الرمان.. أهم المعاملات الزراعية لحصاد محصول عالي الجودة والإنتاجية

الرمان أحد المحاصيل الاقتصادية الهامة للمزارعين، ما يتطلب اللجوء إلى بعض المُعاملات الضرورية، للحفاظ عليها من خطر الإصابة بالأمراض، علاوة على إتاحة الفرصة للأشجار والثمار، لمواصلة عملية النمو بشكل سليم، في سبيل الوصول لموسم مُرضي ومُربح.
وخلال حلوله ضيفًا على شاشة برنامج نهار جديد، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث محمد أبو الوفا، أستاذ البحوث بقسم بحوث الزيتون والمناطق الجافة، عن أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها مع محصول الرمان، والهدف منها وأكثر الأخطاء الشائعة لدى المُزارعين.

إنتاج الرمان في مصر وأهم الصناعات التي يدخل فيها

أكد أبو الوفا أن محصول الرمان يتم زراعته على مساحة 106 ألف فدان، ما جعله أحد الحاصلات التصديرية بالدرجة الأولى، التي تحتل فيها مصر مرتبة متقدمة.
وأشار إلى أن محصول الرمان وبرغم وفرة إنتاجه، إلا أنه لازال يُواجه إشكالية عدم القدرة على تسويقه داخليًا، بسبب صعوبة تناوله بشكل مُباشر، ما يُحتم ضروة الاستفادة منه في المجالات التصنيعية.
وأوضح أن الرمان يمكن الاستفادة منه الفوارق الضخمة بين الإنتاج والاستهلاك والتصدير، عبر توجيهه لعدد من الصناعات الدوائية، الخاصة بعلاج أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة لبعض المنتجات الغذائية مثل العصائر والمربي والمركزات.

أهم الإجراءات الواجب اتباعها مع محصول الرمان

في البداية تحدث الباحث محمد أبو الوفا، عن الرمان بوصفه من الثمار متساقطة الأوراق، موضحًا أنه يتطلب القيام بعدد من الإجراءات، التي تتيح للنبات الدخول في مرحلة السكون، وأهمها تقليل جرعات الري المُستخدمة.

كيف يتعامل المُزارع مع ظاهرة عدم تساقط الأوراق

أكد أستاذ بحوث الزيتون والمناطق الجافة، أن ظاهرة عدم تساقط أوراق الرمان، تُحتم اللجوء لعدد من المعاملات الزراعية، باستخدام محلول سلفات الزنك تركيز 4%، التي تدفع النبات للدخول في مرحلة السكون، حتى يتسنى للمزارعين القيام بعملية التقليم.

لا يفوتك.. إنتاج الطحالب في مصر وأهم الصناعات القائمة عليها

أفضل طرق التقليم

قدم أبو الوفا تعريفًا علميًا لعملية التقليم، لتوضيح الهدف من إجرائها بالشكل الأمثل، موضحًا أنه يقصد بها تهذيب بعض فروع أشجار الرمان، مُعللًا ذلك بأن هذا الإجراء يستهدف منع نمو الشجرة بشكل طبيعي.
وفسر ذلك بأن ترك عملية نمو الأشجار تمضي على طبيعتها يعوق الحصول على نباتات مُثمرة، حيث يؤدي لوجود نمو خضري، يعوق الحصول على أزهار وثمار بشكل مُرضي، ما يستدعي اللجوء لعملية التقليم.

توقيتات القيام بعملية تقليم محصول الرمان

أوضح أبو الوفا أن عملية تقليم محصول الرمان تتم مرتين على مدار الموسم، مُشيرًا إلى أن المرة الأولى تكون خلال الموسم الشتوي، والتي تتم عقب مرحلة تساقط الأوراق مُباشرةً.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تكون في الموسم الصيفي، موضحًا أنها تقتصر على إزالة السرطانات والأفرع المائلة فقط، لتكون بمثابة عملية ثانوية، لا توازي تلك التي تتم خلال الشتاء.

أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المُزارعين

لفت أبو الوفا إلى أحد الأخطاء الشائعة لدى بعض المُزارعين، والتي يقعون فيها أثناء القيام بعملية التقليم الرئيسية، مؤكدًا أنهم يعمدون إلى القيام بهذه الخطوة قبل موعدها، وبالتحديد عقب مرحلة الجمع، وهو خطأ له بالغ الأثر على كمية المحصول النهائية، مُشددًا على عدم القيام بعملية التقليم، إلا بعد التأكد من انتهاء مرحلة تساقط الأوراق بشكل كامل.

موضوعات قد تهمك:

علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة

هل أصناف الأرز الجديدة متحملة للملوحة؟.. رئيس بحوث يُجيب

رئيس الحجر الزراعي يوضح أهمية اختيار مصر في لجنة تدابير الصحة النباتية

الغرض من عملية تقليم محصول الرمان

أكد أبو الوفا أن الهدف الأساسي لعملية التقليم هو الحصول على هيكل أساسي قوي لشجرة الرمان، تُتيح لها تحمال وزن الثمار.
وأضاف أن ثاني أهداف عملية التقليم، هو إتاحة الفرصة لتوزيع الثمار بشكل متساو على كافة أجزاء الشجرة وأفرعها الحاملة.
وأوضح أن أهم أهداف عملية تقليم الأشجار، هو إتاحة الفرصة لها للحصول على التهوية والإضاءة اللازمة، وهما العاملان الأساسيان للحصول على ثمرة ذات لون وطعم جيد ومُستساغ.
وكشف أبو الوفا عن رابع أهداف عملية التقليم والتي تتمثل في إتاحة المجال لتجديد حيوية الأشجار، عبر التخلص من الأفرع الضعيفة والمريضة والمتكسرة، ما يعزز من قدر الشجرة على إنبات وإزهار أفرع جديدة.

فوائد عملية تقليم أشجار الرمان

تابع أستاذ معهد محاصيل المناطق الجافة شرحه لفوائد عملية تقليم الأشجار، مؤكدًا أن على المُزارعين القيام بتقصير طول الشجرة ليتراوح ما بين 2.5 إلى 3 أمتار فقط، موضحًا أن هذه المعاملة تتيح الفرصة للقيام بعملية الجمع بشكل أكثر سهولة، علاوة على السماح نفاذ الضوء والتهوية اللازمة للحصول على ثمار جيدة.
وأكد على أهمية القيام بعملية التقليم بشكل دوري، خلال الموسمين الشتوي والصيفي، لإطالة عمر الأشجار والمحافظة على حيويتها لفترات زمنية كبيرة.