قدم الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة ملف متكامل للمزارع لكيفية مكافحة الذبابة البيضاء، التي انتشرت بشكل واسع في الأراضي المصري، وتنقل العديد من الفيروسات النباتية.
وقال فهيم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن الذبابة البيضاء حشرة صغيرة “مؤذية” لا تتوقف عن التغذية “عنيدة” لها مدى حراري “كبير” يتسع مع الوقت ويتسع انتشارها الجغرافي فى مصر لتشمل مناطق زراعية أكثر وأوقات أطول فى السنة مع التغير الواضح في المناخ، لكنه ما زال الحر الشديد يقتلها ومثله البرد الشديد، وقد تم وصف أكثر من 1550 نوعًا منها في العالم وتنقل أكثر من 200 فيرس نباتي.
التهديد الزراعي لحشرة الذبابة البيضاء
إن قدرة الذبابة على نقل ونشر الأمراض الفيروسية كان له التأثير الأكبر على الإنتاج العالمي للغذاء. ففي المناطق المدارية وشبه المدارية، أصبحت مشكلة الذباب الأبيض واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه حماية المحاصيل، وتُقدر الخسائر الاقتصادية بمئات الملايين من الجنيهات في مصر، وللأسف يغيب الحصر الاقتصادي لمثل هذه الخسائر بسبب غياب الجهات العلمية والبحثية عن العمل فى هذا التخصص، كما يغيب تصنيف الطرز الحيوية الجديدة للذبابة البيضاء.
وفي حين تتسبب أنواع عديدة من الذباب الأبيض في خسائر في المحاصيل من خلال التغذية المباشرة، تعد الأنواع المعقدة أو مجموعة الذباب الأبيض في جنس بميسيا (Bemisia) أنواعًا خطيرة في نقل أمراض النبات.
وتنقل حشرتا ذبابة الورقة الفضية (Bemisia tabaci) والذبابة البيضاء (B. argentifolii) ، فيروسات مثل موزاييك الفول الذهبي وموزاييك تقزم الفول وموزاييك الفاصوليا (كاليكو) وفيروس إصفرار وتجعد أوراق الطماطم، وفيروس تبرقش الطماطم وغيرها من الفيروسات من جنس موازييك الفول (Begomovirus)، في عائلة: الفيروسات التوأمية.
ويستمر انتشار الطرز الحيوية الناشئة في جميع أنحاء العالم، مثل ذبابة الورقة الفضية التابعة للطراز الحيوي (B) والمعروفة أيضًا باسم الذبابة البيضاء والطراز الحيوي الجديد(Q)، في التسبب في خسائر شديدة في المحاصيل والذي من المرجح أن تستمر في الزيادة، مما يؤدي إلى استخدام المبيدات الحشرية بمعدل أعلى على العديد من المحاصيل مثل (الطماطم والفاصوليا والقطن والقرعيات والبطاطس وغيرها).
في عام 1997، تم اكتشاف فيروس إصفرار وتجعد أوراق الطماطم في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعد هذا المرض هو أسوأ مرض فيروسي تنقله الذبابة البيضاء، ذبابة الورقة الفضية.
كما تبين أن الذبابة البيضاء تنقل تقريبًا 60 مرضًا من الأمراض الفيروسية الأخرى التي تصيب النبات.
الضرر الذي تحدثه الذبابة البيضاء خلال التغذية
يتغذى الذباب الأبيض عن طريق الوصول إلى لحاء النباتات، وإدخال اللعاب السام وخفض ضغط سريان العصارة داخل النباتات بشكل عام، وبسبب تجمع الذباب الأبيض بأعداد كبيرة، يمكن أن تموت النباتات الحساسة بسرعة.
واستخدام مبيدات الآفات الأولية قد يكون ضروريًا لمكافحة الإصابات الشديدة، غير أن الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى ظهور سلالات من الذباب الأبيض تكون مقاومة للمبيدات، لذلك لا يُنصح إلا باستخدام المبيدات الحشرية الانتقائية (المتخصصة).
إن الطريقة الكيميائية باستخدام المبيدات الحشرية المتنوعة مازالت هي الطريقة الأكثر استخداماً في كافة بلدان العالم، ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة أن استعمال المبيدات في مكافحة الذبابة البيضاء يقابلها بعض الصعوبات نتيجة نشوء ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات للفعل السام للمبيدات المستعملة وخاصة للمبيدات الفوسفورية العضوية وحالياً لبعض المبيدات البيريثرويدية الصنعية؛ ولذا ينصح عند القيام بعملية المكافحة استعمال المبيدات الحشرية التابعة لهاتين المجموعتين بالتناوب بالتعاقب منعاً لتشكل ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات والتي تعتبر ناحية سلبية للمبيدات.
أهم الاعتبارات عند مكافحة الذبابة البيضاء
- مشكلة المزارع أنه تعود على استخدام مبيدات عالية السمية تعطي نتائج قتل فورية للحشرات، لذلك ازدادت مقاومة الحشرات للمبيدات أضعاف وخصوصاً الذبابة البيضاء.
- تنصب المكافحة الكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة.
- مهم جدا نظافة الحشائش وخاصة النجيلية التي تعتبر مأوي خطير لتطفل الآفه عليه وانتشار الآفة
- انتظام التسميد وعدم إجهاد النبات تحت أي ظرف؛ لأن الحشرات الثاقبة الماصة تنجذب للنبات ذو النمو الخضري العالي والذي يحتوي على عصارة أكبر، وبالتالي عدم المغالاة في الأزوت مهم، حيث أن الأصناف المقاومة أثبتت عدم كفاءتها في المقاومة تحت ظروف الجو المتقلب من الحرارة العاليه والرطوبة المرتفعه.
اتباع منهجية غير تقليدية تشمل
- استخدام أصناف وهجن “مقاومة” للفيرس من البداية.
- اختيار ميعاد زراعة بحيث لا يتلاقي ظروف الطقس المناسب مع مرحلة حساسة من عمر النبات.
- التبكير بالمكافحة لعدم تداخل الأجيال وتراكم تعداد الحشرة (بيض وحوريات) وزيادة عدد الأجيال.
- القضاء على الأطوار الأولي (الأكثر ضعفاً) يحد كثيراً من كثافة الذبابة وينخفض تعدادها تدريجياً.
- ينصح باستخدام مبيد “الاكتارا” مع الري مع بداية الإصابة.
- اختيار برنامج الرش المناسب إذ يؤثر المبيد على حيوية البيض وطور الحورية ويؤثر على خصوبة الإناث، كما أن المبيد يؤثر على النمطين الحيويين للذبابة.
اقتراح الرشات بأحد المخاليط:
* ابللود + اكتارا
* موفنتو + افسكت (تركيز مخفض و لمرة واحدة )
* اوبيرون + لامبادا
* زيت صيفي يفضل بارافيني (حرارة اقل من ٣٠ درجة)
* في حاله تعدي الإصابة الحد الحرج يمكن الخلط بين مركبين إحداهما يعمل على الجهاز العصبي او مانع للانسلاخ والآخر يعمل على الحشره الكامله والرش في ال صباح باكر أو في آخر النهار.
** رفع معدل الرش إلى ٣٠٠ لتر للفدان على الاقل و مع التركيز على السطح السفلى للاوراق.
توقيتات الرش والمرحلة العمرية للنباتات
– اميدا كلوبرايد ٣٥٪ فى مرحله قبل الازهار.
– ثياكلوبريد والافضل سائل.
– اميدا كلوبرايد ٧٠٪ بودر..
**مع مراعات فترة التحريم قبل الجمع.
** الرش بالسيلسيلك اسيد ٢٠٠جرام + 250 جم أحماض امينيه .
السيلسيلك سوف يرفع من كفاءة جهاز المناعه للنبات كما ان زنك سيزيد من كثافة الانسجة وسمك الاوراق .
** الحقن فى ماء الرى بفسفور عالى .
اقرأ أيضا:
ثمار الخيار.. معادن وألياف وفيتامينات “فوائد صحية لا حصر لها”
الجاتروفا شجرة البترول الأخضر .. تعرف على أهميتها الاقتصادية
لا يفوتك: المشاكل التى تواجه مزارعى محاصيل الخضر تحت الزراعات المحمية