الدجاج البياض يحتاج لعين خبيرة ودراية تامة بقواعد تأسيس القطيع، والمتابعة الدؤوبة والمستمرة من قِبل المُربين، للوصول إلى النتائج المرجوة والمأمولة، وتحقيق المُستهدفات الموضوعة قبل بدء المشروع، بما يتوازى مع حجم الجهد المبذول.
وخلال حلوله ضبفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد المنعم ريحان -باحث تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية- ملف الدجاج البياض بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز القواعد الواجب توافرها لنجاح المشروع.
الدجاج البياض
4 اشتراطات ضرورية لنجاح المشروع
في البداية تحدث الدكتور عبد المنعم ريحان عن قواعد تأسيس القطيع، وأهم الشروط الواجب توافرها للوصول إلى الحد الأقصى من المواصفات القياسية التسويقية، والتي يترتب عليها تحقيق الأرباح الاقتصادية المأمولة والمُتوقعة من المشروع.
وسلط باحث تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني الضوء على أهم تلك القواعد، وأوجزها في النقاط التالية:
تجانس القطيع:
أوضح الدكتور عبد المنعم ريحان على ضرورة وجود التناسق والتجانس اللازم بين وزن أفراد القطيع وأحجامها، على ألا تقل درجة التجانس المطلوبة عن الـ90% بأي حال من الأحوال، مُشيرًا إلى أن تلك النقطة تُعد المؤشر الحقيقي لمدى سلامة وانضباط عملية تأسيس القطيع.
النضج الجنسي:
فسر “ريحان” المقصود بهذا المُصطلح موضحًا أنه يعني اكتمال نضج مبيض الدجاج البياض، ووصوله إلى الدرجة المُلائمة للإنتاج، شريطة أن يكون هذا النضج مُرتبطًا بحجم ووزن الدجاجة، وهو المُؤشر الأساسي لنجاح ما يليه من عمليات.
ولفت إلى الإشكاليات المُترتبة على تجاوز وزن وحجم الدجاج البياض عن الحدود المسموحة، وتأثيره السلبي على عملية إنتاج البيض، موضحًا أن الصفات الوراثية الأساسية لهذا النوع تختص بإنتاج البيض فقط، ما يعني عدم الاستفادة من زيادة وزنها، والتي تأتي بنتائج عكسية على أفراد القطيع، بسبب زيادة مُعدلات ترسيب الدهون على المبيض، ما يُقلل من درجة كفاءته، وقدرته على أداء المهام المطلوبة على النحو الصحيح.
قواعد واشتراطات التغذية:
شدد باحث تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيوان على مدى أهمية الالتزام بالانضباط والتوازن المطلوب في تركيبة العلائق المُقدمة لأفراد قطيع الدجاج البياض، لضمان تحقيق المُستهدف منها دون الإضرار بالعمليات اللاحقة والمُترتبة عليها.
الإضاءة:
كشف الدكتور عبد المنعم ريحان عن واحد من أهم معايير نجاح مشروع الدجاج البياض وعملية الإنتاج، لافتًا إلى وجود ارتباط وثيق الصلة بين درجة وعدد ساعات الإضاءة، والوصول للحد المطلوب من إنتاج البيض.
وأوضح أن عملية إنتاج البيض تستدعي توفير الحد الأدنى من ساعات الإضاءة -10 ساعات- لتعزيز قدرة “Hypothalamus” الموجود بمنطقة العين، لإفراز هرمون الـ”LH”، وهو الهرمون المسؤول عن إتمام عملية التبويض.
إقرأ أيضًا..
الأمراض التي تصيب الدواجن في فصل الشتاء.. وأهم طرق الوقاية
كوليرا الطيور .. د. صفوت كمال يوضح أعراض الإصابة و 5 طرق للوقاية
أعلاف الدواجن.. أفضل 5 بدائل طبيعية للعلائق المُركزة
الميكروب القولوني وتأثيره على صناعة الدواجن