الخضراوات واحدة من أهم العناصر الطبيعية، التي تمد الجسم بأغلب احتياجاته اليومية، والتي يُمكن الاعتماد عليها كنظام صحي، وبرنامج يومي يُمكن البناء عليه للوصول لجسم سليم خالي من الأمراض، ولكن هل توجد شروط مُحددة أو أنظمة واضحة يُمكن الالتزام بها، أو التعامل وفقًا لها على مدار اليوم؟، الإجابة على هذا السؤال تتطللب الاستماع والإنصات إلى رأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على أفضل النصائح التي يُمكن الأخذ بها في هذا الشأن.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية مها سميح، عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلطت الدكتورة رانيا إبراهيم – أخصائي التغذية العلاجية – الضوء على أهمية تواجد الخضراوات ضمن برامج التغذية اليومية، بوصفها منهجًا وطريقًا مضمونًا، للوصول لحياة صحية خالية من الأمراض.
الخضراوات.. الأساس الصحيح للتغذية السليمة
في البداية شددت الدكتورة رانيا إبراهيم على أهمية وجود الخضراوات كعنصر أساسي في برامج التغذية اليومية لجميع الأشخاص، وبخاصة لمن يشتهون تناول اللحوم بكثرة، وبشكل يتجاوز حدود النسب المُعتادة والمُسموح بها، طبقًا للتوصيات الطبية والصحية الواردة بهذا الشأن.
وأوضحت أخصائي التغذية العلاجية، أن وجود الخضراوات ضمن الوجبات اليومية، يُعد بمثابة الفرض الإلزامي، الذي لا يجب التهاون فيه، بالإضافة لضرورة توافر الرغبة الأكيدة لدى الشخص، للحفاظ على صحته العامة، والخروج من دائرة الإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية أو العادات الغذائية الخاطئة.
موضوعات قد تهمك:
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أبرز (13) مصدر للعلف والعلائق البديلة
الغاب والحلفا.. صلاحيتها كـ”علف” وأهم الخطوات الواجب اتباعها قبل الاستخدام
أهمية وجود الخضراوات في الوجبات الرئيسية
نصحت الدكتورة رانيا إبراهيم بضرورة تناول الخضراوات في الوجبات الرئيسية الثلاث “الإفطار، الغداء، العشاء”، لضمان توفير أفضل الطرق الطبيعية المُتاحة للجسم، للتخلص الآمن من الدهون الزائدة عن الحدود المسموح بها طبيًا، والناتجة عن الإفراط في تناول البروتينات “الحيوانية أو النباتية”، نظرًا لمآلاتها الصحية الخطيرة.
إقرأ أيضًا:
بنجر السكر.. تخطيط الأرض وعلاقة وزن الثمار بنجاح تسويق المحصول
الحمى القلاعية.. 10 أسباب لانتقال عدوى الإصابة بعد إتمام التحصين
الجدول المثالي وفوائد سلطة “البابا غنوج”
قدمت أخصائي التغذية العلاجية أفضل الأنظمة التي يُمكن اتباعها على مدار اليوم، والتي تعتمد على توفير أي صنف من الخضراوات في الوجبة الصباحية الأولى “الإفطار”، سواء كانت على هيئة سلطات أو قطع وشرائح طازجة من الخيار أو الفلفل الألوان أو غيرها من الورقيات.
وبالنسبة للوجبة الثانية “الغداء” أوصت الدكتورة رانيا إبراهيم بضرورة احتوائها على أحد أطباق الخضراوات بشكل أساسي أيًا كان نوعها، لتأمين احتياجات الجسم من الألياف، التي تُمثل حائط الصد المنيع، والوسيلة المُثلى لامتصاص أي دهون زائدة عن الحد، سواء تلك الناتجة عن الإفراط في تناول البروتينات، أو الموجودة في الجسم بشكب عام.
شاهد:
أسباب ارتفاع أسعار الدواجن والبيض وأفضل الحلول المُتاحة للتحكم في الأسعار
ورشحت سلطة “البابا غنوج” بوصفها أحد أفضل الوصفات التي يُمكن تقديمها على وجبة الغداء، سواء كانت مُنفردة إلى جوار باقي الأصناف المُتاحة، أو عبر تقطيع بعض الخضراوات كإضافات إليها، كونها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم.
ونصحت أخصائي التغذية العلاجية بالاكتفاء بتناول محتوى خفيف، بالنسبة للوجبة الرئيسية الثالثة والأخيرة، بما لا يرهق الجهاز الهضمي والمعدة، مؤكدةً أن الزبادي أحد أفضل الخيارات الطبيعية المُتاحة، التي يُمكن الاعتماد عليها قبل الخضوع للنوم بفترة مُناسبة.