الخمائر واحدة من المواد التي تدخل ضمن حزمة الإضافات الغذائية المستخدمة في إعداد علائق الحيوانات، لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تم وضعها من قبل المُربيين، والتي تخدم طموحاتهم فيما يخص هامش الربح، ولكن هل لها انعكاسات مماثلة على قطاع المستهلكين؟، هذا ما نتناوله في السطور التالية.
في هذا السياق، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد الإضافات الغذائية في علائق الحيوانات بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الخمائر
فوائد إضافتها للعلائق
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن مزايا الإضافات الغذائية، وتبعات استخدامها في علائق الحيوانات والماشية والمجترات، مؤكدًا أنها تضاعف حجم الإنتاجية المتوقعة، وترفع من معدلات التحويل المستهدفة، في قطاعي التسمين وإنتاج الحليب على حد سواء.
وأوضح أن استخدام بعض المعززات كـ”الخمائر” يساعد الماشية على التخلص من الضغط الحراري، الناتج عن ارتفاع درجات حرارة الجو والوسط الخارجي المحيط بها.
ولفت إلى الدور المحوري الذي تقوم به الخمائر، والتي تسهم في تخليص الماشية والمجترات من حرارة الجسم الزائدة، الناجمة عن عمليات التمثيل الغذائي، ما يحول دون إصابتها بظاهرة “الإجهاد الحراري”.
وكشف “سليمان” أن الماشية والمجترات تكون واقعة بين ضغطين، “خارجي” ناجم عن حرارة الطقس، و”داخلي” بسبب الحرارة الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي، ما يحتم اللجوء إلى استخدام وإضافة الخمائر، لمعادلة وتخفيف هذا الضغط.
3 مكاسب إضافية
الخمائر وأمهات الماشية الحلابة
تطرق أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق إلى فوائد استخدام الخمائر الأخرى، والتي تنعكس على جمهور المستهلكين بالإيجاب، وتحسن من جودة المنتج النهائي المقدم إليهم.
وسلط الضوء على واحدة من الاستراتيجيات التي يتم استخدامها لتحويل الإناث وأمهات الماشية “كبيرة السن”، من دورات إنتاج الحليب إلى قطاع التسمين وإنتاج اللحم.
وأوضح أن بعض المربين يلجأون لتحويل الإناث والأمهات كبيرة السن، من قطاع إنتاج الحليب إلى قطاعات التسمين، لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية ممكنة منها، وهو الإجراء الذي تواجه عدة إشكاليات، أبرزها اختلاف خصائص اللحم عن المواصفات القياسية المتعارف عليها لجمهور المستهلكين.
وأكد “سليمان” أن إضافة الخمائر إلى علائق الأمهات والإناث الحلابة كبيرة السن، التي تم تحويلها إلى قطاع التسمين، يساهم في تحسين خواص اللحم، وفي مقدمتها الطعم واللون، ويعزز فرصها التسويقية لدى جمهور المستهلكين.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
النانو تكنولوجي.. فوائدها للصناعات الغذائية ومحاذير استخدام المعادن
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أبرز (13) مصدر للعلف والعلائق البديلة
الشوارد.. كيف تساعد ماشيتك على التخلص من مخرجات التمثيل الغذائي الضارة؟
لا يفوتك..
قواعد اختيار طلائق قطيع الماشية