الزراعة المحمية هي أحد الملفات التي تلقى عناية ورعاية من القيادة السياسية، وكافة الجهات المعنية في الدولة، نظرًا لإسهاماتها في علاج العديد من الإشكاليات، ومعالجة وتلافي كافة عيوب التقنيات والاستراتيجيات القديمة، ناهيك عن عوائدها الاقتصادية الهائلة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد إمام، أستاذ المكافحة البيولوجية للآفات الحشرية، التابع لمركز بحوث الصحراء، عن ملف الزراعة المحمية ومزاياها في تقديم العديد من الحلول، علاوة على تماشيها مع توجه الدولة الخاص بتحقيق أهداف التقنية المُستدامة.
مزايا الزراعة المحمية
في البداية تحدث الدكتور أحمد أمام عن مزايا الزراعات المحمية، مُعددًا فوائد الاستثمار فيها للعاملين في القطاع الحقلي والنشاط الزراعي، علاوة على أهميتها الاقتصادية، وجدواها بالنسبة لتأمين السلة الغذائية.
الزراعة المحمية وتوفير الحاصلات على مدار العام
أوضح الدكتور أحمد إمام أن أولى مزايا الزراعة المحمية، تتمثل في توفير كافة الحاصلات على مدار العام وفي غير توقيتاتها الرسمية المُتعارف عليها، ما يعني تأمين احتياجات المُستهلك بشكل دائم، دون حدوث أي هزات تتسبب في رفع أسعارها، أو المرور بفترات شُح تختفي خلالها هذه المُنتجات.
الزراعة المحمية ورفع الإنتاجية
ولفت الدكتور أحمد إمام إلى نقطة بالغة الأهمية تتميز بها عما سواها من الطرق الأخرى المُعتادة، موضحًا أن هذه التقنية تُساهم إلى حد كبير في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، بفارق لا يمكن الاستهانة به، والذي يصل في بعض الأحيان إلى 15 ضعفًا، شريطة تطبيق كافة المعاملات بشكل صحيح.
الزراعة المحمية وعلاقتها بملف المياه
تابع الدكتور أحمد إمام شرحه لمزايا استخدام وتطبيق أسلوب البيت المحمي، والتي لمست واحدًا من أهم الملفات الاستراتيجية، والخاص بالبعد المائي وترشيد الاستهلاك، موضحًا أن هذه التقنية تعتمد على أساليب الري الحديث، ما يعني توفير وتقليل حد الهدر الموجود في الطرق القديمة.
الزراعة المحمية وتقليل معدل البطالة
انتقل الدكتور أحمد إمام إلى نقطة جوهرية تفسر جدوى اللجوء لهذه التقنية، موضحًا أنها تمهد الطريق لخلق المزيد من فرص العمل لشباب الخريجين، وآلاف العاملين بالنشاط الحقلي والزراعي، وهي العوامل التي توضح الأهمية الاستراتيجية للمشروع القومي “100 ألف صوبة زراعية”، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويسعى لزيادة معدلات تطبيقه، لاستصلاح مئات ألاف الأفدنة، والابتعاد عن الشريط المائي الضيق، الذي تُمارس فيه الزراعة منذ مئات السنين.
موضوعات متعلقة:
الصوب الزراعية “باب أمل جديد” لشباب الخريجين.. تعرف على التفاصيل
وعزا الدكتور أحمد إمام أهمية مشاريع الزراعة وفق تقنية البيت المحمي، مؤكدًا أنها تلعب دورًا مؤثرًا في رفع كفاءة العاملين بالنشاط الزراعي والحقلي، من خلال حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية، التي تُقدمها عشرات الجهات البحثية المُختصة والمعنية بهذا الملف.
الزراعة المحمية وتقنين استخدام المبيدات
أكد الدكتور أحمد إمام أن الزراعات المحمية تلعب دورًا بارزًا في تقنين استخدام المُبيدات الزراعية الكيميائية، ما يهدف التوجهات الرئاسية في هذا الشأن، لتقليل نسبة المُتبقيات والحفاظ على الصحة العامة، والحد من انتشار التلوث البيئي.
لا يفوتك.. المبيدات ودورها في مقاومة تغير المناخ