السفرجل عبارة عن فاكهة تشبه الجوافه وتنتشر في منطقة غرب آسيا وحوض البحر المتوسط، تنمو شجرة السّفرجل حتى ارتفاع 3 إلى 6 أمتار، وتحمل ثمارها وأوراقها العديد من المواد الفعّالة والعلاجية التي تشمل مُركّب الأميجدالين ومركبات التانين وفيتامين ج. ويذكر أن هذه النبتة لها استخدامات علاجية عديدة معروفة منذ القِدم، حيث كان يستخدمها الفرس في علاج السعال وأمراض المعدة.
الموطن الأصلي لـ السفرجل
يعتقد ان الموطن الاصلي هو بلدة سيدون في جزيرة كريت ولهذا سمي Cydonia نسبة لهذه البلدة. وينمو النبات بريا في اسيا الوسطى وجبال القفقاز وفي تركيا وايران.
وتدل بعض الشواهد التاريخية ان زراعة السفرجل عرفت منذ اربعة الاف عام تقريبا. ينمو السفرجل طبيعيا في الشرق الاوسط خاصة في جبال الجرمق بالقرب من مدينة صفد في فلسطين.
انتقلت زراعة هذه الفاكهة من اليونانيين الى الرومان ومنهم الى باقي اقطار أوروبا حيث بدأت زراعته الإنتاجية في بريطانيا في القرن الرابع عشر.
وانتقل إلى أمريكا الشمالية مع المهاجرين الاوربيين في القرن السابع عشر، وبعد هذا انتقلت زراعته الى استراليا، اما في شمال افريقيا لأنه معروف منذ أمد بعيد.
Cydonia oblonga: الإسم العلمي
Quinceالإسم الإنجليزى:
Rosaceaeالعائلة:
الوصف النباتي
شجرة متساقطة الاوراق ، متوسطة الحجم، يندر أن يزيد ارتفاعها على 4م ، ساقها قصيرة ملساء، فروعها كثيرة وملتوية، وطرودها الخضرية والثمرية رفيعة وصغيرة .وتختلف عن اشجار التفاح والكمثرى بأنها لاتحتوي على دوابر ثمرية.
الأوراق :
أوراقها بسيطة وكاملة الحواف ومغطاة بزغب أبيض على سطحها السفلي .
أزهار السفرجل
تحمل الأزهار طرفياً على الأفرخ الصغيرة و الزهرة بيضاء أو بنفسجية اللون, الكأس مكون من خمس سبلات و التويج مكون من خمس بتلات. المبيض منخفض مكون من خمس حجرات يحوي كلٍ منها بويضات عديدة وذاتية التلقيح .
ثمار السفرجل
الثمرة تفاحية تحتوي على بذور كثيرة كروية أو كمثرية بيضوية الشكل غير أن شكا الثمرة عموما غير منتظم، الجلد خشن الملمس، تكون مغطاة بزغب أصفر قبل نضجها، رائحتها زكية عطرة عند نضجها، لونها أصفر ذهبي، و اللب لونه أبيض كريمى و حمضي الطعم، عموماً وتحتوي على نسبة عالية من المواد التانينه القابضة ومن البكتين .
– يبدأ السفرجل بالإثمار في عمر 4ـ5سنوات، وتختلف عن اشجار التفاح والكمثرى بأنها لاتحتوي على دوابر ثمرية ويتركز حمل الثمار فيها على الطرود الثمرية ، ويستمر بالحمل الثمري حتى عمر 30ـ45سنة وأكثر بحسب الصنف والأصل والخدمات الزراعية.
يزهر في وقت متأخر، في شهرمايومما يساعده على النجاة من تأثير الصقيع الربيعي. تنضج ثماره في شهر أكتوبر، ويمكن خزنها حتى شهر مارس، مما يزيد من نكهتها العطرية وطعمها اللذيذ الحلو، يتراوح إنتاجه الثمري بين 20-40كجم/الشجرة، وتكون ثمار الأصناف المغطاة بزغب كثيف أكثر مقدرةً على التخزين المبرد.
– وتمتد فترة الازهار من 7-18 يوما حسب الظروف المناخية والصنف .
التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار
نظراً لأن جميع أصناف السفرجل مخصبة ذاتياً فهي لا تحتاج إلى التلقيح الخلطي.
القيمة الغذائية لـ السفرجل
سعر حراري 57 | السعرات الحرارية |
15.3 جم | الكربوهيدرات |
0.40 جم | البروتينات |
0.10 جم | الدهون |
1.9 جم | الألياف الغذائية |
يعتبر السفرجل في عالم الطب دواء قابض بفضل محتواه من التانينات التى لها فوائد تعود على الجسم كما ويعتبر مضاد قوي للالتهابات والأمراض بفضل محتواه من مضادات الأكسدة والألياف ، والقيمة الغذائية المميزة، ومن أبرز فوائده :
1- يعتبر السفرجل قابض ومطهر للأمعاء، يساهم في علاج القرحة الهضمية والتلبكات المعوية، وفي علاج الإسهال والالتهابات المعوية والإمساك، كما ويعتبر السفرجل مدر للبول وبالتالي مساعد في تنظيف الجسم من السموم .
2- وبفضل الألياف الغذائية التي يحتويها السفرجل، فإنه يساهم في زيادة إحساسك بالشبع وبالتالي التقليل من كمية الوجبات المتناولة، مما قد يجعل له دور في خسارة الوزن، خاصة بأنه قليل بالسعرات الحرارية .
3- تشير بعض الدراسات إلى أن من فوائد السفرجل أنه يساعد على تدمير الخلايا الخبيثة السرطانية، وذلك بفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحويها والتي تعمل على مواجهة الشوارد وحماية الخلايا من التلف مثل فيتامين ج وفيتامين أ والبولى فينولات .
4- أظهرت دراسات حديثة أن هذه الفاكهة لديها قدرة كبيرة كمضاد حيوي طبيعي خاصة في مواجهة الفيروسات، وبالتالي فإن تناول السفرجل يمكن أن يساعد في حمايتك ضد نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض التي قد تسببها الفيروسات .
5- وتعتبر مصدر جيد للحديد الذي قد يؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم لذا فتناول السفرجل كأحد حصص الفواكه الموصى بتناولها يوميًا إلى جانب التغذية السليمة والمنوعة قد يساعد في سد النقص وعلاج المشكلة .
الظروف البيئية المناسبة للزراعة
أ – العوامل المناخية
تتميز أصناف هذه الفاكهة بأن أشجارها ذات دور راحة قصير نسبياً بالمقارنة بأنواع الفواكه المتساقطة الأوراق الأخرى و من ثم فإن احتياجاتها من البرودة خلال الشتاء قليلة لإنهاء دور راحة البراعم لذلك فإن الكثير من هذه الأصناف ينمو و يزدهر في المناطق ذات الشتاء الدافئ .
ب – التربة المناســـبة
يمكن لأشجار هذه الفاكهة النمو في أنواع مختلفة من التربة, غير أن أفضلها هي الصفراء المتوسطة القوام الخصبة الجيدة التهوية و الحسنة الصرف .
الاكثار :
– يتكاثر السفرجل البلدي عادة بالعقل الساقية الناضجة الخشب.
– يمكن أيضاً إكثار بعض أصناف السفرجل عن طريق الترقيد التاجي.
– يمكن في بعض الأحوال إكثار بعض أصناف السفرجل التجارية عن طريق التطعيم.
– تستخدم البرعمه الدرعية حيث تطعم العقل المجذرة لبعض الأصناف بطعوم الأصناف المرغوبة .
ويتم التطعيم بالقلم في ينايروفبراير والتقليم بالعين في يونيو وحتى سبتمبر .
مقال
السفرجل
(صيدلية طبيعية حقيقية) ( ثمرة كوكب الزهرة)
د/ فاطمه محمد عبد الله أحمد أ.د/عبدالرحمن إبراهيم السيد
باحث وحدة الفاكهة أستاذ ورئيس وحدة الفاكهة
مركز بحوث الصحراء
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر