محصول القمح واستراتيجيات الزراعة، وأفضل الممارسات الزراعية الواجبة للاستعداد للموسم الجديد، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور إبراهيم عبد الهادي – رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول القمح وأهمية الالتزام بالسياسة الصنفية
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم عبد الهادي عن أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية، مؤكدًا أن محصول القمح واحد من المحاصيل الاستراتيجية التي وضعت وزارة الزراعة لها نظامًا صارمًا، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأوضح أن الالتزام باتباع السياسة الصنفية التي تم إقرارها وموعد الزراعة الموصى به، يلعبان دورًا أساسيًا في الوصول لأقصى معدلات الإنتاجية المستهدفة، وهي المسألة التي تضعها المراكز البحثية نصب أعينها، لإنتاج وإقرار أصناف عالية الجودة للمزارعين.
معايير إقرار السياسة الصنفية
لفت رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى القواعد المعمول بها، والتي يتم الاستناد إليها عند تحديد وإقرار السياسة الصنفية لمحصول القمح، موضحًا أنها تعتمد بالأساس على ارتفاع معدلات إنتاجية هذه الأصناف، وارتفاع درجة مقاومتها ضد الإصابة بالأمراض.
وأكد أنه يتم تحريك ونقل بعض الأصناف إلى محافظات الصعيد وجنوب مصر، حال ارتفاع فرص واحتمالات إصابتها بالأمراض، للاستفادة من انخفاض معدلات الرطوبة في مناطق ومحافظات الصعيد، مؤكدًا أنهم بصدد إقرار مجموعة من الأصناف الجديدة لمحافظات الجنوب خلال العامين المقبلين.
الأصناف القابلة للزراعة بعموم محافظات الجمهورية
قدم الدكتور إبراهيم عبد الهادي قائمة الأصناف التي تجود زراعتها في عموم الجمهورية، وهي “مصر 3، 4″ و”سخا 95، 96″ و”جيزة 171” و”سدس 14، 15″، مؤكدًا أنه يمكن زراعتها بجميع أنواع الأراضي القديمة أو المستصلحة من شمال البلاد وحتى أقصى محافظات الجنوب.
أصناف خاصة بمحافظات مصر العليا
وسلط “عبد الهادي” الضوء على بعض الأصناف التي لديها قابلية للإصابة ببعض الأمراض، كصنف “سدس 12″ و”جميزة 11” و”مصر 1″، ما حتم نقلها لمناطق ومحافظات مصر العليا، ابتداءًا من أسيوط ومرورًا بسوهاج وقنا والأقصر والوادي الجديد.
أصناف قمح المكرونة
أشار رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى أصناف قمح المكرونة، “بني سويف 5، 7″، والتي يفضل زراعتها بمناطق ومحافظات مصر الوسطى والعليا، على مساحة 400 إلى 500 ألف فدان، تتوزع على 5 محافظات، وهي الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج.
وأعرب عن أمنياته بزيادة ومضاعفة إنتاجية أقماح المكرونة المميزة، لافتًا إلى أنها تتميز بارتفاع أسعار تداولها عالميًا مقارنة بأقماح الخبز، ما يعزز ويضاعف من فرصها التسويقية بالمنافذ التصديرية، كمنتج مُصنع عالي الجودة، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على إمكانية مقايضتها بجزء من واردتنا من القمح، مؤكدًا أن ثمن الطن الواحد من أقماح المكرونة المصنعة يعادل ثلاثة أضعاف أقماح الخبز.
تداعيات مخالفة السياسة الصنفية
حذر “عبد الهادي” من تداعيات عدم الالتزام بالسياسة الصنفية المعتمدة، موضحًا أنها تضاعف من فرص واحتمالات الإصابة بالأمراض، علاوة على التكلفة الباهظة التي يتكبدها المزارع لتنفيذ وتطبيق إجراءات وبرامج المكافحة، بالإضافة لانخفاض معدلات الإنتاجية، وهي الإشكاليات التي تؤكد أهمية التزام المزارعين باتباع السياسة التي أقرتها الوزارة، بما يخدم مصالحه ويعزز من مكاسبه الاقتصادية بحلول نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
10توصيات فنية لـ«محصول القمح» بالأراضي القديمة والجديدة خلال شهر نوفمبر