الذرة الشامية تم وضعها في صدارة الملفات التي توليها الدولة كامل اهتمامها، ما يُحتم إلقاء الضوء على أهم المُعاملات الواجب تنفيذها قبل بدء الموسم، لإعداد وتهيئة التُربة للزراعة بشكل سليم، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي المُتخصصين في هذا الشأن، لتحقيق أفضل جودة وأعلى إنتاجية مُمكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس إبراهيم علي الشافعي – متابع مركزي بالادارة المركزية للإرشاد الزراعي – عن أبرز التوصيات الفنية الواردة، بشأن طُرق إعداد وتجهيز التربة لزراعة الذرة الشامية، كواحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، للتوسع في زراعته “أفقيًا-رأسيًا”.
الأراضي التي تجود فيها زراعة الذرة الشامية
في البداية أوضح المهندس إبراهيم علي الشافعي، أن زراعة الذرة الشامية تجود في الأراضي الخصبة “القديمة”، ذات الصرف الجيد والتي لا تحتوي على أي نسبة الملوحة، بالإضافة للأراضي الرملية والجيرية، مُشيرًا إلى أن اختلاف مكونات التُربة، ينعكس على طريقة إعداد وتهيئة كلٍ منها في بداية الموسم.
تهيئة الأراضي القديمة لزراعة الذرة الشامية
أوضح المهندس إبراهيم علي الشافعي أن إعداد الأراضي الطينية القديمة الموجودة بمناطق الوجه البحري تستدعي القيام بعدة خطوات، لتأهيلها لزراعة محصول الذرة الشامية، وفقًا للتوصيات الفنية التالية:
1. تنفيذ حرثتين مُتعامدتين بفاصل زمني لا يقل عن 10 أيام
2. إضافة من 20 إلى 30 متر مُكعب سماد بلدي وخلطهما بالتربة أثناء تنفيذ الحرثتين
3. تشميس التُربة من 10 إلى 15 يوم بعد تنفيذ كل حرثة
4. إضافة 200 كجم سوبر فوسفات للفدان عند تنفيذ الخدمة
5. إضافة 50 كجم من سلفات البوتاسيوم لكل فدان أثناء تنفيذ الخدمة لضمان استفادة التربة منها
6. تزحيف التُربة للتخلص من القلاقيل والحشائش
وحذر “الشافعي” من عدم إضافة السوبر فوسفات والبوتاسيوم بعد إجراء الخدمة “مُعاملات الري”، كأحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض المُزارعين، والتي تؤدي لصعوبة امتصاص التُربة لهذه العناصر، وعدم استفادتها من كامل الوحدات الغذائية والتسميدية المُوصى بها.
تخطيط التُربة لزراعة محصول الذرة الشامية
شدد المهندس إبراهيم علي الشافعي على أهمية عملية تخطيط التُربة، والتي تُؤثر بشكل كبير على مدى نجاح زراعة محصول الذرة الشامية، موضحًا أن الكثافة النباتية لها عامل كبير في حجم الإنتاجية المُتوقع حصادها بنهاية الموسم.
ونصح “الشافعي” بتعديل الجرارات لتقوم بتخطيط الأرض بفاصل لا يقل عن 70 سم بين كل خط، بمعدل 10 خط لكل قصبتين، يعقب ذلك تقسيمها بواسطة “قني وبتون” إلى فِرد طولها لا يتجاوز الـ7 أمتار.
وأوضح أن الغرض من القيام بعملية التخطيط هو تيسير تنفيذ عمليات الري على المُزارعين، وتعزيز قدرتهم على التحكم في كمية المياه المُستخدمة بشكل صحيح، وفقًا للتوصيات الواردة بهذا الشأن.
موضوعات قد تهمك:
محصول الذرة الشامية.. إعداد التربة وشروط استخدام الهجن الفردية والثلاثية
أبرز الخطوات الواجب تنفيذها خلال عملية تخطيط التُربة
تابع “الشافعي” شرحه لأهم العمليات اللازمة لتمهيد وتأهيل التُربة لزراعة محصول الذرة الشامية، والتي لخصها في النقاط التالية:
1. بعد الانتهاء من التخطيط، تبدأ عملية زراعة الأذرع، ويفضل الالتزام بطريقة الزراعة “الحراتي أو العفير”.
2. ألا يزيد عُمق زراعة الحبوب عن 5 سنتيمترات.
3. تغطية الحبوب بعد وضعها داخل التُربة بالتراب الناعم.
4. يتم تنفيذ مُعاملات الري “على البارد”، على أن تتشبع كامل التُربة بالمياه.
إقرأ أيضًا:
سمكة النمر .. إليك طريقة استزراع إحدى الأسماك العملاقة
التخلص من الحشائش.. خطأ شائع يقع فيه المُزارعين
لفت المهندس إبراهيم علي الشافعي إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ مُعاملات التخلص من الحشائش، ومقاومتها بالمبيدات المُقررة، وفقًا للتوقيتات الزمنية المُوصى بها، والتي تختلف من نوع لآخر، موضحًا أن بعض هذه المُركبات يتم استخدامها قبل إجراء عملية الري، فيما يتوجب رش البعض الآخر بعد إتمام هذه المُعاملة، ما يوضح مدى أهمية قراءة النشرة الخاصة بكل مُركب، للتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بموعد استخدامه، والكميات والمُقننات المُوصى بها.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: