الدواجن الحية والمجمدة هما عنوان ملف شائك نُسجت حوله العديد من الشائعات، التي استدعت اللجوء لذوي العلم والتخصص، والجهات المعنية بالرد، لتوضيح الحقائق بالأدلة والأسانيد العلمية، التي تحسم الجدل الدائر وتغلق باب النقاش بردود مُقنعة وحُجج أكيدة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج الزراعية الآن، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الأستاذ سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن، بالغرفة التجارية بالجيزة، ملف الدواجن الحية والمجمدة وأبرز الاختلافات بين كلا النوعين، وأيهما أفضل بالنسبة للصحة العامة، بالإضافة للرد على شائعة بيع الحيوانات النافقة بالمجازر.
أبرز الفوارق بين الدواجن الحية والمجمدة
في البداية تحدث الأستاذ سامح السيد عن أبرز الفوارق بين اللحوم الحية والمُجمدة، والأخيرة هنا يُقصد بها تلك التي يتم ذبحها وتعبئتها بالمجازر الآلية المُعتمدة من قبل الجهات الرسمية والوزارات المعنية، بعيدًا عن ما يتم استيراده من الخارج.
وأوضح رئيس شُعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة أن الدراسات العلمية تعرضت لمسألة الدواجن الحية والمُجمدة، وقدمت وصفًا تفصيليًا لكلا النوعين، مُشيرًا إلى أن محال بيع الطيور الحية روجت للعديد من الشائعات البعيدة عن الواقع للتأثير على عقلية وتوجهات المُستهلك بشكل سلبي تجاه ما يتم طرحه بالمجازر الرسمية، للحفاظ على بقائها في السوق المحلي، لعرقلة محاولات تصحيح مسار هذه الصناعة الوطنية، والحفاظ على مكتسباتها الاقتصادية التي حققتها بالتضليل.
موضوعات ذات صلة:
أسعار الدواجن.. “السيد” يعلن مفاجأة سارة للمواطنين قبل شهر رمضان
وأكد سامح السيد أن الدراسات العلمية أثبتت أن التعامل مع محال الطيور الحية، له تبعات شديدة الخطورة على صحة الإنسان، نظرًا لزيادة فُرص “التعدد البكتيري”، مُشيرًا إلى خطأ الاعتقاد الشائع بإمكانية القضاء على البكتيريا الموجودة بالدواجن المذبوحة خارج المجازر عن طريق الغليان.
لا يفوتك.. اقتصاديات صناعة الدواجن في ظل الأزمات العالمية
الدواجن الحية والمجمدة.. أفضل الطرق للقضاء على المُسببات المرضية
ولفت سامح السيد إلى أن الطريقة الوحيدة للقضاء على مخاطر “التعدد البكتيري”، تكون بتعريض الطيور للتجميد في ظروف (أربعين درجة تحت الصفر)، مؤكدًا أنها أسلم الطُرق العلمية الموصى بها، من هيئة سلامة الغذاء وكافة الجهات المعنية، للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، والقضاء على أي مُسببات مرضية مُحتملة، وهي الإجراءات التي لا يمكن تحقيقها بالطرق العادية، عن طريق بالأجهزة المنزلية التقليدية.
إقرأ أيضًا:
أضرار اللحوم المغشوشة.. قائمة من الأمراض “القاتلة” تعرف عليها
ونفى السيد الشائعات المُغرضة والخبيثة، التي يبثها بعض المُستفيدين من بقاء سوق الدواجن والطيور الحية، للتأثير على جمهور المُستهلكين، بالترويج لفكرة بيع وتداول الحيوانات النافقة بالمجازر، مُقدمًا الأدلة والبراهين المنطقية التي تُثبت عدم صحة هذه الادعاءات، التي لا تمت للواقع بصلة.
وفسر عدم صحة هذه الادعاءات التي يُطلقها بعض المُستفيدين من تداول الطيور الحية، بالتأكيد على أن مكاسب المجازر من مخلفات الذبح التي يتم توجيهها لصناعة وإنتاج البروتين السمكي، تُعادل أضعاف ما يتم تحقيقه من إجمالي بيع عمليات بيع الدواجن، وهو ما ينسف الشائعات من أساسها.
المجازر الآلية.. ضمانات صحية ومكاسب اقتصادية
وأشار سامح السيد إلى أن جميع المجازر الآلية المُعتمدة، تعمل وفق أحدث التقنيات التكنولوجية، ناهيك عن احتوائها على وحدة “الكوكر”، الخاصة باستقبال مُخلفات عمليات الذبح، لتحويلها إلى بروتين سمكي، كأحد الروافد الاقتصادية الهامة، التي تُطبق الطرق العلمية بما يمثل قيمة مُضافة لهذه المشروعات.
وأوضح أن كافة المجازر تعمل وفق إشراف صحي مُتكامل تحت مظلة هيئة سلامة الغذاء، بالإضافة لتواجد ممثل للطب البيطري، للتأكد من مطابقتها لكافة الاشتراطات العلمية، وهي المواصفات التي لا تتوافر، بمحال بيع وتداول الطيور الحية التقليدية.