الزراعة على مصاطب هي واحدة من طرق الزراعة الحديثة، التي يسعى المزارعون من خلالها لتجنب وتلافي مشاكل وسلبيات الطرق العادية، وبخاصة في فصل الشتاء والذي تزداد فيه فرص ومعدل هطول الأمطار، وما يترتب عليها من نتائج قد تؤثر على إجمالي المحصول النهائي وقت الحصاد.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عن أبرز إيجابيات الزراعة على مصاطب، وفوائدها المتعددة بالنسبة لأغلب المحاصيل وبخاصة القمح.
أهم مميزات الزراعة على مصاطب
أكدت الدكتورة هدى الغرباوي الأستاذة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن استخدام طريقة المصاطب لها العديد من المميزات، وبخاصة خلال فصل الشتاء، الذي تزداد فيها فُرص ومعدلات هطول الأمطار، ما يجعل الطرق التقليدية تُمثل تهديدًا حقيقيًا على محصول القمح، نظرًا لتجمعات المياه الراكدة، التي تُضر بمساحات كبيرة التربة، نتيجة استقرار المياه عليها لفترات طويلة، وبالأخص في الأراضي غير المستوية.
وأوضحت أن الزراعة على مصاطب تؤدي لصرف المياه الزائدة عن الحد، بعيدًا عن مناطق تواجد محصول القمح، ما يعني زيادة فُرص نجاة أكبر مساحة ممكنة منه وقت الحصاد.
الزراعة على مصاطب وعلاقتها بالتسميد
ولفتت الغرباوي إلى أن الزراعة على مصاطب من أفضل الطرق للمعاملات الخاصة بالتسميد، موضحةً أن هذه الطريقة تتيح للمزارعين توزيع السماد بشكل مُركز، ما يتيح له الفرصة للوصول إلى النبات، ليحقق أعلى استفادة ممكنة منه.
لا يفوتك.. استراتيجية التغذية السليمة للنهوض بالثروة الحيوانية
كفاءة الري
وأفادت أستاذة بحوث المحاصيل الحقلية أن هذه الطريقة تتيح توفير مياه الري بشكل كبير، علاوة على تقليل المعدل الزمني اللازم لإتمام هذه العملية، بنسبة تصل إلى الـ65%، مٌشيرةً إلى أن الأرض التي تحتاج لأربع ساعات بالطرق التقليدية، يستغرق ريها حوالي 1.5 ساعة فقط، حال زراعتها بهذه الطريقة.
متابعة الأرض بشكل أدق
وأشارت الغرباوي إلى أن اعتماد طريقة المصاطب يُساعد المُزارعين على متابعة المحصول بشكل أكثر وضوحًا ودقة، ما يُساهم في سرعة القيام بأي إجراءات وقائية، حال الإصابة بأي أعراض مرضية.
إقرأ أيضًا:
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة
العفن البني.. “المالكي” يكشف حقيقة استخدام “الإشعاع النووي” لعلاج البطاطس