الذكاء الاصطناعي واستخداماته وتطبيقاته، ودوره فى تطوير قطاع الزراعة، كان واحدًا من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد أحمد إبراهيم – الأستاذ بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة، جامعة أسيوط – متناولًا إياه بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية القطاع الزراعي
في البداية تحدث الدكتور محمد أحمد إبراهيم، عن أهمية القطاع الزراعي بوصفه أحد أهم القطاعات الموكل إليها تحقيق الاكتفاء الذاتي، والحفاظ على منظومة الأمن الغذائي القومي، علاوة على كونه أحد مصادر الدخل القومي الرئيسية، حيث يشارك بنسبة 11.3%، بالإضافة لإسهاماته في توفير مصادر الدخل لـ55% من إجمالي العمالة.
وأوضح الباحث بقسم وقاية النباتات بكلية الزراعة جامعة أسيوط، أن القطاع الزراعي يحقق طفرات قياسية نموذجية مقارنة بباقي القطاعات الأخرى، بالنظر إلى مؤشراته الرقمية، حيث تجاوزت نسبة صادراته حدود الـ7.5 مليون طن، بما يعادل 9 مليار دولار.
وأكد “إبراهيم” أن القطاع الزراعي يمثل أحد القطاعات المتجددة، بالنظر إلى إمكاناته ومكوناته، بما يضمه من كليات للزراعة ومعامل مركزية ومراكز بحثية، علاوة على كيانات هامة مثل الحجر الزراعي، والقنوات المرئية، ما أهلنا للدخول والنفاذ لأسواق 136 دولة حول العالم.
الذكاء الاصطناعي ودوره في الارتقاء بإنتاجية القطاع الزراعي
لفت الباحث بقسم وقاية النباتات بكلية الزراعة جامعة أسيوط، إلى أهم الأدوات التي تمكن القطاع الزراعي من فرض هيمنته، والحفاظ على الفرص التنافسية والتسويقية لمنتجاته، والتي لا تتأتى إلا من خلال التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد “إبراهيم” أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته يمثل الضمانة الوحيدة لمضاعفة إنتاجية القطاع الزراعي، وتذكرة العبور لمنافذ تسويقية جديدة، سواء كان المنتج في صورته الطبيعية كالحاصلات الزراعية الطازجة، أو التي تطرأ عليها بعض التعديلات كـ”المجمدة أو التصنيعية”، وذلك مقارنة بنواتج الطرق التقليدية المعروفة والمتوارثة منذ آلاف السنين.
استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
سلط “إبراهيم” الضوء على استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي لم تعد مقصورة على المتخصصين والمراكز البحثية فقط، وإنما امتدت وصولًا للمزارع البسيط، ضاربًا المثل بالمستشعرات الحسية التي يتم الاستعانة بها، لتقدير نسبة تواجد العناصر الغذائية المختلفة في التربة، ومعدلات وصولها للنبات، ومدى الاحتياج لمضاعفة أو ترشيد نسب إضافتها، وذلك عن طريق إرسال إشارات، بما يسمح بالتدخل وعلاج الخلل في توقيت مبكر، مع تعزيز فرص الوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، علاوة على توفير الوقت والمال والجهد.
وكشف الباحث بقسم وقاية النباتات بكلية الزراعة جامعة أسيوط عن دعم أكاديمية البحث العلمي لما يقرب من 1200 مشروع، لها علاقة بمنظومة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة لاستعانة العديد من الجهات المتخصصة بمثل هذه التطبيقات، للحفاظ على صحة التربة والنبات.
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
فرق “إبراهيم” بين مفهومي “التحول الرقمي” و”الذكاء الاصطناعي”، موضحًا أن الأول يضطلع بتحويل الواقع إلى أرقام مبسطة يسهل التعامل معها، والتعرف على الواقع الحالي وتحديد المستهدفات المستقبلية، ووضع الخطط التي تسهل تحقيقها والوصول إليها، مؤكدًا أن كلاهما مكمل للآخر، علاوة على استخدامهم لنفس الآليات والتقنيات، ومساهمتهم في ترشيد وتقليل الوقت والجهد ومعدلات الإنفاق، مع سهولة التنبؤ بالمشكلات المستقبلية ووضع الحلول الملائمة لها قبل حدوثها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
ورشة عمل بالمعمل المركزي للنخيل عن دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الآفات
تنقية المياه بـ”النانو تكنولوجي”.. “باحث” يكشف فوائدها للمزارعين
النانو تكنولوجي.. مكاسب بالجملة وتطبيقات جديدة في مجالات الزراعة والتغذية