الخريطة الصنفية لمحصول القطن كانت ضمن المحاور التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية، المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
قواعد تحديد الخريطة الصنفية لمحصول القطن
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة عن القواعد الحاكمة، التي يتم على أساسها رسم ملامح الخريطة الصنفية، ووضع الهيكل الأساسي لتوزيع الأصناف، ورسم رقعة زراعة محصول القطن في عموم محافظات الجمهورية.
وأوضح أن محصول القطن المصري تضم فئتين، الأولى طبقة فائقة الطول، وتستأثر بها المحافظات الساحلية والشاطئية، في أقصى شمال الوجه البحري، نظرًا لملائمة درجات الحرارة والرطوبة السائدة فيها لهذا النوع، بما يؤدي للوصول إلى أعلى صفات الجودة الممكنة، لافتًا إلى أن طبقة الطويل، يتم تقسيمها إلى قسمين “بحري وقبلي”.
ولفت إلى أحد الإجراءات التي يتم اتخاذها لتحديد ورسم ملامح الخريطة الصنفية، والتي تبدأ بمخاطبة جميع الهيئات العاملة في القطن، والتي تضم تحت مظلتها، “اتحاد مصدري القطن، لجنة تجارة القطن بالداخل، مرورًا باتحاد الغرف النسجية، والشركة القابضة للغزل والنسيج”، لتحديد الكميات المطلوبة لنشاط كلٍ منهم ومواصفاتها الأساسية.
وأشار رئيس بحوث المعاملات الزراعية إلى طريقة التعامل مع المعطيات والمعلومات التي يتم جمعها، والتي تكشف احتياجات كل هيئة من الهيئات المذكورة العاملة في مجال القطن، موضحًا أنه يتم ترجمة هذه البيانات الرقمية إلى مساحات.
جهود باحثي معهد بحوث القطن
تطرق “عمارة” إلى جهود أساتذة وباحثي معهد بحوث القطن، بوصفه الجهة المنوط بإصدار السلالات الوراثية وإنتاجها، على مدار 204 عامًا من تاريخ الذهب الأبيض المصري، و105 عامًا منذ تاريخ إنشاء هذا الصرح العلمي العريق.
وأوضح أن المعهد يقوم بإنتاج وتحديث السلالات بشكل دوري، والتي يتم العمل عليها بناءًا على المواصفات المطلوبة، على أن يتم تجربتها على مناطق عدة، للوقوف على أفضل القياسات والنتائج، والتي يتم على أساسها رسم وتوزيع الخريطة الصنفية، والتي يتم إعلانها بقرار وزاري.
توسعات صنفا “سوبر جيزة 97″ و”جيزة 98”
تناول رئيس بحوث المعاملات الزراعية القراران الوزاريان 88 و89، الصادران بشأن تحديد الخريطة الصنفية لمحصول القطن، موضحًا أن أبرز ما جاء فيها، هو التوسع بشكل أكبر في توزيع صنفي “سوبر جيزة 97” ليغطي كامل محافظات “المنوفية والقليوبية”، والغربية ماعدا “مركز المحلة” بالإضافة لـ4 مراكز بمحافظة الشرقية وهي “شبراخيت، بلبيس، منيا القمح، الزقازيق”.
وتطرق إلى صنف “جيزة 98” موضحًا أنه يلائم محافظات الصعيد، حيث تمت زراعته على مساحة 85 فدان بمركز دار السلام بسوهاج، فيما سيتم التوسع فيه هذا العام على مساحة 1500 فدان بكامل المحافظة، بالإضافة إلى محافظات “قنا، الأقصر، والوادي الجديد، والمناطق المتاخمة لمحافظة سوهاج من جهة أسيوط”
فائقة الجودة والطول
وأشار “عمارة” إلى الخريطة الصنفية للأصناف فائقة الجودة والطول، واكسترا جيزة “45، 87، 92، 93، 96″، والتي سيتم زراعتها بتعاقدات في الدقهلية، المحمودية، البحيرة، كفر الشيخ”، بوصفها من أفضل المناطق التي تجود فيها زراعة مثل هذه السلالات، وملائمة الظروف المناخية السائدة فيها، على إظهار التركيب الوراثي المطلوب في السوق العالمي بقوة.
“جيزة 94، 95”
وأكد رئيس بحوث المعاملات الزراعيةأن صنف “جيزة 95″، يتم زراعتهما بباقي محافظات الصعيد، بدءًا من الفيوم وامتدادًا حتى أسيوط، ولفت إلى أنه سيتم إعادة زراعة صنف “جيزة 94” في ذات مناطق العام الماضي، بمحافظات “الإسماعيلية، بورسعيد، الإسكندرية، كفر الشيخ، بالإضافة لبعض مراكز البحيرة”.
وأوضح أن هذه الإجراءات يستتبعها إصدار القرار رقم “89”، والخاص بتحديد مناطق توزيع أقطان الإكثار، والتركيز على الصنف لاستخراج تقاوي الإكثار للعام التالي، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأن التباعد ومنع دخول السلالات الغريبة”، مع قيام معهد بحوث القطن وصندوق تحسين الأقطان، بجولات المتابعة والتفتيش الحقلي على هذه المساحات، للحفاظ على السلالات ومنع دخول أي أصناف غريبة عليها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. التوقيت الأمثل لإيقاف معاملات الري واشتراطات اختيار موعد الحصاد
زراعة وإنتاج البصل .. نشرة إرشادية (PDF)