الذرة الشامية واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تتحكم بشكل كبير في الخريطة الغذائية للمواطنين، بسبب كونها أحد أهم ركائز صناعة الأعلاف، ومشروعات الإنتاج الحيواني، ما يفرض ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تسهم في مضاعفة الإنتاجية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد عبد العزيز – باحث أول بقسم بحوث الذرة الشامية، بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف سبل النهوض بهذا المحصول بالشرح والتحليل.
الذرة الشامية
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور محمد عبد العزيز عن الأهمية الاقتصادية للذرة الشامية، موضحًا أنها تدخل في العديد من الصناعات مثل النشا والدقيق والزيوت، علاوة على كونه أحد ركائز صناعة الأعلاف والإنتاج الحيواني.
إجمالي المساحة المنزرعة وحجم الإنتاجية
وأوضح أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول الذرة الشامية بلغت نهاية الموسم الماضي 2.4 مليون فدان، فيما بلغ متوسط الإنتاجية حوالي 8.5 مليون طن.
أسباب ارتفاع الأسعار
ولفت إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، والتي تفاقمت بسبب القفزة الكبيرة في أسعار تداول الدولار.
وأكد أننا نفي بـ50% من احتياجاتنا من الذرة، فيما يتم استيراد النسبة الباقية بالعملة الصعبة، ما ضاعف من حجم الأزمة وأدى لارتفاع أسعار هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
ملامح استراتيجية مضاعفة الإنتاجية
كشف ملامح الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة الزراعة، لتقليل حجم الاستيراد، وتلبية احتياجاتنا الأساسية من الذرة الشامية، عن طريق التوسع الرأسي ومضاعفة المساحة المنزرعة بالأراضي الجديدة.
وسلط “عبد العزيز” الضوء على المشروعات القومية الضخمة، التي تهدف للتوسع الرأسي ومضاعفة المساحات المنزرعة بالذرة الشامية، وفي مقدمتها “توشكى” و”شرق العوينات” و”الدلتا الجديدة” و”مستقبل مصر”، ما يسهم في الوصول للاكتفاء الذاتي مستقبلًا.
الموعد الأمثل للزراعة
تطرق إلى الموعد الأمثل للزراعة، موضحًا أنه ينتمي لمجموعة المحاصيل الصيفية، التي تجود زراعتها بداية من شهر مايو، فيما لا يعتد بهذا التوقيت في بعض المناطق مثل توشكى وشرق العوينات، والتي يفضل فيها بدء الموسم خلال شهري يوليو وأغسطس.
معايير اختيار موعد الزراعة
أوضح أن المعيار الأساسي لاختيار الموعد الأمثل لزراعة محصول الذرة، يعتمد على توفير الاحتياجات الحرارية اللازمة لإتمام كافة مراحل النمو.
ظاهرة “سن العجوز”
مشاكل التبكير والتأخير في الزراعة
شدد “عبد العزيز” على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، للحيلولة دون التعرض لموجات حرارية شديدة، تؤثر سلبًا على النبات، علاوة على مكافحة انتشار الآفات الضارة بالمحصول.
ولف إلى المشاكل الناجمة عن التبكير في الزراعة، والتي تؤدي لعدم تلبية الاحتياجات الحرارية اللازمة للنبات، علاوة على تأخير الإنبات والنمو، مع زيادة فرص الإصابة بالآفات.
وأكد “عبد العزيز” أن الأمر عينه يحدث مع الزراعات المتأخرة، والتي قد يتعرض معها النبات لموجات حرارية شديدة وقاسية خلال فترة التزهير، ما يؤدي لظاهرة “سن العجوز” في كيزان الذرة.
شاهد..
استراتيجيات وخطة النهوض بمحصول الذرة الشامية
موضوعات ذات صلة..
الذرة الشامية.. نشرة بأهم التوصيات الفنية وكمية التقاوي المستخدمة
الذرة الشامية.. تعرف على الميعاد الأمثل للزراعة