الذرة الشامية واحدة من أهم المحاصيل الاستراتيجية الاقتصادية، ما يفرض التزامًا أكبر على مزارعيها، لضمان تحقيق معدلات الإنتاجية المأمولة المتعارف عليها، والنجاة بالحصاد من المشاكل والتحديات الوارد حدوثها، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط الضوء عليها بشكل أكبر، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مجدي عبد المولى – رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أفضل البرامج لزراعة محصول الذرة الشامية.
محصول الذرة الشامية
الكثافة النباتية الموصى بها
في البداية تحدث الدكتور مجدي عبد المولى، عن مآلات وتداعيات تجاوز الكثافة النباتية الموصى بها في وحدة المساحة، والمقدرة ما بين 21 إلى 24 ألف نبات للفدان، موضحًا أنها تؤدي لعدة إشكاليات تؤثر سلبًا على حجم الإنتاجية المتوقعة لمحصول الذرة الشامية، ومعدلات الجودة المأمولة في الظروف العادية.
وعلل رئيس قسم بحوث الذرة خطورة تجاوز الكثافة النباتية المنضبطة، لافتًا إلى أنها تقلل من قدرة النباتات على امتصاص العناصر الغذائية، نتيجة زيادة التنافس بينها، بالإضافة لانعكاساتها السلبية المباشرة، نتيجة عدم التعرض للضوء والحصول على التهوية بالشكل المطلوب.
وأكد “عبد المولى” أن تجاوز الكثافة المنصوص عليها، يؤدي بالتبعية لإضعاف النباتات وعرقلة نموها، بالإضافة لتقليل حجم الإنتاجية المتوقعة لـ”الذرة الشامية”، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
المسافات البينية
تطرق رئيس قسم بحوث الذرة إلى المسافات البينية الموصى بها، مشددًا على أفضلية الزراعة على خطوط بمسافات 25 * 70، مؤكدًا أن الزراعة على 15 * 70 يقلل من حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
الزراعات المتأخرة
استثني “عبد المولى” بعض المناطق من التوقيت الأمثل لزراعة محصول الذرة الشامية، موضحًا أن التأخير هو الخيار الأفضل بالنسبة لها، وأبرزها “الوادي الجديد، شرق العوينات، توشكى، وادي الصعايدة، وادي النقرة”.
تداعيات الزراعات المتأخرة
أضاف أن الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة الذرة الشامية، يحول دون التعرض للمشاكل المترتبة على الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، خلال فترات التلقيح والإخصاب، والتي تؤثر بالسلب على حبوب اللقاح، وامتلاء الحبوب في الكوز.
وأشار إلى أن عدم الالتزام بزراعة محصول الذرة الشامية في التوقيتات المثلى الموصى بها، يفقد المزارعين ميزة الاعتماد على الهجن الفردية القوية عالية الإنتاجية، ويدفعهم نحو واحد من خيارين لا ثالث لهما، فإما اللجوء إلى الهجن الثلاثية أو الأصناف، والتي تحتل ترتيبًا أقل من حيث “قوة الهجين”.
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول الذرة الرفيعة .. 4 توصيات فنية للمزارعين خلال أغسطس
“موانع الانسلاخ” وجدوى استخدامها في مكافحة “دودة الحشد”
محصول الأرز.. تداعيات التبكير في الزراعة وعلاج ظاهرة “الشيخوخة”