الذرة الشامية واحدة من أهم محاصيل الحبوب الاستراتيجية، الذي زادت قيمتها في أعقاب اشتعال أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، نظرًا لاعتماد جانب كبير من مشروعات الإنتاج الحيواني عليها، ما دعا لاتخاذ كافة الإجراءات التي تعزز مضاعفة إنتاجيتها، وتشجيع المزارعين على زيادة مساحة الرقع الخاصة بها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علاء خليل – رئيس قسم بحوث الذرة الشامية، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية السابق – ملف الاستعدادات للموسم الزراعي الجديد بالشرح والتحليل.
الذرة الشامية
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور علاء خليل عن أهمية محصول الذرة الشامية، موضحًا أنه يحتل المرتبة الثالثة على مستوى الحبوب خلف القمح والأرز، علاوة على دوره الكبير في سد الفجوة الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني.
وأوضح أن أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، أظهرت مدى الحاجة للتوسع في زراعة الذرة الشامية، بعد تفاقم مشكلة الأعلاف، وما تلاها من ارتفاع كبير في أسعار البروتين الحيواني.
توجيهات وزارية
كشف “خليل” تفاصيل أحدث اجتماعاتهم مع السيد القصير، والتي حث فيها وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على ضرورة مضاعفة إنتاج وتربية هجن الذرة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزيت.
ولفت إلى ارتفاع مستوى متوسط الإنتاجية من 10 إردب إلى 25 إردب للفدان، نتيجة الجهود المبذولة من قِبل الباحثين القائمين على هذا الملف، والتي تسعى لمضاعفة الإنتاجية والارتقاء بها لأقصى درجة ممكنة.
وأشار مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية السابق إلى أننا وصلنا بالفعل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذرة البيضاء، موضحًا أننا نسعى لتحقيق طفرة موازية بالنسبة للذرة الصفراء، التي نستورد 50% من احتياجاتنا الفعلية لها، نظرًا لدخولها ضمن تركيبة العلائق الأساسية لمشروعات الإنتاج الحيواني.
أسعار الضمان والتوريد
تطرق “خليل” إلى انخفاض أسعار الذرة الشامية، على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي أكد فيها على السماح بإفراج الشحنات الموجودة بالموانئ، ما أدى لانفراجة نسبية في متوسط الأسعار، وصولًا إلى 15.5 ألف جنيه للطن.
وفرق بين سعر التوريد وسعر الضمان الذي حددته وزارة الزراعة قبل شهرين، لتشجيع المزارعين على التوسع في المساحات المنزرعة بمحصول الذرة الشامية.
وأوضح أن سعر الضمان الذي أقرته الوزارة، يمثل الحد الأدنى للأسعار التي سيتم التوريد قياسًا عليها، لافتًا إلى وجود فارق يصل إلى 500 جنيه لصالح الذرة الصفراء، للتشجيع على مضاعفة حجم إنتاجيتها.
مزايا الهجن الحمراء الجديدة
سلط الضوء على مستهدفات المرحلة القادمة في إطار خطة التوسع بزراعة الذرة، والطامحة لزيادة إجمالي المساحة المنزرعة من 2.8 إلى 3 مليون فدان.
وأشار إلى الهجن الحمراء الجديدة التي انضمت للخدمة بدءًا من الموسم الماضي، موضحًا أنها تؤدي لزيادة في احمرار لون جلد الدجاج، والأمر عينه بالنسبة لصفار البيض الذي بات يميل للون الأصفر الداكن، وهي الصفة التي تحظى بقبول جموع المربين.
شاهد..
لا يفوتك..