الذرة الشامية واستراتيجيات مكافحة الأمراض المحتملة، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور عابد عبد الجليل – رئيس بحوث بمعهد أمراض النبات- خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رشا فهمي، مقدمة برنامج «نهار جديد»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحصول الذرة الشامية
في البداية تحدث الدكتور عابد عبد الجليل عن الأهميّة الاقتصادية لمحصول الذرة الشامية، والذي يحتل مكانة مرموقة على مستوى العالم، ما دعا لتسميته بـ«ملك الحبوب» المتوج على عرشها، نظرًا لدخوله في العديد من الأنشطة والصناعات.
وأوضح أن اهمية محصول الذرة الشامية لا تكمن في دخوله كعنصر رئيسي في صناعة الأعلاف، وتحكمه في معطيات عملية الإنتاج الحيواني والداجني فقط، وإنما تمتد لجوانب أخرى كتصنيع الزيوت، بالإضافة لتحسين مستوى جودة الخبز، عبر خلطه بالدقيق.
الجهود البحثية
تطرق «عبد الجليل» إلى الجهود المبذولة من قبل المعاهد والمراكز البحثية، لإنتاج هجن جديدة ذات مواصفات قياسية، بما يؤهلها لتحمل الظروف غير المواتية، والارتفاع المتوالي في درجات الحرارة، كأحد تداعيات التغيرات المناخية.
الاستراتيجيات المتبعة للارتقاء بإنتاجية الذرة الشامية
الاستيراد والتهجين
لفت رئيس البحوث بمعهد أمراض النبات إلى واحدة من الاستراتيجيات التي يتم اتباعها لإنتاج الأصناف والسلالات الجديدة، والتي تعتمد على استيراد «الأباء» من المناطق الحارة، كبعض البلدان الأفريقية، على أن يتم تهجينها مع السلالات المحلية، للوصول إلى هجن جديدة تتماشى وتتكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية.
التبكير في الزراعة
نصح «عبد الجليل» بضرورة التبكير في الزراعة، للنجاة من الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة، والذي يؤثر بالسلب على معدلات الإنتاجية، ويعزز فرص الإصابة بالعديد من الأمراض والآفات الزراعية.
التعامل مع التقاوي المعتمدة
شدد رئيس البحوث بمعهد أمراض النبات على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة عند اختيار الأصناف والتقاوي التي سيتم زراعتها، بما يقلص فرص التعرض للعديد من المشاكل على مدار الموسم.
الاهتمام بتطبيق المعاملات الزراعية
أوصى «عبد الجليل» بالاهتمام بتجهيز التربة وتسويتها بالليزر، وإنشاء شبكة ري وصرف ملائمة، والزراعة على مسافات بينية منضبطة، وتخطيط التربة وفقا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن – ١٢خط للقصبتين – ضمن إجراءات إعداد المهد الجيد للبذرة، وبما يضمن نجاح الموسم والوصول للنتائج الاقتصادية المرجوة بحلول نهاية الموسم.
وأكد رئيس البحوث بمعهد أمراض النبات أن الالتزام بتطبيق التوصيات السابقة يضمن مضاعفة معدلات الإنتاجية التي تقف حاليًا عند حدود الـ٩ مليون طن، فيما يصل إجمالي المساحة المنزرعة إلى ٣ مليون فدان، لافتًا إلى أننا نحتاج لمضاعفتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الذرة الشامية.
أبرز الأخطاء الشائعة
سلط «عبد الجليل» الضوء على ابرز الأخطاء التي يرتكبها مزارعو الذرة الشامية، موجزًا إياها في النقاط التالية:
- الاعتماد على التقاوي مجهولة المصدر ما يضاعف احتمالات الخلط والإصابة بالأمراض
- عدم الالتزام بالعمق المحدد لزراعة البذرة – من ٢ إلى ٣ سم – ما يهدد بإصابتها بالأعفان وزيادة نسبة الغياب أو تسهيل مهمة الطيور والغربان في التغذي عليها أو جرفها بواسطة مياه الري، ما يقال عدد النباتات في وحدة المساحة، ويقلص معدلات الإنتاجية المتوقعة بالتبعية
- تأخير عملية خف النباتات لما بعد الرية الثالثة، ما يضاعف احتمالات خلخلة النبات وتقطع الجذور، وزيادة فرص الإصابة بالأمراض
- الإفراط في معاملات الري ما يردي لارتفاع مستوى الرطوبة حول النبات، الذي يصبح غدقًا، ما يساعد على انتشار الكثير من الأمراض والحشرات
- إرجاء تطبيق كامل معاملات التسميد النيتروجيني لمراحل متأخرّة، دون وعي بأهميتها لفترات النمو والعمر الأولى ما يؤدي للإضرار بالنبات، ويدفعه للتوجه صوب النموات الخضرية، ويضاعف احتمالات الإصابة بالأمراض
- تأخير إجراءات مكافحة الإصابات الحشرية يؤدي لتفاقم معدلات الإصابة التي تنعكس سلبًا على حجم وإجمالي الإنتاجية
- تأخير إجراءات مكافحة الحشائش يضاعف من معدلات انتشارها، ومزاحمتها ومنافستها للنبات على المصادر الغذائية، ويهدد بتواجد أكثر حدة وكثافة للآفات الحشرية
- التوريق والتطويش يهدد نجاح عملية العقد
- عدم الالتزام بموعد التصويم
- الحصاد قبل تمام النضج يهدد بإصابتها بالعفن
- وضع البوص على رأس الغيط يهدد بانتشار القوارض ونقل الأمراض إلى المحصول وخلق منطقة وبائية داخل الحقل
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أهم التوصيات الفنية لمحصول الذرة الشامية خلال يونيو
الذرة الشامية.. 24 توصية لمعاملات الري والتسميد وإعداد التربة ومكافحة الحشائش