الخريطة الصنفية لأشجار النخيل وتبعات إهمالها وعدم الالتزام بها، وتأثيرها على الفرص التسويقية والتصديرية للمحصول، كانت واحدة من المحاور التي تناولها الدكتور مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لزراعة النخيل
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن الأهمية الاقتصادية لملف زراعة النخيل، مؤكدًا أن كل جزء في هذه الشجرة المباركة، له استغلال تصنيعي ومشروع اقتصادي قائم عليه بذاته، بداية من منطقة الجذع، والتي يتم تصنيع الأخشاب منها، مرورًا بـ”الليف” الذي يدخل في صناعة الحبال، والجريد المستخدم في صناعة الأقفاص والأثاث، علاوة على الخوص الذي تعتمد عليه صناعة السلال والطواقي.
وانتقل “قاعود” إلى الجزء الثمري الممثل في التمر، الذي يدخل ضمن القائمة الغذائية للإنسان، بينما يتم طحن “النوى”، لاستخدامه ضمن الإضافات المميزة لنكهة “البن العربي”، بالإضافة للمخلفات الخارجة من النخيل، والتي تستغل في صناعة العلف الحيواني.
وتطرق أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية، إلى الفسائل التي تنمو حول أشجار النخيل، وتمثل أحد مصادر الدخل الاقتصادي الإضافي، الذي يتحصل عليه قطاع عريض من مزارعي هذه الشجرة المباركة.
الخريطة الصنفية للوجه البحري
انتقل أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية، إلى الخريطة الصنفية الحاكمة لزراعة النخيل، موضحًا أن الأصناف الرطبة تجود في مناطق الوجه البحري، وأبرزها “الحياني، الزغلول، السماني، بنت عيشة، البارحي”، حيث تتلائم الظروف المناخية السائدة في هذه المناطق، مع احتياجات هذه الأصناف، والتي تتطلب توافر الرطوبة العالية، ودرجات الحرارة المنخفضة.
الخريطة الصنفية لمناطق مصر الوسطى
أشار “قاعود” إلى زراعة النخيل بقطاع ومناطق مصر الوسطى، موضحًا أنه تجود فيه الأصناف النصف جافة، والتي تدخل في صناعة “العجوة”، كـ”العمري، العجلاني، السيوي، الصعيدي، المجدول”.
الخريطة الصنفية لمناطق ومحافظات مصر العليا
بالنسبة لمصر العليا أوضح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن الأجواء الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة السائدة فيها تلائم أصناف “البرتمودا، الجنديلة، الملكابي”، المتعارف عليها بشكل كبير بين مزارعي هذه المناطق.
تداعيات عدم الالتزام بالخريطة الصنفية
حذر “قاعود” من التداعيات السلبية الناجمة عن عدم الالتزام بالخريطة الصنفية المشار إليها، ضاربًا المثل بعدم جواز زراعة صنف البارحي في مناطق الوجه القبلي، مؤكدًا أن هذا الخطأ يؤدي لعدم تطابق الإنتاج مع المواصفات القياسية المطلوبة بالمنافذ التصديرية، حيث تظهر على القشرة الخارجية أعراض “الكرمشة”، وتنفصل عن اللحم.
وأجاز أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية إمكانية زراعة صنف المجدول في مناطق ومحافظات مصر الوسطى والعليا، حيث يسود فيهما معدلات الجفاف والحرارة المطلوبة لمثل هذا النوع، بما يتماشى مع المواصفات التسويقية المعمول بها بالأسواق المحلية ومنافذ التصدير.
وأكد “قاعود” أن الخيار السابق غير متاح بالنسبة لمناطق الوجه البحري، موضحًا أن زراعة “المجدول” في هذه الأجواء، يؤدي لخروج ثمار “متميئة”، تحتوي على نسبة رطوبة عالية، ما يضطر المزارع لتمريرها داخل الأفران، في محاولة يائسة للخروج من هذا المأزق، ما يقلل من معدلات جودتها ويخرجها من دائرة التصدير.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
التمر.. فوائد صحية وغذائية وعلاج رباني لـ”الأنيميا وفقر الدم”
تأثير برنامج الري الفعال على جودة التمور
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية