الأسمدة وجهود وزارة الزراعة لدعم صغار المزارعين، ورفع كفائتهم الإنتاجية كانت محور حديث الدكتور محمد القرش – المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة – خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي اسكندر أحمد، مقدم برنامج “بشرة خير”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
جهود وزارة الزراعة لتوفير الأسمدة المدعمة لصغار المزارعين
في البداية تحدث الدكتور محمد القرش عن أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة، وتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، وجهود وزارة الزراعة لتوفير الأسمدة المدعمة لصغار المزارعين، موضحًا أنها تسعى لتوفير مدخلات الإنتاج بسعر مناسب، لمضاعفة مستويات إنتاجيتهم وربحيتهم.
وأوضح أن وزارة الزراعة خصصت 55% من إنتاج الشركات التابعة لها، لتوفير مدخلات الإنتاج لصغار المزارعين والفئات المستحقة للدعم، طبقًا لقرار مجلس الوزارة، الذي نظم عملية تداول الأسمدة المدعمة.
وأكد أن هذه القرارات جاءت للتحكم في الارتفاعات غير المسبوقة التي شابت ملف الأسمدة، والتي جاءت كانعكاسات طبيعية للتذبذب في أسعار التداول بسبب الدولار، والأزمات السياسية والاقتصادية العالمية.
منظومة كارت الفلاح
لفت “القرش” إلى التزام وزارة الزراعة بتوفير احتياجات صغار المزارعين والمنتجين، والفئات الأكثر استحقاقًا للدعم، عبر شبكة المعلومات التي وفرتها منظومة “كارت الفلاح”، والتي توضح الاحتياجات الفعلية للحيازات الزراعية الصغيرة، طبقًا للمحصول ونوعية التربة.
وكشف عن إجمالي تكلفة دعم صغار المزارعين، موضحًا أنها تتخطى حاجز الـ70 مليار جنيه، ما دعا لتطوير منظومة المتابعة والمراقبة، عبر إنشاء منظومة حوكمة الرقابة، لضمان وصول الدعم لمستحقيه من صغار المزارعين والمنتجين.
منظومة الرقابة
أكد أن منظومة الرقابة سهلت متابعة خروج المنتج من المصنع مرورًا بالجمعيات الزراعية، وصولًا لصغار المزارعين والمنتجين، عبر منظومة “كارت الفلاح”، لتحقيق أكبر قدر من العدالة التوزيعية.
ميكنة الجمعيات الزراعية
أشار إلى آليات تطبيق منظومتي الرقابة على الأسمدة وكارت الفلاح، موضحًا أنها استدعت ميكنة 5700 جمعية زراعية، بالتعاون مع البنك الزراعي، لتوفير أكبر قدر من المرونة اللازمة، بالإضافة لاتخاذ حزمة من القرارات، لتسهيل وصول الدعم لمستحقيه، وتذليل كافة العقبات وإيجاد الحلول الملائمة لمشاكل المزارعين.
وأكد أنه تم اتخاذ عدة قرارات لإتاحة الفرصة لجموع المزارعين للحصول على مدخلات الإنتاج المدعمة، من أي جمعية على امتداد محافظات الجمهورية، مع تذليل كافة الصعوبات التي تحول دون حصولهم على “كارت الفلاح”، بالتنسيق مع الجمعيات العامة والإدارات المركزية، لزيادة عمليات شحن الأسمدة من المصانع وتوريدها لنقاط التوزيع، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته “التعاونيات” في هذا الملف.
وثمن “القرش” دور اللجان المعنية التي شكلتها الوزارة لضمان عدالة التوزيع ووصول الدعم لمستحقيه، والتي تمت بالتعاون مع جميع القطاعات المنوط بها هذا الملف، وفي مقدمتها الإدارة المركزية للتعاون الزراعي برئاسة المهندس سعد عامر، والإدارة المركزية لشؤون المديريات.
وأوضح أن هذا الموسم شهد تطبيقًا أكثر صرامة لمنظومة الحوكمة، لضمان وصول الدعم لمستحقيه من صغار المزارعين والمنتجين، لتلبية احتياجاتهم بما يتماشى مع عمليات الحصر الفعلي، للمحاصيل المنزرعة على أرض الواقع، ما ساهم في تحقيق المعدلات الإنتاجية المطلوبة، ومضاعفة مستويات الربحية الخاصة بالمزارعين.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
كارت الفلاح ودوره في ضبط منظومة الأسمدة