الخرشوف أحد النباتات والمحاصيل الزراعية الهامة، التي تراجع الاهتمام بها بالرغم من فوائده الصحية وقيمته الغذائية، علاوة على عوائده الاقتصادية الضخمة، ما يفرض إلقاء الضوء عليه، والتعريف بأهميته سواء لجمهور المُستهلكين أو المُزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم – الباحث بمعهد بحوث البساتين – عن نبات الخرشوف، والقيمة الغذائية المُرتفعة التي يتميز بها، علاوة على تقديم وصف وشرح وافي لطرق زراعته، وعوائده الاقتصادية المُتوقعة، وأبرز الأخطاء الواجب تلافيها لتحقيق أفضل النتائج.
أسباب تراجع الاهتمام بنبات الخرشوف
في البداية عرف الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم نبات الخرشوف موضحًا أنه ينتمي إلى ما يُعرف بـ”العائلة المُركبة”، والتي تضم بعض الأصناف مثل الشكرية، الخس، وعباد الشمس بالنسبة للمحاصيل الحقلية.
فسر أسباب خروج الخرشوف من قائمة الوجبات الغذائية الأساسية على مائدة الأسر المصرية، والتي عزاها إلى ارتفاع أسعاره، مُقارنة بباقي الأصناف المُتاحة بالأسواق المحلية، ما يؤدي لخروجه من دائرة اهتماماتهم، علاوة على غياب وقلة التوعية بقيمته وفوائده الغذائية والصحية المُرتفعة.
وأشار “عبد الحليم” إلى أن الاهتمام بزراعة نبات الخرشوف تراجع منذ عدة سنوات، ليقتصر تواجده حاليًا على بعض المساحات الصغيرة بمحافظة الإسكندرية والبحيرة، بالإضافة لعدم دراية قطاع عريض من جمهور المُستهلكين بصفاته الشكلية وفوائده وقيمته الغذائية، لقلة تواجده بالأسواق ومنافذ البيع التقليدية.
موضوعات قد تهمك:
تقاوي القمح.. “باحثة” توضح أسباب إصابة بعض الأصناف بـ”الصدأ الأصفر”
أفضل الطرق لاستخدام الخرشوف على المائدة
قدم أستاذ معهد بحوث البساتين مجموعة من النصائح لربات المنزل، لتوضيح أفضل الطرق للتعامل مع نبات الخرشوف، ضمن الوجبات الغذائية اليومية، لافتًا إلى ضرورة القيام بـ”سلقه” أولًا، قبل إضافته لباقي الأطعمة، حتى لا يفقد قيمته الغذائية عن طريق الأكسدة، إذا ما تم استخدامه والتعامل معه بطرق الطهي التقليدية.
وأوضح أنه يُمكن إضافة الخرشوف إلى بعض الأطباق المعروفة والمحببة للكثير من المصريين، مثل شوربة “الخضار، العدس” بالإضافة لطاجن اللحمة المفرومة لرفع قيمتها الغذائية، علاوة على إمكانية تناوله مُباشرة في صورته الخضراء المُتعارف عليها.
الخرشوف.. مُستحضر دوائي من الدرجة الأولى
كشف الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم عن المزايا الاقتصادية التي يتميز بها نبات الخرشوف، والتي دعت المُتخصصين في المجالات الطبية لدراسته، والاهتمام ببحث طُرق استخدامه، نظرًا لاحتوائه على العديد من المواد الفعالة، التي يمكن الاعتماد عليها في تصنيع المُستحضرات الطبية والتركيبات الدوائية، ما يجعله على قائمة الحاصلات الزراعية التي تُدر ربحًا وعوائد اقتصادية مُجزية للمُزارعين.
الخرشوف المصري.. مميزاته وأسباب تفوقه
لفت “عبد الحليم” إلى المزايا التي يتمتع بها الإنتاج المصري، والتي تُعزز من فُرص تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، طوال الفترة من أواخر نوفمبر وحتى نهاية شهر فبراير، نظرًا لفوارق التوقيت التي تفصل بيننا، وبين موعد بداية موسم زراعته، بغالبية الدول المُنتجه له على مستوى العالم، ما يمنحنا ميزة نسبية لزيادة حصتنا التصديرية طوال هذه الفترة.
لا يفوتك.. أبرز الإرشادات لزيادة إنتاجك من الفراولة
الخرشوف.. مزايا وعوائد اقتصادية ضخمة
عدد أستاذ معهد بحوث البساتين مزايا الخرشوف الاقتصادية، موضحًا أن المجال مفتوح أمام تصدير هذا النبات، سواء في شكله الطازج “الأخضر”، علاوة على إمكانية تحويله إلى قطاع التصدير التصنيعي حال عدم توافر المواصفات القياسية اللازمة، ما يضعه على رأس قائمة المحاصيل الناجحة، التي يجب زيادة حجم التوعية بأهمية زراعتها، وإلقاء الضوء على حجم العوائد والأرباح المُتوقعة منها.
وأكد أن الدول الأوروبية تأتي على رأس قائمة الدول المُستوردة لإنتاجنا، نظرًا للفوارق الزمنية التي تفصل مواقيت زراعته، ما يُفسح المجال لنا للاستحواذ على نسبة أكبر من الأسواق، يليها الدول العربية الشقيقة مثل لبنان والسعودية، وشمال إفريقيا.
إقرأ أيضًا:
معاملات القمح خلال موسم الحصاد.. احذر الوقوع في هذه الأخطاء
14 فائدة صحية لنبات الخرشوف
انتقل الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم إلى نقطة القيمة الغذائية والفوائد الصحية، التي يتميز بها هذا النبات عما سواه من محاصيل، والتي لخصها في عدة نقاط كالتالي:
- برغم ارتفاع نسبة الكربوهيدات فيه إلا أنه آمن جدًا على مرضى السكر.
- مُنشط عام للدورة الدموية بسبب احتوائه على الفينولات أو “مضادات الأكسدة”.
- مُنشط للقلب.
- مُنشط عام للذهن والذاكرة وينصح بوضعه ضمن الوجبات الأساسية للطلبة والتلاميذ.
- يتميز بانخفاض سعراته الحرارية ما يضعه على قائمة المواد الغذائية الرئيسية في برامج الريجيم.
- يحتوي على مادة السينارين المسؤولة عن إفراز العصارة الصفراوية ما يجعله غذاءً علاجيًا لمرضى الكبد.
- مُدر طبيعي للبول.
- مُنشط للقدرة الجنسية عند الرجال.
- مُحفز جيد للشهية لدى الأطفال.
- علاج فاعل للالتهابات.
- يحتوي على كمية كبيرة من المياه.
- خالي من الدهون.
- يحتوي على العديد من المعادن الهامة للجسم مثل “البوتاسيوم، الكالسيوم، الماغنسيوم، الحديد، المنجنيز”، بالإضافة لمادة الكاروتين.
- يُساعد في علاج عُسر الهضم ومشاكل المرارة.