الزراعة الذكية هي أحد استراتيجيات المستقبل، التي يسعى العالم لتطبيقها على واحد من أهم الأنشطة في حياة البشر، والمعنية بتوفير المحاصيل الزراعية والغذاء اللازم لاستمرار الحياة، علاوة على البعد البيئي الذي يمثله تواجد المساحات الخضراء.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور زكريا فؤاد فوزي، الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومي للبحوث، عن مفهوم الزراعة الذكية وسُبل تحقيق الاستفادة منها.
المقصود من مفهوم الزراعة الذكية
في البداية تحدث الأستاذ زكريا فؤاد فوزي، عن مفهوم الزراعة الذكية، مؤكدًا أنه يعني استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، على كافة المعاملات الزراعية الحديثة، بالشكل الذي يُساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل، ودرجة مقاومتها للآفات والأوبئة، بما يسهم في سد الفجوة الغذائية وتحسين جودة المنتج النهائي.
وأوضح أن التطبيقات الخاصة بتقنياتها، تختص بإدارة كافة البرامج الزراعية بشكل علمي، بما يسهم في الخروج بأفضل النتائج، وفق الاستراتيجيات الموضوعة مُسبقًا لكل محصول.
الزراعة الذكية مُناخيًا.. الأهداف والمحاور
أكد الأستاذ زكريا أن مفهوم الزراعة الذكية مناخيًا يعتمد على ثلاثة محاور أساسية أولها هو تحقيق الاستدامة بالنسبة لهذا الجيل وللأجيال القادمة، وكيفية تحقيق زيادة في معدل الدخول، فيما يستهدف المحور الثاني، استخدام هذه التقنية في أقلمة المحاصيل وتخفيف حدة الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية، بينما يختص المحور الثالث بتخفيف حدة الانبعاثات والغازات الناتجة عن إجراء المعاملات الزراعية، وأبرزها ثاني أكسيد الكربون والميثان والتي ينتج عنها زيادة معدل الاحتباس الحراري.
وأوضح أن أي إجراءات أو معاملات تستوعب المحاور الثلاثة، ينطبق عليها مفهوم الزراعة الذكية مُناخيًا، لافتًا إلى أن كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات تعمل جميعها على تحقيق هذه الأهداف.
لا يفوتك.. أضرار الشبورة وأهم الإجراءات لتفادي أمراض محاصيل الخضر
خطوات تطبيق مفهوم الزراعة الذكية
لفت الدكتور زكريا فؤاد فوزي إلى أننا في أمس الحاجة لتطبيق هذا المفهوم، نظرًا لكم التحديات التي تواجهنا في الوقت الحالي، وأبرزها الزيادة السكانية التي تمثل عبئًا كبيرًا، يجب مواجهته بزيادة الإنتاجية.
وأوضح أن الزيادة السكانية تؤدي لتقلص مواردنا المائية المحدودة بالأساس، ما يعني ضرورة اللجوء لاستراتيجيات الري الحديث، لمجابهة هذه الأزمة بتحديد كمية المياه المناسبة للمساحة والمحصول، دون زيادة أو نقصان أو هدر.
إقرأ أيضًا:
الأدوية والمكملات الغذائية.. “فخاخ قاتلة” احذر التعامل معها لهذه الأسباب