الخيار واحد من المحاصيل الاستراتيجية، وعنصر أساسي لا غنى عنه على موائد المصريين، ضمن قائمة البدائل الغذائية التي يمكن الاعتماد عليها، للحصول على احتياجات الجسم اليومية، علاوة على وجودة ضمن قائمة الأطعمة التي تُسهم في التخلص من الوزن الزائد وبرامج الريجيم، بالإضافة للوصفات الأخرى التي يدخل فيها، بوصفه مُكمل لبرامج العناية بالبشرة للسيدات.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث – عن فوائد الخيار وأسباب ارتفاع سعره في بعض فترات الموسم، وسبل التغلب على هذه الإشكالية، ودور المراكز البحثية في هذا الملف.
الخيار.. 4 فوائد صحية
في البداية أكد الدكتور أحمد الصغير على فوائد الخيار الغذائية، والتي تضعه ضمن أفضل الحاصلات الزراعية، التي تقدم العديد من العناصر الأساسية لجسم الإنسان، والتي تُسهم إلى حد بعيد في مده باحتياجاته الأساسية منها.
وقدم الدكتور الباحث بمركز البحوث قائمة بأهم فوائد الخيار كنبات، يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي في التغذية اليومية، والتي حصرها في النقاط التالية:
1. يحتوي الخيار على من 4 إلى 6% كربوهيدرات وبروتينات ضمن إجمالي مكوناته
2. يتميز بوجود العديد من الإنزيمات التي تُساعد على تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتنظيم عمليات الهضم
3. يحتوي على العديد من الإنزيمات التي تُعادل حموضة الدم، ما يُسهم في تحسين وظائف الكلى وتنظيمها
4. مدر للبول بدرجة جيدة
أسباب ارتفاع أسعار الخيار
وفسر الدكتور أحمد الصغير ظاهرة ارتفاع الأسعار، والتي شهدها الموسم الحالي بشكل ملحوظ، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستناد إلى قلة المعروض أو انخفاض حجم الإنتاجية، كسبب وحيد لهذه الأزمة، والتي تتدخل فيها العديد من العوامل الأخرى.
وعزا أستاذ مركز البحوث الزراعية ارتفاع أسعار الخيار في الأسواق المحلية ببعض الأوقات إلى التغيرات المُناخية التي أثرت بالسلب على كافة المحاصيل الزراعية، بالشكل الذي أدى لارتفاع أسعارها وفقًا لقواعد العرض والطلب، المُتعارف عليها والمعمول بها بأغلب الأسواق محليًا وعالميًا.
موضوعات قد تهمك:
أخطاء زراعة الطماطم.. مُعاملات الري والتسميد أبرز الإشكاليات
أسباب عزوف المُزارعين عن الخيار
وأوضح أن ارتفاع معدلات استهلاكه للمياه، أدت لعزوف بعض المُزارعين عن ضمه لأجندة المحاصيل الخاصة بهم خلال الموسم الماضي، ما أدى لانخفاض حجم المعروض بالسوق المحلي، مُشيرًا إلى وجود العديد من العوامل الأخرى، التي ساهمت في الوصول لهذه الإشكالية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ونسبة الملوحة، ما أثر على إجمالي حجم الإنتاجية النهائي.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
السموم الفطرية في الغذاء وكيفية الوقاية منها
خطط طموحة للتغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية
كشف “الصغير” عن العديد من الخطط الطموحة، والمشروعات القومية الضخمة التي تتبناها الدولة ومؤسساتها المعنية ومراكزها البحثية، للتغلب على الآثار السلبية التي تسببت فيها التغيرات المناخية، عبر إنتاج العديد من السلالات والأصناف المٌقاومة لهذه الانحرافات الحادة، في سبيل تأمين سلة الغذاء واحتياجات المواطنين الأساسية.
إقرأ أيضًا:
زراعة النخيل بالبذور.. أسباب الفشل وسبل تعويض ارتفاع أسعار “الفسائل”
دور المراكز البحثية
ولفت إلى أن مشكلة انخفاض إنتاجية المحصول، والآثار السلبية للتغيرات المناخية الحادة، باتت على رأس الملفات التي توليها المراكز البحثية اهتمامًا واسعًا، للوصول لأصناف وسلالات جديدة، تُعزز فرص زيادة مقاومة هذه الانحرافات البيئية، علاوة على زيادة حجم الإنتاج المتوقعة.