الريزوكتونيا والفيوزاريوم.. طرق الوقاية وأفضل المُعاملات الزراعية المطلوبة

الريزوكتونيا والفيوزاريوم نوعان من الفطريات التي تُصيب التربة، وتنتقل من خلالها لمُهاجمة جذور النباتات، ما يُسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمُزارعين، حال عدم التعامل مع مُسبباتها بالشكل العلمي السليم، طبقًا للتوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن.

وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد حسين زيدان، أستاذ أمراض النبات المتفرغ، بمعهد البحوث الزراعية البيولوجية، التابع للمركز القومي للبحوث، هذا الملف بالشرح والتحليل، لتبيان طرق وقاية الحاصلات الزراعية من الإصابة بفطري الريزوكتونيا والفيوزاريوم، وكيفية التعامل مع كليهما حال ظهور الأعراض المرضية.

أفضل المُعاملات الزراعية للوقاية من الريزوكتونيا والفيوزاريوم

في البداية ألقى الدكتور السيد حسين زيدان الضوء على أفضل المُعاملات التي يتم إجراؤها قبل بداية الموسم الزراعي للوقاية من خطر الإصابة بفطري الريزوكتونيا والفيوزاريوم، والتي تبدأ بـ”تشميس وحرث” الأرض، وإتاحة الوقت الكافي لها للحصول على التهوية السليمة، بالإضافة للاستعانة بالطيور والحيوانات “صديقة الفلاح”، لتنقية الأرض من الحشرات الضارة والمُسببات المرضية.

المبيدات والإجراءات الوقائية

أوضح أن اللجوء للمبيدات والحلول الوقائية – مثل السوبر كبريت والجبس الزراعي والسبلة – تأتي في المرحلة التالية، كخطوة احترازية هامة، لمكافحة المُسببات المرضية الكامنة في التربة، وأبرزها الريزوكتونيا والفيوزاريوم، لحماية المحصول من الخطر والتداعيات السلبية الناجمة عن الإصابة.

موضوعات ذات صلة:

أمراض الصوب الزراعية.. أبرز أمراض الجذور والبادرات وكيفية مكافحتها

وشدد على أن اختيار التقاوي المُعتمدة، وشرائها عبر جهات رسمية موثوق منها، يأتي ضمن أفضل الخيارات المُتاحة، للحد من فُرص إصابة التربة بالأمراض الفطرية، والحيلولة دون انتقال الريزوكتونيا والفيوزاريوم إلى المحصول، ما يعني ارتفاع نسبة الفاقد، أو هلاك المحصول بالكامل.

لا يفوتك.. إنتاج الطحالب في مصر والصناعات القائمة عليها

تقنية النقع

لفت الدكتور السيد حسين زيدان إلى أن اللجوء إلى تقنية “نقع” الشتلات أو البذور في المبيدات الحيوية، يُعد واحد من أفضل سُبل الوقاية، من خطر الإصابة بعدد من الأمراض الفطرية مثل الريزوكتونيا والفيوزاريوم، وذلك معدل 3جرام لكل 1كجم تقاوي أو بذور، ما بين 1 إلى 3 ساعات قبل الشروع في الزراعة.

الرش واستخدام المُبيدات الفطرية

قدم الدكتور السيد حسين زيدان حلًا بديلًا لمواجهة ظهور بوادر الإصابة ببعض الأمراض الفطرية مثل الريزوكتونيا والفيوزاريوم، عن طريق عمل محلول باستخدام بعض المُبيدات المُعتمدة مثل “التوبسين”، بإضافة 2 جرام لكل لتر مياه، مع القيام برش الخليط على النباتات، أو تنقيط كل بادرة على حدة بحوالي 100 مليجرام، للحصول على أفضل النتائج.

إقرأ أيضًا:

القشرة السوداء.. أعراض الإصابة وطرق الوقاية والعلاج

وأوضح أن اللجوء إلى السمادات يُعد أحد الطرق الشائعة في رش وتطهير النباتات، بإضافة 2 كجم من مبيد “التوبسين” لكل 1 فدان، مع ضخ هذا الخليط باستخدام النقاطات على كامل المحصول، للوصول لنتائج مُرضية والحد من الآثار السلبية الناجمة عن ظهور بوادر الإصابة بالأمراض الفطرية مثل الريزوكتونيا والفيوزاريوم.