الدراجون فروت واحدة من الفواكة الاستوائية التي جذبت الأنظار إليها بفضل تفردها ببعض المزايا الصحية، التي تجعلها خيارًا طبيعيًا ناجعًا لمقاومة العديد من الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها الأمراض السرطانية والسكتات الدماغية، علاوة على ارتفاع العوائد الاقتصادية المُتوقعة منها، ما يضعها على قائمة المحاصيل الزراعية الهامة بالنسبة للمُزارعين والمُستهلكين على قدر سواء.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي” المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلطت الدكتورة رانيا عبد الفتاح جبر – باحثة بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، معهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – على مزايا فاكهة الدراجون فروت الصحية والغذائية، وطرق زراعتها والعائد الاقتصادي المتوقع منها.
شروط زراعة الدراجون فروت في الأراضي الرملية
في البداية تحدثت الدكتورة رانيا عبد الفتاح جبر عن أفضل الأراضي التي تجود فيها زراعة الدراجون فروت، مؤكدةً أن التربة الرملية تُمثل بيئة مُناسبة وجيدة لزراعة فاكهة التنين شريطة الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية وكافة المُعاملات على النحو الأمثل.
وقدمت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية عدد من التوصيات الخاصة بزراعة الدراجون فروت في التربة الرملية، بهدف الوصول لأفضل النتائج المرجوة منها، على صعيد حجم الإنتاجية وجودة المحصول، ولخصتها في النقاط التالية:
1. الاهتمام بإتمام وتنفيذ الخدمة الشتوية على النحو الأمثل
2. تدعيم التربة بالأسمدة البلدية المطلوبة قدر الإمكان
3. توفير كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات في التربة
4. عدم المغالات في السماد النيتروجيني وبخاصة في المراحل العمرية الأولى
5. ترك مسافة لا تقل عن 2 إلى 2.5 متر بين الأشجار
معاملات التسميد وركائز نجاح زراعة الدراجون فروت
شددت الدكتورة رانيا عبد الفتاح، على ضرورة الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية، الواردة فيما يخص مُعاملات التسميد، لضمان الحصول على مجموع خضري قوي، لافتةً إلى أن فاكهة الدراجون فروت تنمو على فرع واحد.
وأوضحت أن تنفيذ التوصيات الفنية السابقة، يُعزز فرص الحصول على ساق قوية، نظرًا لأن الفرع الواحد يحمل ما يزيد عن 100 ثمرة، ما يؤيد ضرورة الاهتمام بتوفير كافة العناصر الغذائية التي تُسهم في تحقيق هذا الأمر.
موضوعات قد تهمك:
اليوريا.. فوائدها وشروط استخدامها في علائق المجترات والحيوانات وحيدة المعدة
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أبرز (13) مصدر للعلف والعلائق البديلة
محاذير زراعة الدراجون فروت في الأراضي الطينية
وسلطت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية الضوء على عيوب ومحاذير زراعة الدراجون فروت في الأراضي القديمة والتربة الطينية، موضحةً أنها غير مُجدية اقتصاديًا، نظرًا لعدم وصولها لحد الإنبات والنمو الخضري المطلوب.
وأشارت إلى أن الأراضي الطينية تؤدي لتأخير نمو النبات، بالإضافة لأثرها الملحوظ على عدد دورات النمو الخضري، والتزهير والإثمار التي يتم الحصول عليها في المُعتاد من الأراضي الدوبلية أو الرملية.
وانتقلت “جبر” إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية، تُعزز رفضها لترشيح الأراضي الطينية لزراعة الدراجون فروت، نظرًا لكون الغالبية العظمى منها تنتمي للبيئة القاعدية أو القلوية، فيما تنتمي هذه الفاكهة الاستوائية، إلى الأراضي ذات الطبيعة الحمضية.
إقرأ أيضًا:
الاستروكس.. “باحث بالقومي للسموم” يقدم مُقترحًا لـ”علاج الثغرات القانونية”
شروط زراعة الدراجون فروت
لخصت الدكتورة رانيا عبد الفتاح جبر أهم الشروط الواجب توافرها لضمان نجاح زراعة الدراجون فروت في النقاط التالية:
1. اختيار المكان أو الموقع المناسب للزراعة
2. اختيار الموعد المناسب والظروف المناخية المناسبة للزراعة والابتعاد قدر الإمكان عن الفترات التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة
3. الابتعاد عن الأماكن التي تجعل النبات عُرضه للرياح الشديدة
4. اختيار مكان موثوق للحصول على الشتلات
5. التأكد من نوع التلقيح
6. التأكد من نوع الصنف المُستخدم
7. التأكد من الصفات الثمرية
8. قياس نسبة الملوحة في التربة ومياه الري
ونوهت “جبر” إلى عدم وجود حقائق مؤكدة حول أقصى درجة ملوحة يمكن لفاكهة الدراجون فروت تحملها حتى هذه اللحظة، مؤكدةً أن الأمر لازال قيد الدراسة.
شاهد: