الذرة الشامية واحدة من المحاصيل الاستراتيجية التي تتطلب تعاملًا واعيًا مع خطوات ومراحل زراعتها، والتزامًا تامًا بكافة الاشتراطات والتوصيات الفنية والإرشادية الصادرة بشأنها، أملًا في تحقيق النتائج المرجوة منها، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علاء خليل – رئيس قسم بحوث الذرة الشامية، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية السابق – ملف الاستعدادات للموسم الزراعي الجديد بالشرح والتحليل.
الذرة الشامية
معاملات الخدمة الزراعية وأهميتها
في البداية تحدث الدكتور علاء خليل عن مدى أهمية تطبيق معاملات الخدمة الموصى بها في بداية الموسم الزراعي، موضحًا أنها توفر البيئة المناسبة والمهد المناسب لكافة المحاصيل وفي مقدمتها القمح والذرة الشامية.
ولفت إلى بعض التفصيلات الهامة، التي يتحتم على مزارعي الذرة الشامية مراعاتها، وأبرزها حرث التربة بالشكل المطلوب – قماحي – مع إضافة المقررات السمادية الموصى، للوصول إلى حجم الإنتاجية المأمولة.
المقننات السمادية المطلوبة
شدد “خليل” على المقننات السمادية المقررة من السوبر فوسفات الكالسيوم – 200 كجم للفدان- والتي يتوجب على المزارعين الالتزام بها وإضافتها أثناء تنفيذ معاملات الخدمة.
اشتراطات استخدام الأسمدة البلدية
تحدث عن الاشتراطات الفنية الحاكمة لاستخدام الأسمدة البلدية أثناء تنفيذ المعاملات الزراعية، لافتًا إلى ضرورة كمرها ووصولها لتمام التحلل، لضمان خلوها من بذور الحشائش والمسببات المرضية الشائعة فيها.
مخاطر الاعتماد على حصاد الموسم الماضي
أكد “خليل” أن الانتهاء من تنفيذ معاملات الخدمة الزراعية، يستتبعه بالضرورة وضع البذرة استعدادًا لبدء الموسم، مُشددًا على ضرورة التعامل مع المصادر الموثوقة والمعتمدة فيما يخص ملف “التقاوي”.
وحذر من اتجاه بعض المزارعين للاعتماد على حصاد المحصول الماضي كمصدر لتقاوي وبذور الموسم الجديد، نظرًا لحجم المخاطرة الناجمة عن قابليتها الكبيرة للإصابة، ما يضاعف من متوسط الخسائر الاقتصادية المتوقعة.
وأضاف أن الذرة الشامية من المحاصيل الخلطية التلقيح، ما يحتم تجديدها سنويًا، محذرًا من الاعتماد على المحصول السابق كتقاوي، نظرًا للانعزالات التي قد تطرأ على الهجن المستخدمة، ما يقلل من حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
خطة تحقيق الاكتفاء الذاتي
سلط “خليل” الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بكافة المحاصيل الزراعية، بما يلبي كامل احتياجات المزراعين منها.
وأكد أن “القصير” وجه تعليماته بإنتاج 30% من تقاوي الذرة الشامية، بالإضافة لما تنتجه الشركات الخاصة، سواء تلك المالكة لهجنها الخاصة، أو التي تستعين ببذور الأساس من معهد المحاصيل الحقلية، كخطوة أولى على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتغطية حجم الطلب المتزايد عليها.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
الذرة الشامية.. مزايا الهجن الحمراء الجديدة وأسباب إقبال مربي الدواجن عليها
فول الصويا.. “7” مزايا اقتصادية وتوصيات خاصة لمُزارعي الأراضي الجديدة
لا يفوتك..