الذرة الشامية.. اشتراطات إعداد المهد الجيد ومشاكل “الحبوب الهجينية”

الذرة الشامية واحدة من الحاصلات الاستراتيجية الهامة، نظرًا لتعدد استخداماتها التصنيعية، واعتماد مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني عليها بشكل كبير، وهي المسألة التي تفرض اهتمامًا والتزامًا أكبر من قِبل المزارعين، سواء على صعيد المعاملات الفنية أثناء فترة الزراعة، أو التوصيات الخاصة بمعاملات الحصاد.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مجدي عبد المولى – رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية – ملف المعاملات الفنية لحصاد محصول الذرة الشامية بالشرح والتحليل.

الذرة الشامية

المعاملات الزراعية وإعداد المهد الجيد

في البداية تحدث الدكتور مجدي عبد المولى عن أبرز المعاملات الزراعية الواجبة قبل بدء موسم زراعة محصول الذرة الشامية، التي تضمن الوصول للنتائج الاقتصادية المرجوة على صعيد حجم الإنتاجية والمزايا التسويقية، وتترجم إلى عوائد وربحية مُرضية بحلول نهاية الموسم.

وأوضح أن في مقدمة هذه المعاملات: 

• تطبيق وتنفيذ عملية حرث الأرض حرثتين متعامدتين
• إتاحة الفترة الزمنية الكافية لتهوية الأرض وتشميسها
• إضافة السماد العضوي بالكميات الموصى بها شريطة أن يكون كامل التحلل
• تنعيم الأرض وتسويتها بالليزر 

“جنين الذرة” و”الهجن الفردية”

معايير واشتراطات

لفت “عبد المولى” إلى أهمية الالتزام بتطبيق هذه التوصيات الفنية، مؤكدًا أنها الضمانة الوحيدة لإعداد المهد الجيد لـ”جنين الذرة”، نظرًا لصغر حجمه وبخاصة في الهجن الفردية التي تتم زراعتها حاليًا، وهي المسألة التي تفرض ضرورة إفساح المجال وإعداد البيئة الملائمة له لاستكمال مراحل نموه دون أي عوائق.

أبرز الأخطاء الشائعة

“التتقية” بحصاد الموسم السابق

حذر رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية من أحد أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أهالينا المزارعين، دون وجود المعلومة الصحيحة أو الوعي الكافي بتداعياتها السلبية على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.

وأوضح أن بعض المزارعين يلجأون لاستخدام حصاد الموسم السابق كـ”تقاوي” يمكن الاعتماد عليها في الزراعة بالموسم الجديد، اعتقادًا منهم بأنها ستحقق نفس حجم الإنتاجية وذات العوائد الاقتصادية، لأنها من نفس الصنف، وهو الاعتقاد الذي يخالف الحقيقة بشكل كبير.

وأكد “عبد المولى” أن استخدام حصاد الموسم السابق كـ”تقاوي”، يؤدي لانخفاض حجم الإنتاجية بنسبة 50%، معللًا ذلك بأن الصنف المعتمد، يكون من أم وأب يتم إنتاجهما بشكل علمي داخل المراكز البحثية بشكل دوري سنويًا، بما يضمن توافر كافة الجينات الوراثية القوية، وهي المسألة التي تتوفر في الحبوب “الهجينية”.

شاهد الحلقة كاملة..

محصول الذرة الشامية.. معاملات الجمع وما بعد الحصاد

موضوعات ذات صلة..

الذرة الشامية.. أهم التوصيات الفنية لـ”الري والتسميد” ومعاملات ما بعد الحصاد       

محصول الذرة الشامية.. علامات “النضج الفسيولوجي” واشتراطات “الحصاد الآلي”