فول الصويا والتوصيات الفنية الواجبة لمضاعفة معدلات الإنتاجية والحصاد، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور عزام عبد الرازق – الأستاذ بقسم المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحصول فول الصويا
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عن الأهمية الاقتصادية لمحصول فول الصويا، واصفًا إياه بـ”البترول الأصفر”، نظرًا لوجود العديد من الصناعات الاقتصادية القائمة عليه، وفي مقدمتها صناعة واستخلاص الزيوت.
مزايا اقتصادية
عدد “عبد الرازق” مزايا الصويا، موضحًا أنه أحد مصادر الزيت الخالي من الكوليسترول، علاوة على ارتفاع معدلات إنتاجيته، حيث يتم استخلاص الزيت بما يعادل 20% من إجمالي الوزن المتاح.
وأوضح أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية أن إقرار الزراعة التعاقدية وسعر الضمان، يمثل أحد الاستراتيجيات التي اتبعتها الحكومة، للتشجيع على التوسع في زراعة الفول الصويا، بما يقلص إجمالي حجم الصادرات، ويوفر ملايين الدولارات من العملة الصعبة.
إجمالي المساحة المنزرعة
أكد “عبد الرازق” أن الرقعة الزراعية المخصصة للفول الصويا، كانت لا تتعدى حدود الـ30 ألف فدان، فيما تجاوزت المساحة بنهاية الموسم الماضي الـ150 ألف فدان، لافتًا إلى أن المستهدف المرجو الوصول إليه هو الارتقاء بهذه المساحة لـ200 ألف فدان بحلول نهاية الموسم الحالي.
وأشار أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية إلى بعض المزايا الأخرى، التي ساهمت في إقبال المزارعين على الصويا، موضحًا أنه وبخلاف ارتفاع عوائده الاقتصادية، يتميز بانخفاض تكاليف مدخلات الإنتاج، علاوة على فوائده للتربة.
وأضاف “عبد الرازق” أن الفول الصويا يضيف للتربة ما يعادل 100 كجم من الأسمدة النيتروجينية، بما يحقق وفرًا اقتصاديًا للمزارعين يعادل 1200 جنيهًا، وهي المسألة التي تضفي عليه أهمية كبيرة، كضلع أساسي في العملية الزراعية.
أفضل الأراضي لزراعة الصويا
كشف أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية عن إمكانية زراعة الصويا بكافة الأراضي الزراعية، فيما عدا الأراضي الملحية والغدقة، التي تتسم بارتفاع مستويات الماء الأرضي فيها.
الخريطة الجغرافية لزراعة الصويا
تطرق “عبد الرازق” إلى الخريطة الجغرافية لزراعة الصويا، والتي تتصدرها المنيا بـ91 ألف فدان، يليها الدقهلية بـ20 ألف فدان، ثم محافظة بني سويف بمساحة 14 ألف فدان، فيما تتراوح باقي المحافظات بين 500 إلى 3 آلاف فدان.
فوائد اتباع تقنية التحميل
تناول أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية بعض الاستراتيجيات التي يُعول عليها، لمضاعفة المساحة المنزرعة بالفول الصويا، مشيرًا لفوائد تقنية التحميل، والتي يمكن الاعتماد عليها مع قصب الغرس الربيعي والذرة والأرز وكافة الأشجار البستانية، للهروب من المنافسة مع المحاصيل الصيفية.
وقدم “عبد الرازق” عددًا من النصائح التي يتوجب اتباعها لزراعة الفول الصويا بالتحميل على قصب الغرس الربيعي، الذي تتم زراعته خلال شهر إبريل، على أن تبدأ بعد الانتهاء من معاملات العزق وإتمام رية المحاياة، بتغريس فول الصويا في اليوم التالي مباشرة، ما يعزز فرص الحصول على إنتاجية كاملة، نظرًا لقصر خلفات القصب.
ونصح أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية بزراعة الفول الصويا على محصول الطماطم الصيفي، للاستعانة به في تغطية المحصول كبديل لقش الأرز، ومضاعفة درجة خصوبة التربة، واستفادة الطماطم، بسبب الحصيلة النيتروجينية التي يخلفها الفول.