيد الذي يتوجب على أهالينا المُزارعين الالتزام به، لضمان تحقيق أفضل إنتاجية وأعلى جودة مُمكنة، نظرًا لأن إجازتها جاءت بعد سلسلة من التجارب الطويلة التي تمت مراجعتها وتنقيحها على مدار سنوات، ما يضعها في مُقدمة الخيارات الصحيحة عند الشروع في زراعة أي محصول ومنها القمح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، قسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا – ملف أساسيات زراعة محصول القمح وفوائد اتباع السياسة الصنفية المُعتمدة بالشرح والتحليل.
السياسة الصنفية وشروط اختيار السلالة الجيدة
في البداية أكد الدكتور عبد السلام المنشاوي على اختيار تقاوي وأصناف القمح بشكل صحيح، يؤثر بالتبعية على حجم وجودة الحصاد النهائي، لافتًا إلى ضرورة توافر أربعة شروط رئيسية في الهجين أو السلالة التي سيتم اختيارها:
1. طبيعة التربة
2. ظروف وطبيعة المنطقة الجغرافية
3. موعد الزراعة
4. خلو أو انتشار الرقعة الزراعية من الأمراض
وأوضح أن الالتزام بهذه المعايير الأربعة، بالإضافة للالتزام بـ”السياسة الصنفية” التي وضعتها وأقرتها وزارة الزراعة، يضمن – إلى حد بعيد – تحقيق أفضل وأعلى إنتاجية مُمكنة من وحدة المساحة، شريطة الالتزام بتنفيذ المعاملات الزراعية المُنضبطة والمُوصى بها.
موضوعات قد تهمك
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
محصول الطماطم.. أبرز 12 توصية لحصاد اقتصادي ناجح
تربية الدواجن.. دراسة جدوى المشروع وأسباب تفوق “البياض” عن “التسمين”
قسم بحوث القمح والسياسة الصنفية المُعتمدة
أكد أن قسم بحوث القمح وفر على جموع المُزارعين عناء التفكير في ملف “السياسة الصنفية”، عبر ترشيح أفضل الأصناف والسلالات التي تتناسب مع كل ظروف كل بيئة ومنطقة جغرافية، علاوة على ارتفاع نسبة إنتاجيتها ومقاومتها للإصابات المرضية، مُقارنة بالأصناف غير المُعتمدة.
السياسة الصنفية المُعتمدة والتقسيم الجغرافي لمحافظات الجمهورية
السياسة الصنفية لمحافظات الوجه البحري
سلط “المنشاوي” الضوء على “السياسة الصنفية” التي حددتها وأقرتها وزارة الزراعة، لمحافظات الوجه البحري والتي لا يجوز اهمالها أو تجاوز اختياراتها بأي حال من الأحوال، وتضم الجيزة ومنطقة الدلتا وكافة المحافظات الشمالية، وتجود فيها 5 أصناف هي:
– مصر 3
– مصر 4 “قد لا يتوافر بشكل كبير هذا العام نظرًا لاستخدامه في إنتاج التقاوي”
– سخا 95
– جيزة 171
– سدس 14
إقرأ أيضًا
البرسيم الفحل و”الصرف الحيوي”.. 3 فوائد بيئية واقتصادية لـ”مُزارعي القمح”
تقاوي الثوم.. مُعاملات ما قبل الزراعة وأبرز التوصيات لطريقتي “الحراتي والعفير”
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
تحذير خاص لأهالي الوجه البحري.. لا تلجأ لزراعة هذه الأصناف
حذر “المنشاوي” أهالينا مُزارعي محافظات الوجه البحري من مُخالفة السياسة الصنفية التي أقرتها وزارة الزراعة ومعهد بحوث القمح، لافتًا إلى خطورة الاعتماد على السلالات والهُجن التالية، نظرًا لارتفاع نسبة اصابتها بالأصداء، التي يصعب مُعالجتها حال ظهورها في هذه المنطقة، بالإضافة لسهولة وسرعة انتشار عدواها بالأراضي المجاورة لمصدر الإصابة:
– سدس 12
– جميزة 11
– مصر 1
أسباب الإصابة بالإصداء في محافظات الوجه البحري
أوضح رئيس البحوث المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن الإصابة بـ”الأصداء” لا تنتشر طوال العام، وإنما يتوقع زيادة نسبة حدوثها في الأعوام المطيرة والأجواء الباردة، ما قد يُترجم إلى خسائر اقتصادية كبيرة، لا يتحملها المُزارعين بعد موسم شاق وطويل، حال الاعتماد على الأصناف الثلاثة المذكورة سابقًا، والتي لا تتلائم مع الظروف الجغرافية والمناخية السائدة بالوجه البحري.
شاهد أيضًا