الري الحديث والتغيرات المناخية كانا محور اهتمام وزارة الزراعة ومديرياتها التابعة بجميع محافظات الجمهورية، لتأثيرهما المباشر على الأمن الغذائي القومي، ما استدعى التوجية بزيادة الجولات المرورية، والنقاشات والمحاضرات التوعوية، بسبل التعامل العلمي الصحيح مع تبعاتها، بما يقلل حدود الفاقد والخسائر الاقتصادية، والنزول بها لمعدلاتها الدنيا.
الري الحديث والتغيرات المناخية.. جهود توعوية لـ”زراعة الشرقية”
في هذا الإطار، نظمت مديرية زراعة الشرقية اليوم، جولة مرورية على إدارة أبو حماد الزراعية، بالتنسيق مع مدير الإدارة المهندس محمود سويد، وذلك بالتعاون مع الجهات البحثية والجامعات، لتكثيف الجهود المبذولة لتوعيه المزارعين، والمهتمين بتطوير الري الحديث، بناءًا على توجيهات المهندس علي محمد لاشين، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة.
ضمت اللجنة المُشكلة لتنفيذ هذه الجولات التوعوية الدكتور حسن نبيل، رئيس قسم الفاكهة، بمعهد بحوث وقاية النبات بالشرقية، والدكتور عبد التواب زيدان، كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، والمهندس محمد إبراهيم سالم، مدير عام إدارة البساتين، والمهندس هاني فتوح إبراهيم، مدير إدارة المكافحة البستانية، والمهندس بركات العمريطي، رئيس قسم البساتين بادارة أبو حماد، بالإضافة لرؤساء الأقسام بالإدارة، وعدد من المزارعين والمهتمين بهذا المجال.
موضوعات قد تهمك:
الذرة الشامية.. “التوريق” و”التطويش” و7 أخطاء واجب تجنبها ومزايا الري التبادلي
مكافحة دودة الحشد “قبل الزراعة”.. 4 خطوات لحماية “الذرة” من الإصابة
أهمية تطوير منظومة الري الحديث
وخلال لقائه بالمُزارعين بدأ الدكتور عبد التواب زيدان، حديثه عن تطوير منظومة الري الحديث، وتبطين الترع الرئيسية، وتأهيل المراوي والمساقي الخصوصيه، وآليات العمل، بالتعاون مع وزارة الري.
وسلط “زيدان” الضوء على أهمية الري الحديث، والطرق المُتاحة، وأنظمتها، والفوائد التي تعود على المزارع والدولة جراء تطبيقها.
التغيرات المناخية.. أضرار وخسائر اقتصادية
واستكمل الدكتور حسن نبيل، الجولة التوعوية بالحديث عن الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأضرارها على الحاصلات البستانية بصفه عامة، والموالح والمانجو بصفه خاصة.
وقدم الدكتور حسن نبيل، رئيس قسم الفاكهة، عددًا من التوصيات عن مجموعه المعاملات التي تستهدف رفع إنتاجية محصول الموالح، وعالي الجودة، وعلاوة على سبل رفع درجة مقاومته للظروف المناخية المتطرفة، التي تواجه مزارعي الموالح من بدايه الخدمة الشتوية، بالإضافة لأهميه الأسمدة البلدية، والسوبر فوسفات، والكبريت الزراعي، ودورها في تدفئة الأشجار، ضمن خطة مقاومة انخفاض درجات الحرارة والصقيع.
إقرأ أيضًا:
محصول المانجو.. أفضل أنواع التربة للزراعة و”7″ أسباب لتفوق الأصناف الأجنبية
محصول الأرز.. أفضل 3 أصناف للزراعة بنهايات الترع والأراضي سيئة الصرف
موعد تنفيذ خدمة الموالح
أوصى “نبيل” باتباع برامج الخدمة الموصى بها، ومواعيدها في شهر فبراير ومارس واغسطس، ولافتًا لظاهرة تشقق الثمار، مع عقد مقارنة بين الاصابة بالأكاروس والإصابة الميكانيكية، والحشرات القشرية والبق الدقيقي والأكاروسات، وبرنامج المكافحة الأمثل.
وتابع شرحه بالحديث عن الأشنات وكيفية علاجها، والتصمغ وعلاجه، والإصابه بالقواقع وكيفيه مكافحتها، بالإضافة لذبابة الخوخ والفاكهة، وبرنامج المكافحة.
وفي نهايه الندوه تم فتح باب المناقشة والحوار والرد على جميع الأسئلة ودراسة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين، وتقديم الخدمات والتوصيات الفنية والأساليب الحديثة، لرفع إنتاجية محصول الموالح، وتم شكر السادة الحضور على حسن الاستماع، ولصاحب الدعوة على حسن الاستضافة.
شاهد: