محصول الذرة الشامية وأبرز التوصيات والإجراءات الفنية التي تضمن النهوض به وتعظيم معدلات الإنتاجية، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود شوقي – أستاذ الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحصول الذرة الشامية
في البداية تحدث الدكتور محمود شوقي عن الأهمية الاقتصادية لمحصول الذرة الشامية، مؤكدًا أنه يعد المحصول التجاري الأول على مستوى العالم، فيما يمثل رمانة ميزان وأساس العديد من الصناعات الهامة، وركيزة أساسية لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وأوضح أن محصول الذرة الشامية يتحكم بشكل كبير في إنتاج وأسعار اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك والبيض، نظرًا للاعتماد عليه بشكل كبير، كمكون رئيسي في الأعلاف المركزة، التي تتغذى عليها هذه الحيوانات، بالإضافة للدور الكبير الذي يقوم به في العديد من الصناعات الهامة، كـ”صناعة الزيوت والنشا والجلوكوز”.
تداعيات التغيرات المناخية ومشاكل مرحلة التزهير
تطرق “شوقي” إلى تداعيات التغيرات المناخية وانعكاساتها المباشرة على محصول الذرة الشامية، موضحةً أنه كائن حي يتأثر بالبيئة المحيطة، ما يستدعي اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة من قِبل المزارعين، لتخفيف حجم الضغوط الواقعة عليه، بفعل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وأكد أستاذ الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية أن تقصير فترات الري تأتي في مقدمة هذه الإجراءات، لتقليل الضغط الحراري الواقع عليه، وتداعياته الخطيرة على النبات، والتي تؤدي لقتل حبوب اللقاح، والتأثير على أغلب عملياته الحيوية.
وأشار “شوقي” إلى فترة التزهير، والتي تبدأ على عمر 60 يومًا من تاريخ الزراعة، بوصفها أكثر المراحل التي يتأثر فيها محصول الذرة الشامية بالتغيرات المناخية، مؤكدًا أن حبوب اللقاح تموت بفعل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهي المسألة التي تعني فقدان وخسارة كامل المحصول.
وشدد على أن الالتزام بمواعيد الزراعة المثلى، يأتي كمحاولة للتغلب على المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية، وكوسيلة آمنة للهروب من فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي تحول دون إتمام مرحلة التزهير وموت حبوب اللقاح.
مواعيد الزراعة المثلى ونصائح هامة قبل الزراعة
قدم أستاذ الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية عددًا من النصائح التي يتوجب على المزارعين الانتباه إليها والالتزام بها، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- استخدام التقاوي المعتمدة والتعامل مع المصادر الرسمية الموثوقة التابعة لوزارة الزراعة
- التأكد من وجود الباركود وتاريخ الإنتاج على شيكارة التقاوي
- استخدام التقاوي المعتمدة المغلفة بالمبيدات بما يعزز قدرتها على مقاومة الآفات والفطريات الموجودة في التربة
- الالتزام بمواعيد الزراعة المثلى والتي تبدأ خلال شهر مايو، ومن منتصف مايو وحتى منتصف يونيو لأراضي الطريق الصحراوي ومحور الضبعة، ومن 15 يوليو حتى 20 أغسطس لأراضي الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى ووادي الصعايدة
- اختيار تربة خصبة وذات طبيعة ومواصفات ملائمة لمحصول الذرة الشامية
- أن تكون الأرض جيدة الصرف والتهوية
- أن تكون التربة ومياه الري جيدة وخالية من الملوحة
- إضافة الأسمدة البلدية بمعدل من 20 إلى 30م مكعب للفدان في الأراضي القديمة أثناء تنفيذ عمليات الخدمة مرة كل سنتين على الأقل
- إضافة المقننات الفوسفاتية والبوتاسية أثناء تنفيذ عمليات الخدمة
تجهيز وإعداد التربة وتوصيات الزراعة
استطرد الدكتور محمود شوقي شرحه لأبرز الإجراءات الفنية الواجبة، والتي يتوجب على المزارع اتباعها قبل الزراعة، وجاءت كالتالي:
- تنفيذ حرثتين متعامدتين
- إتاحة الفترة الملائمة لتهوية التربة
- تخطيط التربة للزراعة “شرق/غرب” بمعدل من 9 لـ10 خطوط في القصبتين
- الحفاظ على مسافة فاصلة بين الخطوط تتراوح بين 70 إلى 80سم
- إقامة حواويل الري لكل 5 أو 6 خطوط بعد تقسيم الأرض
- الالتزام بمعدل التقاوي الموصى به “10كجم للفدان” سواء هجن فردية أو ثلاثية
- وضع 2 حبة في كل جورة على عمق من 3 إلى 5سم
- الالتزام بالمسافة الفاصلة بين الجور على مسافة 25سم
- الزراعة في الثلث السفلي من الخط للريشة العمالة
- تطبيق معاملات مكافحة الحشائش بالمبيدات المعتمدة بعد الزراعة وقبل تنفيذ رية الزراعة يقلل ظهور وانتشار هذه الآفة بنسبة 70 إلى 80%
معاملات الري وإجراءات المكافحة
سلط أستاذ الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية الضوء على التوصيات الفنية الخاصة بمعاملات الري، وإجراءات المكافحة الوقائية، وأوجزها في النقاط التالية:
- تنفيذ رية الزراعة على البارد
- استخدام أي مبيد حشري معتمد بعد مرحلة الإنبات بطريقة البلعمة لتجنب الإصابة بالثاقبات ودودة الحشد الخريفية
- تنفيذ العزقة الأولى “خربشة” لتهوية التربة
- تنفيذ رية المحاياة بعد الوصول لمرحلة الإنبات على عمر 20 يوم من الزراعة
التوصيات الفنية لمعاملات التسميد
تطرق الدكتور محمود شوقي لملف المعاملات التسميدية، مشيرًا لأبرز النقاط التي يتوجب مراعاتها فيما يخص هذه المعاملة الهامة:
- إضافة الأسمدة الآزوتية بمعدل 5 إلى 6 شكائر يوريا للفدان
- تقسيم المقنن السمادي الآزوتي على 3 دفعات حال زراعة الذرة بعد المحاصيل النجيلية كـ”القمح” الأولى تنشيطية مع بداية الزراعة، والثانية مع رية المحاياة، فيما تضاف الجرعة الأخيرة مع الرية التالية.
- تقسيم المقنن السمادي الآزوتي على دفعتين، الأولى مع رية المحاياة والثانية مع الرية التالية
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الأرز.. مخاطر وأضرار عدم تسوية التربة وفوائد إضافة “كبريتات الزنك”
آفات محصول البطاطس وعلاقتها بالكثافة النباتية واشتراطات مكافحتها بـ”الجير الحي” والطعوم السامة