الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، كان ضيفًا على الإعلامي أحمد إبراهيم، مقدم برنامج “الفرسان”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، ليروي تفاصيل رحلته في عالم جراحة الكبد، ويكشف عن الأسباب الخفية لاختياره هذا التخصص.
الدكتور عمرو حلمي يروي تفاصيل بداية الرحلة بعالم جراحة الكبد
في البداية تحدث الدكتور عمرو حلمي عن أسباب اختياره لتخصص جراحة الجهاز الهضمي والكبد، موضحًا أن بداية تعلقه بمجال الطب بشكل عام، تعود لطبيعة عمل والده الذي كان طبيبًا وقائيًا علاجيًا في مجال الحميات والأمراض المتوطنة.
وعزا وزير الصحة الأسبق السبب الخفي وراء اختياره للعمل كجراح في هذا التخصص، لإصابة والده الطبيب بمرض الكبد من الدرجة “ب”، أثناء عمله في مكافحة الوبائيات، لافتًا إلى أن المصاب بهذا المرض كان يمر بعدة منعطفات صحية خطيرة، تبدأ بالالتهاب الحاد في الكبد، مرورًا بالتعرض للالتهاب المزمن، وانتهاءًا بالإصابة بـ”تليف الكبد”، والذي يؤدي لواحدة من نتيجتين إما “الفشل الكبدي” أو الإصابة بـ”الأورام”.
وأشار الدكتور عمرو حلمي إلى رحلته التي رافق فيها والده الراحل إلى فرنسا، لإجراء جراحة استئصال أورام وتليفات الكبد، والتي أجراها داخل مستشفى جوستاف روسي، لتكون بمثابة النقطة الفاصلة، والرحلة التي زادته إصرارًا على الإبحار داخل هذا العالم، ليخطر أساتذته بعدها برغبته في العمل بهذا التخصص أثناء تحضيره للدكتوراه.
كشاف الموهوبين
لفت الدكتور عمرو حلمي إلى أنه أسس لبدايات جراحات الكبد والبنكرياس خلال مسيرته المهنية بجامعة الزقازيق، وذلك قبل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليتم انتدابه بعدها لتدريس “علم تشريح الكبد الحديث” داخل أروقة معهد الكبد.
وكشف أن الدكتور والعالم الجليل ياسين عبد الغفار كان أول من اكتشفه، مشبهًا إياه بـ”كشاف الموهوبين”، الذي تلتقط عيناه بوادر ظهور أي موهبة لامعة بين وفود الطلبة العائدين من البعثات العلمية الخارجية.
وأوضح أن “عبد الغفار” حدد موعد للقائه داخل مقر جمعية “أصدقاء مرضى الكبد في مصر والوطن العربي”، في جلسة استمرت لثلاث ساعات متواصلة، قبل ترشيحه ليكون أحد أعضاء قسم الجراحة، المزمع ع إنشائه بمعهد أمراض الكبد، مطلع سبتمبر عام 1991.
تفاصيل أول عملية لزراعة الكبد من متبرع حي
تابع سرده لتفاصيل رحلته داخل هذا التخصص، موضحًا أنه أُسند إليه مع الدكتور ناجي حبيب، الذي كان يعيش حينها في إنجلترا، مهمة تأسيس فريق عمل لـ”زراعة الكبد” في مصر، ليشارك في إجراء أول عملية من نوعها، لـ”نقل الكبد” من متبرع حي، وكانت من أم لابنها، والتي سجلت برقم 21 على مستوى العالم.
اضغط الرابط وشاهد..
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات تخزين القمح ومواصفات “المخزن”
معاملات تسميد “محصول الموز” ومخاطر زيادة “الآزوت” على حجم الإنتاجية والحصاد