سلط الإعلامي أحمد إبراهيم مقدم برنامج “الفرسان”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية الضوء على سيرة ضيفه الدكتور يسري الشرقاوي، مشيرًا إلى أنه من مواليد قرية بردين، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وقد حفظ القرآن الكريم في كتّاب قريته في سن صغيرة، مؤكدًا أنه تلقى تعليمه بالكامل في مدارس وجامعات حكومية مجانية، مشددًا على أن الشرقاوي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 35 عامًا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعمل الدولي والمحلي، موضحًا أنه زار أكثر من 77 دولة و260 مدينة وعاصمة حول العالم، مضيفًا أنه يشغل منصب الرئيس المؤسس لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، التي تستهدف دعم ترابط مجتمع الأعمال في القارة السمراء، وإعلاء قيمة ثرواتها لصالح شعوبها، بعيدًا عن الهيمنة والاستحواذ الغربي
أشار “إبراهيم” إلى إيمان الدكتور يسري الشرقاوي بأن الانضباط والأخلاقيات هما أساس النجاح، مؤكدًا أن الصبر والطموح وتنمية المهارات تمثل مفاتيح التفوق، مدللًا على رؤيته بأن بر الوالدين والتواضع والرضا والقناعة هي ثوابت تُحقق للإنسان التوازن والتفوق، موضحًا أن المنزل والمدرسة والمؤسسة العسكرية هي الأركان الثلاثة لتكوين الشخصية المصرية القوية، معتبرًا أن الشرقاوي هو نموذج يُحتذى به للمواطن المكافح الذي خرج من الريف المصري ليصعد إلى قمة العالمية، واصفًا إياه بأنه أحد فرسان الوطن الحقيقيين
الانتماء إلى قرية بردين العريقة
أعرب الدكتور يسري الشرقاوي عن فخره بانتمائه إلى محافظة الشرقية، مشيرًا إلى أن اسم عائلته “الشرقاوي” يتطابق مع مسقط رأسه، موضحًا أن ذلك دائمًا ما يجعل إجابته سهلة حين يُسأل عن جذوره، مدللًا على حبه لبلدته بقوله إنه من قرية بردين الواقعة بين مركزي الزقازيق وأبو كبير، مؤكدًا أنها قرية عريقة شهدت ميلاده وطفولته ونشأته الأولى
أوضح الشرقاوي أن قرية بردين خرج منها العديد من الرموز البارزة، معددًا من بينهم المستشار عبد الرؤوف علي، والمستشار حسين مسلم، والمستشار مصطفى النجار مدير تحرير الأهرام، مشيرًا إلى أن هذه القرية عُرفت بكثرة الكتاتيب وحب أهلها لتحفيظ القرآن الكريم، كاشفًا أن عدد الكتاتيب فيها كان كبيرًا، وأن هذه البيئة الدينية والتعليمية كان لها أثر كبير في تشكيل شخصيته
تجربة الكتاب والتعليم الصارم
استطرد الدكتور يسري الشرقاوي في الحديث عن تجربته الدراسية، مؤكدًا أنه التحق بالكتّاب منذ الصغر، مشيرًا إلى أن يومه الدراسي كان يبدأ من السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، مفسرًا ذلك بأنه كان يتنقل بين الكتاب في الصباح، ثم المدرسة الأميرية الابتدائية في الزقازيق ظهرًا، ثم يعود إلى مسجد آخر في المساء حيث كان يتابع تحفيظ القرآن مع شيخ آخر
تابع الشرقاوي حديثه عن محفظيه في بردين، موضحًا أن أحدهم كان والد الدكتور حمد حسن المحروقي، وكان رجلًا عميق الأثر في التربية والقرآن، مضيفًا أنه تتلمذ على يده في إحدى مراحل الطفولة، مشيرًا إلى أنه لم يكن فقط طالبًا بل كان من المتفوقين الذين لم يُجربوا الفلكة كثيرًا، بل أحيانًا كان يُمسك بها لاستخدامها مع غيره
القيم الدينية كزاد للحياة المهنية
أكد الدكتور يسري الشرقاوي أنه لا يبدأ أي لقاء أو مشاركة دولية أو محلية إلا بترديد دعاء “رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”، موضحًا أن هذه العادة نابعة من التربية القروية والقيم التي تشبّع بها منذ صغره، مشددًا على أنه يعتبر ما يحمله في صدره من القرآن الكريم هو الحافظ له طوال حياته
أوضح أنه لا يشعر بأي قلق تجاه اللغة العربية في أي موقف أو اختبار، مؤكدًا أنه كان يتفوق فيها في دراسته، مدللًا على ذلك بأنه يعتبر اللغة العربية “صاحبته”، موضحًا أن حفظه للقرآن كان أحد الأسباب الرئيسية لتمكنه من لغته، مضيفًا أن هذه النشأة كانت سببًا في قدرته على التعبير والفصاحة في المؤتمرات الدولية والحوارات العالمية التي شارك فيها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
د.محمد الجارحي: جمعت بين الزراعة والطب البيطري وساهمت في مشروع بدائل الألبان
إعادة تدوير المياه كحل استراتيجي لمواجهة محدودية الموارد والأزمة المائية