الذبول المتأخر لمحصول الذرة، هو أحد الإصابات الفطرية الشائعة، المعروفة علميًا بـ”شلل الذرة”، والتي يُعاني منها قطاع عريض من المُزارعين، نتيجة السقوط في بعض الأخطاء، ما يستدعي الاستماع إلى رأي الخبراء والمُختصين، لإلقاء الضوء على أهم التوصيات الواردة في هذا الشأن، للحيلولة دون تحقيق خسائر اقتصادية كبيرة عند الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور حاتم الحمادي – رئيس قسم الذرة الشامية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية – عن الذبول المتأخر لمحصول الذرة، وأبرز الأخطاء الشائعة التي تؤدي لمثل هذه الإصابة، وأبرز المناطق المُؤهلة للزراعة، مُسلطًا الضوء على إجمالي الإنتاجية الحالية وسقف الزيادة المُتوقعة.
الذبول المتأخر لمحصول الذرة.. الموعد الأمثل للزراعة
في البداية أكد الدكتور حاتم الحمادي على أن الالتزام بالتوصيات الفنية يحمي ويقلل من مُعدل الإصابة بمرض الذبول المتأخر لمحصول الذرة الشامية، ويقلل من حد الخسائر الاقتصادية المُتوقعة بالنسبة للمُزارعين.
وأوضح أن الزراعة في مواعيدها المُثلى هو أحد أهم معايير، التي تحمي من الإصابة بمرض الذبول المتأخر لمحصول الذرة، لافتًا إلى أن مُعدلات الإصابة تتنامى وبخاصة في الذراعات المتأخرة.
وأشار إلى أن الموعد الأمثل المُوصى به لزراعة محصول الذرة، هو العروة التي تبدأ في شهر يونيو، بالإضافة لإمكانية وجود عُروة أخرى خلال شهر سبتمبر، كأفضل المواقيت المُقترحة لبدء الموسم الخاص بهذا المحصول الاستراتيجي الهام.
موضوعات ذات صلة:
التوسع في زراعة الذرة.. استراتيجيات علاج الفجوة الإنتاجية
الذبول المتأخر لمحصول الذرة ونوع التقاوي
أكد الدكتور حاتم الحمادي أن جميع التقاوي التي يتم اعتمادها وتسجيلها بمركز البحوث الزراعية، ذات درجة عالية للمقاومة ضد الإصابات المرضية، ومنها الذبول المتأخر لمحصول الذرة.
ولفت إلى أن عملية تسجيل التقاوي المُستخدمة في زراعة أغلب المحاصيل، يُراعى فيها ألا تقل معايير الجودة، عن حدود الـ90%، موضحًا أن أي صنف أو هجين تقل حدود الجودة فيه عن هذه النسبة، لا يتم اعتماده بأي حال من الأحوال.
إقرأ أيضًا:
الآفات الزراعية.. “رئيس الإدارة المركزية” يُقدم روشتة بأفضل التوصيات
أبرز المُمارسات الخاطئة المؤدية للإصابة
كشف الدكتور حاتم الحمادي عن أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المُزارعين، والتي تؤدي للإصابة بمرض الذبول المتأخر لمحصول الذرة، والتي حصرها في النقاط التالية:
- الزراعات المتأخرة عن موعدها الأمثل المُوصى به
- الإفراط في بعض إجراء بعض عمليات الخدمة غير المُلائمة
- تجريح النباتات بشكل مُبالغ فيه
- إغراق التربة بكمية زائدة من مياه الري
- الإفراط في مُعاملات التسميد وتخطيها لحدودها المُثلى
- استخدام السماد البلدي غير المُتحلل بشكل كامل
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تحلية المياه.. أبرز الاستراتيجيات في سبيل العبور للوفرة المائية