الذرة الشامية واحدة من أهم محاصيل الحبوب الاستراتيجية، التي تمثل عصب الحياة بالنسبة لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، علاوة على استخداماتها الأخرى في العديد من الصناعات، ما يفرض مراجعة طرق وتقنيات زراعتها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الناصر بدوي عينر – رئيس قسم أمراض الذرة بمعهد بحوث النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها مع هذا المحصول الاستراتيجي الهام بالشرح والتحليل.
الذرة الشامية
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور عبد الناصر بدوي عن الأهمية الاقتصادية التي يتمتع بها محصول الذرة، ما يفرض ضرورة توافر الوعي الكافي، والتطبيق المنضبط لكافة معاملاته الزراعية الأساسية، بما يضمن مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة.
وعزا أهمية محصول الذرة إلى دخوله كمكون أساسي في العديد من الصناعات الاستراتيجية الهامة “النشا والسكر والصابون”، بالإضافة لدخول الأنواع الصفراء كمكون أساسي في تركيبة علائق الحيوانات ومشروعات الإنتاج الداجني.
حجم الإنتاج السنوي
وأوضح أن إجمالي حجم إنتاجيتنا من محصول الذرة لا يتجاوز حدود الـ3 مليون طن سنويًا، وهي رقم ضئيل مقارنة بحجم الاستهلاك الذي يفوق الـ12 مليون طن سنويًا، ما يوضح حجم الفجوة الكبيرة، ويفسر حجم الجهود المبذولة من قِبل الدولة، للتوسع في زراعته عبر حزمة من المشروعات القومية العملاقة.
وتطرق “عينر” إلى المشروعات القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما منح كافة الجهات المعنية الضوء الأخضر، للاتجاه صوب الأراضي الجديدة لاستصلاحها، ووضع محصول الذرة الشامية في مقدمة أولوياتها، استغلالًا لمقوماتها الفسيولوجية، التي تمنحها القدرة على تحمل أجواء وطبيعة تلك الأراضي.
دور المخصبات والأسمدة العضوية
أكد أستاذ معهد بحوث النباتات على مدى أهمية الاستعانة بالمخصبات والأسمدة العضوية، حال اتخاذ قرار الزراعة في الأراضي الصحراوية الجديدة، لما لها من انعكاسات إيجابية على تحسين خواص التربة وتحسين كفائتها ومعدل إنتاجيتها.
وشرح “عينر” المعنى المقصود بمصطلح أمراض النبات، موضحًا أنه يقصد به أي تغير فسيولوجي يطرأ على النباتات، ما يستدعي التعامل معه وفق الآليات والاستراتيجيات الموضوعة بهذا الشأن، لتقليل حجم الضرر الناجم عنها.
أمراض النباتات ودور التربية للمقاومة
وقسم أمراض النبات إلى 3 أنماط رئيسية، مؤكدًا أن سبل علاجها تعتمد بالأساس على طرق التربية للمقاومة وهي:
– فطرية
– بكتيرية
– فسيولوجية
ونصح “عينر” بالتوسع في طرق التربية للمقاومة، بوصفها السبيل الآمن للنجاة من أمراض النباتات المعروفة والشائعة، علاوة على درجة أمانها الصحي للإنسان، نظرًا لعدم اعتمادها على المبيدات بشكل أساسي.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
محصول الذرة الشامية .. أبرز 4 توصيات فنية خلال شهر يونيو
فول الصويا .. طرق مكافحة الحشائش في المحصول
لا يفوتك..