الزراعة التعاقدية ومشروعات المعونة الأمريكية، تمثل بعض الحلول الناجحة التي لجأت لها وزارة الزراعة، لتحقيق عدة أهداف اقتصادية، تصب في صالح جموع المزارعين، وبخاصة أصحاب الحيازات الصغيرة منهم، ما استدعى تسليط الضوء على أبرز المكاسب التي حققتها في هذا الصدد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حسام محيسن – نائب رئيس قسم النباتات الطبية والعطرية، مركز البحوث الزراعية – ملف الزراعة التعاقدية ومشروعات المعونة الأمريكية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز المكاسب التي يجنيها مُزارعي الحيازات الصغيرة منها.
الزراعة التعاقدية وضرورة التعاون مع المراكز البحثية
في البداية أكد الدكتور حسام محيسن على ضرورة لجوء المُزارعين للجهات الرسمية، المعنية بتقديم المعلومة والدعم الفني، بما تضمه من خبراء وأساتذة متخصصين في كافة المجالات، قبل الشروع في زراعة أي محصول بهدف التصدير.
وأوضح أن في مُقدمة هذه الجهات مركز البحوث الزراعية، الذي حمل على عاتقه مُهمة تقديم كافة أوجه الدعم الفني والإرشادي بالتعاون مع معهد البحوث الإرشادية، للنهوض بمستوى المزارعين، وضمان تحقيق أعلى عائد وجودة إنتاجية مُمكنة، بحلول نهاية الموسم.
الزراعة التعاقدية.. أبرز مكاسب أصحاب الحيازات الصغيرة
سلط “محيسن” الضوء على أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة، والتي تضمن الارتقاء بمستوى وحجم إنتاجيتهم، وتحقيق العلامة الكاملة فيما يخص المواصفات القياسية للحاصلات التصديرية التي يقومون بزراعتها.
وأشار إلى أن الشق الأول من هذه الخطوات التي اتخذتها وزارة الزراعة، بتفعيل قرار الزراعة التعاقدية، بالنسبة لبعض الحاصلات الزراعية التصديرية – كـ”النباتات الطبية والعطرية” – من خلال عقد شراكة بين المزارعين، ومجموعة المستثمرين القائمين على ملف تصديرها للخارج، لتأمين الجانب التسويقي وبخاصة لأصحاب الحيازات الصغيرة.
موضوعات قد تهمك
عفن القطن.. خطآن شائعان وقواعد استخدام “الزيت المعدني” ومخاطر مادة “التيليتون” .
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
دور مركز البحوث الزراعية في ملف الزراعة التعاقدية
لفت “محيسن” إلى الدور المحوري الذي يقوم به أساتذة المركز، بتوفير كافة المعلومات الإرشادية والفنية الخاصة بالزراعة، لتحقيق أعلى مستوى جودة يُمكن تحقيقه، بما يضمن توافر أضلاع منظومة النجاح، والوصول لعوائد اقتصادية مُرضية بنهاية الموسم.
وتناول ملف الزراعة التعاقدية، موضحًا أنه من أفضل القرارات التي اتخذتها وزارة الزراعة، لعلاج أوجه القصور التي شابت إنتاج بعض المحاصيل الاستراتيجية على مدار عقود، ما شجع قطاع عريض من المزارعين على العودة إليها والتوسع فيها.
إقرأ أيضًا
بنجر السكر.. خطأ شائع في استخدام البوتاسيوم والبورون قبل الحصاد
جفاف حجر القطن.. أسباب الإصابة وأفضل توقيت لرش المبيدات “الحبيبية والسائلة”
مشروعات المعونة الأمريكية.. باب أمل جديد لأصحاب الحيازات الصغيرة
انتقل نائب رئيس قسم النباتات الطبية والعطرية إلى الشق الثاني من حزمة الإجراءات التشجيعية التي تخدم مصالح المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والخاص بمشروعات المعونة الأمريكية التي تتم تحت إشراف كامل لوزارة الزراعة ومراكزها البحثية.
وأوضح أن هذه المنظومة تضمن جمع أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة في كيان واحد كبير، مع تقديم كافة المعاملات والإرشادات التقنية والفنية، للوصول لأقصى طاقة إنتاجية، وأفضل مُعدلات الجودة المُمكنة، لضمان نجاح تسويق المنتج النهائي “محليًا وخارجيًا”، بما يعود على المزارعين بمكاسب اقتصادية مجزية، تساعدهم على الاستمرار وتنمية استثماراتهم بشكل أكثر فاعلية.
شاهد