الزعفران .. وصف النبى الكريم الجنة وقال (تربتها الوعفران)، وعن ابى هريرة رضي الله تعالى عنه قال قلت يارسول الله ما بناء الجنة قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وتربتها الوعفران وحصبتها اللؤلؤ من يدخلها ينعم لا ييأس ولا يخرق ثيابه ولا يبلى شبابه).
وهو من النباتات الجميلة والرقيقة التي تكن لها الشعوب مكانة خاصة في قاموسها المطبخي والطبي والجمالي منذ قديم الزمان. والنبات نفسها من أجمل النباتات البصلية التي لا تنمو بأكثر من 40 سنتيمترا. وعادة ما تكون أوراقها دقيقة ونحيفة ومطرزة بالأبيض وأزهارها ليلكية وزهرية أحيانا ذات المياسم الخمرية البنية الحمراء الداكنة والمتميزة مع بعض الاصفرار أحيانا.
وهناك منه أنواع كثيرة لا تستغل لغايات الأكل، تستخدم لصناعة باقات الورد. وعلى صغر النبتة وروعتها جماليا، أصبحت مع الأيام من أغلى النباتات في العالم. علميا يقال إن الزعفران (Saffron) من النباتات البصلية من الفصيلة السوسنية، ويطلق على النوع المستخدم نباتيا وعلميا اسم «Crocus sativus»،
رغم أن رائحته قريبة إلى طعم العسل المعدني، كما يصفها بعض الذواقة، مع قليل من رائحة القش أو العشب الخفيف المرارة بشكل عام، فإن الناس دأبوا ومنذ زمن طويل على استخدامه لتلوين الطعام باللون الأصفر البرتقالي الجميل، مثل اليخنات والمشروبات والأرز وغيره من الحلويات وبعض الأنواع الأخرى كما هو الحال مع الكركم (العقدة الصفراء – turmeric). ولهذا السبب أحيانا يستخدم الناس العصفر (Safflower) أحيانا بدلا منه لتلوين الأطعمة. ويعرف العصفر على أنه زعفران برتغالي.
ويطلق اسم «عصافروه» (assafroa) وعلى الأرجح «عصفورة». وقد استخدمه الفراعنة في صبغ الأقمشة والملابس الملوكية الحريرية، كما تبين من قبر توت عنخ آمون. ويعود ذلك في الأصل إلى مادتي «الكروسين»، و«الكوستين» المسؤولتين عن التلوين. ومع هذا فإن الكثير من الناس يجدون رائحة الزعفران رائحة عطرية قوية ومنعشة، وطعمه مميز لا يجد مثيلا له بين الأعشاب والنباتات.
جاء فى رسالة داوود الأنطاكى مايلى: الزعفران ينبت بالمغرب وأرمينية، وزهر الزعفران فيه شعر الى البياض، وزهرة حار يابس، اذا فرك فاحت رائحته وصبغ، وهذا الشعر هو الزعفران، يفرح القلب ويقوى الحواس، ويذهب الخفقان، وفى الأكحال يحد البصر ويذهب الغشاوة، وبالعسل يقوى المعدة والكبد، ويفتت الحصى ويخرج الفضلات وفاتح للشهية.
وقال ابن البيطار عن الزعفران مايلى: ان خاصيته شديدة فى تقوية جوهر الروح، حتى أنه ربما قتل من شدة التفريح بما يحدث، وهو يهضم، ويجلو البصر ان اكتحل به مع لبن امرأه، ويفتح سدد الكبد، ويملأ الدماغ، واذا تعسرت ولادة امرأه وشربت منه درهمين سهلت ولادتها وولدت فى الحال، واذا جعل فى الخمر، وصل السكر بشاربه الى مايشبه الجنون من شدة الطرب.
الموطن الأصلى
وهو نبات زنبقي موطنه الأصلي جنوب غرب آسيا ومعظم التسميات الأجنبية للزعفران مشتقة من كلمتي زعفران وأصفر العربيتين وذلك لأن المسلمون الفاتحون هم أول من أدخل زراعته إلى اسبانيا و التي تعد في أيامنا هذه إحدى أكبر الدول المنتجة للزعفران في العالم .
وقد بدأت زراعته بكثرة فى القرن العاشر الميلادى فى بلاد ايران، كما كان يزرع فى منطقة كشمير أيضا، ومع هجوم المغول على ايران وجد الزعفران طريقه للصين، وفى النصف الثانى من القرن العاشر الميلادى حمل المسلمون هذه النبتة الى الأندلس. أما أهم الدول المنتجة للزعفران فهى أيران واسبانيا والهند
وكان الزعفران يستخدم في أوروبا لعلاج الطاعون كما عرفت أوروبا حرب الزعفران التي استمرت لمدة أربعة عشر اسبوعاً و قد نشبت هذه الحرب بعد قيام بعض النبلاء بسرقة شحنة من الزعفران . أما كلمة كركم فهي التسمية العبرية للزعفران و اليوم فإن هذه الكلمة لم تعد تطلق على هذا النبات بل أصبحت تطلق على نبات العصفر على ما أعتقد.
الظروف البيئية لـ زراعنة
ينمو النبات بنجاح فى ظروف المناخ المعتدل الحرارة المنخفضة الرطوبة وأهم مناطق زراعته أسبانيا وايطاليا وايران، ويزرع الزعفران بالكورمات فى يوليو وأغسطس، ويمكن زراعته فى خطوط تبعد عن بعضها بمسافة 50 سم على أن تتم الزراعة على مسافة 15 سم بين الكورمة والأخري ويعتبر الزعفران من النباتات قليلة الاحتياج المائي وأن النبات يحتاج الى رية ولمدة كل شهر.
تتم الزراعة بشكل مجموعات أفضل وبعمق 3 -4 بوصات وتكون المسافات بينهم حوالي 3 بوصات.
دورة الحياة : أبصال دائمة
وقت الزراعة : في الخريف
الارتفاع : 3 – 6 انش
التعرض : الشمس كاملة
التربة : جافة بشكل جيد .
التعرض : الشمس كاملة ..
الازهار : من بداية الربيع – بداية الخريف.
يصل ارتفاع هذا النبات إلى نحو 40 سنتيمتراً و يزدهر في مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط و يستطيع هذا النبات إحتمال الصقيع لغاية عشرة درجات مئوية تحت الصفر ، كما أنه يحتمل الهطولات الثلجية القصيرة الأمد و في المناطق ذات معدلات الأمطار التي تتجاوز الألف ميليمتر يمكن زراعة الزعفران بشكل بعلي , على أن نجاح زراعة هذا النبات لا تعتمد على كمية الأمطار.
و حسب بل إنه يتوقف كذلك على مواقيت هذه الهطولات المطرية حيث أن أفضل المناطق المناسبة لهذا المحصول هي المناطق التي تتميز بهطولات مطرية ربيعية غزيرة يتبعها صيف جاف و أفضل الهطولات المطرية الربيعية هي تلك التي تسبق ظهور الأزهار بفترة و جيزة أما الأمطار التي تهطل خلال فترة الإزهار فإنها تتسبب في ظهور الأمراض.
و كذلك فإن الأزهار تتأذى بالصقيع وبارتفاع درجات الحرارة ، كما أن الزعفران يحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة حتى ينمو بشكل جيد و لذلك فإن الحقول المنحدرة باتجاه الجنوب في نصف الكرة الشمالي تعتبر من أفضل حقول الزعفران . تزرع كورمات الزعفران على مسافات تتراوح بين 5 و 15 سنتيمتراً تحت سطح التربة والكورمات التي تزرع عميقاً في التربة تنتج محصولاً عالي الجودة وقليل الكمية.
أما زراعة الكورمات قرب سطح التربة فإنها تعطي إنتاجاً غزيراً من الأزهار و الكورمات ، وأزهار الزعفران تذبل بسرعة كما أن فترة الإزهار قصيرةُ جداً حيث تمتد من اسبوع واحد إلى اسبوعين فقط.
أما درجة حموضة التربة المثالية لهذا المحصول فإنها تتراوح بين 5.8 و 7.8 . يحوي الزعفران على أكثر من 150 نوعاً من المركبات الكيميائية و يصنف مخبرياً تبعاً لتراكيز ثلاثة مركبات أساسية فيه هي الكروسين و هو المركب المسؤول عن اللون و البيكرو كروسين و هي المادة المسؤولة عن عن مذاق الزعفران و مادة السافرانال وهو المركب المسؤول عن الرائحة و قد تم وضع مقاييس جودة عالمية لتقييم جودته و تعرف هذه المقاييس بالإيزو 3632.
و يتم قياس مدى تركيز صبغة الكروسين في الزعفران وذلك بتسليط حزم ضوئية أطوال موجاتها 440 نانوميتر وكلما ازداد معدل امتصاصه لتلك الموجات الضوئية كلما دل ذلك على ازدياد تركيز صبغة الكروسين و كلما دل ذلك على جودة الزعفران و يتم قياس مدى امتصاص الموجات الضوئية بواسطة أجهزة قياس و تحليل الطيف الضوئي و تتراوح قوة ألوان الزعفران بين 110 و 250 درجة لونية و كلما ازدادت درجة التلون كلما دل ذلك على جودة المنتج .
يستخرج الزعفران من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوطه هذه زهرة الزعفران
المتطلبات المناخية والبيئية لزراعة المحصول
يزرع الزعفران في المناطق المرتفعة.وينبت بصفة عامة في المرتفعات التي يتراوح علوها مابين 650 م و1200 م ويعتبر نبتة ريفية. تتحمل ظروفا مناخية قاسية جدا نظرا لمورفولوجيتها و فزيولوجيتها. كما يعتبر نبتة الأيام القصيرة.بإمكانها مقاومة حرارة تقل عن 10-بل وحتى عن 15-درجة مئوية. أو درجة تفوق 40 + لعدة أيام.شريطة ألا تصادف هده الحرارة إحدى المراحل الحساسة للنبتة.
تعتبر البصلة عضوا هشا .يتضرر الاختناق في التربة الطينية والكتومة. كما تتضرر من الجفاف في التربة الرملية.
نوع التربة المناسبة لزراعتة
توضح اغلب الدراسات المنجزة عن الزعفران تلاؤم هده الزراعة. مع مجموعة كبيرة من أنواع التربة شريطة أن تكون عميقة وسهلة الصرف ولا تتناسب زراعته مع التربة ذات المحتوى العالي من الطين ولامع التربة الخفيفة.إلا أن الزعفران يمكن أن يتحمل تربة ذات المحتوى العالي نسبيا من الكلس (أحيانا أكثر من 20%)لا يتأثر الزعفران بالحموضة الموجودة في التربة إذ ينمو في التربة القاعدية على السواء وبالرغم من كون حاجيات النبتة من الماء تبقى نسبيا متوسطة (600 إلى 700 مم/سنة). فان حصص الماء يجب أن تتوزع بشكل جيد طوال دورة النبتة. فإذ كان السقي في بعض المناطق الرطبة غير مجد. فانه لا يمكن زراعة الزعفران في المناطق المتوسطية والجافة وذات الأمطار غير المنتظمة إلا في المساحات المسقية.
يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار موقع الزرع المتطلبات المناخية والبيئية للنبتة.تستعمل عدة معايير لتحديد الموقع الملائم للزرع..إن توفر الماء، وتربة متوسطة العمق، صارفة للماء وغنية بالمادة العضوية، وتوجها ملائما كلها معايير مهمة يجب أخدها بعين الاعتبار عند اختيار الحقل.
الوصف النباتى
نبات بصلى عطرى من فصيلة السوسنيات، له بويصلة شعرية يتكاثر بواسطتها تحت التربة ويصل ارتفاع هذه النبتة من عشرة الى ثلاثين سم، والجزء الفعال فى الزعفران هى أعضاء التلقيح وتسمى ” السمات” وتنزع من الزهور المتفتحة وتجفف فى الظل ثم على شبكة رفيعة على نار هادئة ويصل طوله الى 40سم.
إن أزهار الزعفران لا تنتج البذور وذلك لأن جميع أفراد الجنس كروكوس الذي تنتمي إليه نباتات الزعفران هي نباتات ثنائية الكروموزومات باستثناء الزعفران حيث أنه نبات ثلاثي الكروموزومات لذلك فإن الزعفران غير متوازن من الناحية الوراثية و هذا هو سبب عقم هذا النبات لذلك فإن إكثار الزعفران يعتمد على الكورمات و هي عبارة عن أجزاء تنموا تحت الأرض تشبه الأبصال.
و تعتبر الكورمات المخزن الرئيسي للنشويات في هذا النبات و علينا أن نذكر هنا أن تكاثر هذه الكورمات في حقول الزعفران يعتبر مصدر دخل إضافي للمزارعين كما أن هذا التكاثر يمكنهم من زيادة المساحة المزروعة بتكاليف أقل وذلك نتيجة حسم أسعار هذه الكورمات من تكاليف الزراعة علماً ان مخابر الهندسة الوراثية تعمل جاهدةً للوصول إلى إنتاج نبات زعفران منتج للبذور .
نبات بصلي من فصيلة السوسنيات، والجزء الفعال في الزعفران أعضاء التلقيح وتسمى (السّمات) وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.
أجود أنواع الزعفران ذو الشعر الأحمر الذي ليس في أطرافه صفرة وأفضله الطري الحسن اللون , الزكي الرائحة , الغليظ الشعر
يعتبر الزعفران نبتة ذات جذور حزمية. يتراوح متوسط طولهاما بين3و4سم تبعا لظروف التربة والتقنيات الزراعية المعتمدة.
التكاثر
وبسبب أن الزراعة معمرة ولا تتكاثر إلا عن طريق التكاثر الخضري (تشكل البصلات الجديدة فوق البصلات القديمة). تبقى هده الاستمرارية تحت التأثير المباشر.لطبيعة التربة.يقتضي أي غرس جديد سلسلة من العمليات الضرورية لتحضير التربة لوضع البصلات. إلا أن هده العمليات تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا للحقل وللظروف المناخية.يمثل العدن (إزالة الأحجار) وتهيئة المدرجات عمليات ضرورية في عدد من المناطق المنتجة للزعفران بفعل التضاريس الجبلية وعدم توفر الأراضي المستوية.
المواد الفعالة والاستخدامات
تحتوي أعضاء التلقيح (السمات) على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية تبلغ نسبته (0.3 – 1.5 %) ، وتعتبر مادتى Safranal و Picrocrocin من المواد الرئيسة المسئوله عن الخاصية العطرية للزعفران وتبلغ نسبتهما حوالى 4% كما يحتوى الزعفران على مواد ملونة هى Crocin المشتق من crocetin حوالى 2% وكذلك Caroten والذى يبلغ حوالى 0.8%.
الاستخدامات الطبية لـ الزعفران
1- زيت الزعفران مضاد للألم والتقلصات، ومزيل لآلام الطمث وآلام غشاء اللثة.
2- مسكن ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد لحالات الضعف الجنسي.
3- يستعمل الزعفران كتوابل في تجهيز الأطعمة والمأكولات.
4- يتمتع الزعفران بخصائص وقائية مقاومة للسرطان ففي أحدث دراسة نشرتها مجلة “الطب والبيولوجيا التجريبية” المتخصصة, أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران, وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة, كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض. ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات, أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة.
ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة, كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان. وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي “لايكوبين” و”بيتاكاروتين” كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.
5- مكرع ومجشئ ، طارد للأرياح ، وبنفس الوقت فإنه يوقف شهية الطعام ، يستعمل للحمية وتخفيض الوزن
6- معرق ويساعد على تخفيض الحرارة
7- منشط للطاقة الجنسية .
8- مفيد في معالجة السعال والتهابات القصبة الهوائية .
9- مفيد في معالجة البشرة الجافة ، يمكن مزج الزعفران مع الزنجبيل لتحسين الاداء والنتائج ، وإعطاء البشرة الطراوة اللازمة .
10- يعطي الزعفران طاقة ، فهو يزيد في الطاقة الجسدية ويقوي الحواس من سمع وإبصار وشم ولمس وغيرها .
11- ينشط الزعفران القلب ويمنع تسرع القلب والخفقان، يستعمل في معالجة هذه الامراض Tachyarrythmias .
12- مفرح قوي يعطي انسجاماً نفسياً ، يمنع اعتلال المزاج والكآبة والاعتلال ، والامراض النفسية والوساوس والمخاوف . منوم ومهدئ .
13- يخفض كهرباء الدماغ خصوصاً في حالات الصرع .
14- في الطب التكميلي و الطب البديل لطرد الأرواح الشريرة المتسلطة من الجسد كما يستخدم كمقشع ويستخدم كذلك لعلاج الحمى القرمزية و الربو والأرق و السرطان وكمضاد للكآبة و قد أثبتت الدراسات الحديثة أن للزعفران خواص مقاومة للسرطان حيث أنه يمنع ظهور الطفرات و التشوهات الجينية ،
الآثار الجانبية للزعفران
في جرعات اكثر من خمس غرامات ( العلب البلاستيكية التي تباع تحتوي (0.7 غرام ) يؤدي الى استدعاء الطبيب .
احمرار الوجه
زيادة كبيرة في الطمث
سقوط الاجنة
رعاف
هبوط في النبض
دوخة.
المعاملات الزراعية اللازمة للزعفران
يتم حرث الارض سكتين متعامدتين مع اضافة الاسمدة العضوية بوقت كافى يعتبر الحرث المتصلب والعميق من 30 إلي 40سم ضروريا لتسهيل تهيئ الحقل للقيام بغرس جديد.ينجز هدا العمل. بصفة عامة. بواسطة محراث مجرور أو يدوي بواسطة منقب.إن الحرث الأولي ضروري لطمر المادة العضوية شهرا أو شهرين علي الأقل قبل الغرس.ويتم الحرث الثاني مباشرة قبل الغرس.
ويسمح بد مج سماد العمق مع إزالة الأعشاب الضارة.وبمجرد أن تصبح التربة رخوة.نلجأ إلي إعداد المسكبات أو اثلام الغرس واعتماد ميل بسيط لتيسير جريان الماء وتوزيعه الجيد داخل القطعة الأرضية.كما انه من الضروري القيام بعزق واحد إلي اثنين.بعد الغرس الأعشاب الضارة التي تشكل خطر مزاحمة الزهرة ولتسهيل انبثاقها.ثم تنجز عزوق أخرى عند الضرورة لتجنب تكون قشرة علي سطح التربة وترصص هده الأخيرة حول البصلة .ولتخفيض ضياع الماء ونسبة المزاحمة مع الأعشاب الضارة من حيث الماء وكدا العناصر المعدنية و الضوء.
الغرس:
الحصول على الأصناف :
تجنى البصلات في الفترة التي تجدد فيها مزرعة الزعفران.تتم إزالة الأغشية ولا يحتفظ إلا بواحدة حول البصلة قبل غرسها.لا تغرس إلا البصلات التي يتراوح قطرها ما بين 2.5و3سنتم. ولا تظهر بها أية تشوهات أو جروح.ويحتفظ بالبصلات الصغيرة جدا في المشتل ضمانا لنموها.
مرحلة الغرس:
إن مرحلة الغرس رهينة بالظرف المناخية للمنطقة وباستفاقة البصلة من سباتها.في المغرب. يحتم التقليد وحرارة الصيف الغرس في نهاية شهر غشت وبداية شهر شتنبر. إلا أن التجارب اظهر إمكانية الغرس حتى في شهر يونيو. اد تشجع النتائج المحصل عليها على دلك. ينصح بغرس البصلات مباشرة بعد جنيها.و إلا يجب الحفاظ عليها في مكان بارد ومهوى ورطب نسبيا حتى تبقي على خاصيتها الانتاشية.
ترتبط كثافة الغرس الواجب اعتمادها على طريقة تدبير مزرعة الزعفران.فبالنسبة للتدبير السنوي.يعتبر عدد البصلات هاما نسبيا مقارنة بحالة الغرس المتعدد السنوات.فبالفعل.تلد كل بصلة ثلاث إلي أربع بصلات وبعد ثلاث سنوات من الغرس.نحمل على أكثر من 24بصلة للأرومة الواحدة.ويتمثل العامل الآخر المؤثر في الكثافة في تموضع البصلات لضمان استغلال جيد للتربة.يوصى بصفة عامة باستخدام 50الى70بصلة في المتر المربع لإنتاج جيد للزهور وبصلات الجيل الثاني.يرتبط هدا العدد بحجم البصلات وبتدبير الزراعة.
حصاد محصول الزعفران
تظهر الزهور من 4الى6 أسابيع بعد الغرس (فى سبتمبر وأكتوبر من العام التالى). تعتبر عملية جمع زهور الزعفران دقيقة جدا وتتطلب يدا عاملة مهمة .ويمتد إزهار الزعفران على مدى أسابيع عديدة ليبلغ أوجه حين يتجاوز 60/من الزهور المنبثقة في نفس الوقت ودلك خلال الأسبوع الأخير لأكتوبر. وتجنى الزهرة كلها.
كما تزهر البصلات ذات الحجم الكبير أولا. في وقت لاحق.
تجنى الزهرة قبل تفتحها. ويتم دلك في الصباح البكر قبل حرارة النهار لتجنب ذبول السمات الذي يحدث ساعات قليلة بعد تفتح الزهرة. بمجرد تعرضها لأشعة الشمس. بصفة عامة. لاتتجاوز مدة الجني 2الى3 ساعات في اليوم. ينتقل جامعو الزهور وسط الممرات مابين الخطوط ويجنون الزهور التي تتواجد على مقربتهم من الجانبين مع الحرص على عدم إتلاف زهر البصلات الأخرى التي لم تتفتح بعد.
تؤخذ الزهرة من الأساس ما بين إبهام وسبابة اليد وتقطع بواسطة الأظافر.يجمع المحصول في سلات صلبة لتجنب التكدس والتكسر السمات. توضع السلات تحت الظل للحيلولة دون جفاف الزهور. يعتبر الزعفران الذي تم جنيه عندما تكون الزهور متفتحة كليا من الدرجة الثانية في الجودة بسبب ضياع جودة طعمها عندما تتعرض لأشعة الشمس.
و يمكن للزعفران أن يتحلل بسرعة بوجود عاملي الضوء و الأكسدة لذلك يجب تخزينه في الظلام في عبوات محكمة الإغلاق بحيث لا يتعرض محتواها للأوكسجين
ترسل الزهور بعد الجني إلى منزل أو حظيرة لفصل السمات (الزعفران الحقيقي)عن الأجزاء الأخرى للزهرة. تنجز هده العملية في نفس اليوم مباشرة بعد الجني.تتحكم الاحتياطات المتخذة أثناء فصل السمات في جودة المنتوج. وعندما تعزل السمات. تجفف تحت الظل أو على النار. يفقد الزعفران بعد التجفيف5/4من مائه يفوق الوزن المتوسط للسمات الطرية ل100زهرة 3غرامات كما يقارب الوزن بعد التجفيف 600ملغرام.
إن المردود المتوسط لهكتار واحد من الزعفران متقلب. بحيث لا يتجاوز المردود في بعض مزر عات الزعفران 2الى3كلغ /ه ونجد في أخرى حيث تقنيات الإنتاج متبعة بكيفية جيدة. مردودا يفوق 10كلغ/هـ .
المحصول
كل 100.000 زهرة تعطى 5 كجم من المياسم الطازجة التى تعطى بالتجفيف 1 كجم من المياسم الجافة
الانتاج العالمى
إن الإنتاج العالمي من الزعفران لا يتجاوز ال 300 طن سنوياً ومن أهم الدول المنتجة للزعفران ايران و اسبانيا و الهند و اليونان و أزربيجان و المغرب و يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى اكثر من ألف دولار و ذلك لأن انتاج كيلو غرام واحد من الزعفران الجاف يحتاج إلى 150 ألف زهرة كما أن انتاج كيلو غرام واحد يحتاج إلى مساحة 2000 متر مربع أي دونمين من الأرض.
و الأجزاء التي يتم جنيها للحصول على الزعفران هي مياسم الأزهار أي أعضاء التأنيث في الزهرة و ليس الزهرة بشكل كامل و الأنواع القليلة الجودة منه تحتوي على الأسدية أي على أعضاء التذكير في الأزهار و أكثر الدول انتاجاً للزعفران هي ايران و اسبانيا
لكن كالكثير من الأعشاب والنباتات الهامة، أحب الناس الزعفران واستخدموه لأسباب طبية وعلاجية عبر التاريخ، وخصوصا في المناطق التي يستخدم فيها بكثرة، وهي بالدرجة الأولى إيران، ومعظم الدول العربية وبعض دول آسيا الوسطى والهند وتركيا وأوروبا. فالزعفران قادر على قمع السرطان في بداياته.
ويمنع تكاثر بعض الخلايا، وحماية العين. ويزرع الزعفران الذي لا يزال يستخدم منذ قديم أزمان أيضا في الصين والهند لإنتاج العطور وصبغ الأقمشة، في منطقة البحر المتوسط حتى جبال كشمير شرقا. وحسب الأرقام الأخيرة المتوفرة فإن العالم ينتج سنويا 300 طن فقط لا غير. ومعظمها يأتي من إيران، وإسبانيا، والهند، واليونان، والمغرب، وأذربيجان، وإيطاليا بالطبع، التي تعطيه أهمية خاصة منذ أيام الرومان.
ولهذا يعتبر الزعفران من أغلى النباتات وأندرها في العالم. والسبب في ذلك أن ما يستخدم من الزعفران هو الميسم، أو ما يمكن وصفه بورقات الزهرة الرقيقة التي تستخدم في تلقيح النبتة، وتعتبر عمليات قلعها وجمعها عملية دقيقة قبل تجفيفها ببطء (رغم أنها تجف بسرعة بعد القطاف). ويحتاج الفرد ما بين 110 آلاف إلى 170 ألف زهرة لتحصيل كيلو واحد من الزعفران. ويحتاج ذلك أيضا إلى 40 ساعة من العمل المتواصل. ولهذا لا يقل سعر الكيلو في الأسواق عن 1500 دولار. ويفضل عادة أن يكون رطبا نسبيا وذا لون داكن.
لجمع كيلو غرام واحد من الزعفران الجاف قد يستلزم 130.000 وردة من الصنف نفسه والزعفران يعتبر من التوابل غالية الثمن ، ويشترى بالغرام .
الزعفران من النباتات المكلفة في زراعته ماديا وفنيا لذا أصبح سعره باهظ الثمن وخصوصا الأنواع الفاخرة منه … وللحصول مثلا على ( نصف كيلو غرام ) من الزعفران فإنه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة ، كما أن تجفيفه يفقده الكثير من وزنه فـالخمسة وعشرين كيلو غرام منه يصبح بعد التجفيف مايقرب من خمسة كيلو غرامات فقط.
مقال
الزعفران (الكروكس)
اعداد الاستاذ الدكتور شادية قطب احمد.
رئيس بحوث قسم النباتات الطبية والعطرية
المصدر
عدد ديسمبر 2022 من الصحيفة الزراعية الصادر عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي
اقرأ أيضا
النباتات الطبية والعطرية.. اهميتها الاقتصادية وموقع مصر على خارطة الإنتاج
النباتات الطبية .. باحث يوضح دور 21 منها في العلاج الشعبي
لا يفوتك
الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان